مشاكل العرب مع التقدم الالكتروني والمعلوماتي |
أصبح واجبا علي صناع التكنولوجيا التعاون مع الحكومات العربية في دراسة كيفية جعل العمليات التي تتم عبر الإنترنت سهلة وآمنة, وتتمتع بالشفافية, حتي يشعر المتسوقون العرب عبر الشبكة العالمية عند نقرهم علي زر اشتري الآن بنفس الأمان الذي يتوافر لديهم عند الشراء من البائع والدفع نقدا عند الخزينة.أصبح المشتري العربي عبر شبكة الإنترنت يعاني الأمرين ما بين الأذي من المخربين وهجمات منع الخدمة وفيروسات الكمبيوتر والقرصنة والنصب, وتوزيع ونشر البرمجيات المسروقة بطريقة غير قانونية وغيرها من الجرائم, فأصبح وجوده علي مواقع الشبكة كزائر فقط لا كمشتر, لكن في الفترة الأخيرة أصبحت زيارته لتلك المواقع مرتبطة باللغة العربية بعد أن أظهر مسح إحصائي أجرته وحدة الأبحاث في البوابة العربية عجيب. كوم أن شركات التجارة عبر الشبكة ستواجه صعوبات متزايدة في العالم العربي فيما يتعلق بانتشارها وتوسع أعمالها, وبالتالي في تحقيق أهدافها ما لم تسع إلي استخدام اللغة العربية في مواقعها وذلك رغم ملايين الدولارات التي تنقلها للإعلان عن منتجاتها علي شبكة الإنترنت ولكن ما فائدة ذلك إذا كان الإعلان باللغة الأجنبية. فقد أشارت الدراسة إلي أن أعداد مستخدمي إنترنت الذين لا يستطيعون الاستفادة جيدا من محتويات ويب غير العربية هي بازدياد مطرد, وتوقعت الدراسة أن يبلغ تعداد هذه الفئة من المستخدمين حوالي2.5 مليونا مع أوائل هذا العام2002, أي بنسبة%50 من مستخدمي إنترنت العرب, ويشير المسح الإحصائي إلي أن هذه الفئة التي لا تستفيد جيدا من محتويات ويب غير العربية ستشكل الأكثرية الكبري من مستخدمي إنترنت العرب, إذ يتوقع أن ترتفع نسبتها بمعدل يتراوح بين5 و%7 سنويا. أن الإنترنت لم يعد استخدامه حكرا علي النخبة التي تتقن الإنجليزية إتقانها للعربية, فنسبة المستخدمين المتقنين للإنجليزية في المنطقة, وللفرنسية في بعض الدول التي كانت تشكل%99 من مجتمع إنترنت العربي عام1995 قد انحدرت اليوم لتصبح%55 فقط, وكذلك فأن اللغة الإنجليزية مازالت مهمة بالنسبة لمستخدمي إنترنت العرب في بيئة هي أشبه بالقرية العالمية, لكن ذلك لا يقلل من الأهمية المتعاظمة لاستخدام العربية, خصوصا إذا تعلق الأمر بمواقع إنترنت التي تتوجه كليا أو جزئيا إلي مستخدمي إنترنت العرب, يؤدي تسارع الانتقال إلي العصر الرقمي الذي يقوده بعض القادة العرب, والذي يتمثل في تنفيذ المزيد من مشاريع البنية التحتية للاتصالات والشبكات إلي انضمام الكثير من العرب الذين يمتلكون مهارات أدني في استخدام اللغة الثانية إلي جمهور مستخدمي إنترنت كربات البيوت مثلا, وباعتبار أن التقاليد في بعض الدول العربية مازالت تجبر نسبة مهمة من النساء علي ترك الدراسة بعد أن ينلن قسطا يسيرا منها, فإن استخدامهن المتزايد للإنترنت سيتطلب من مواقع إنترنت تقديم مواد مبسطة وسهلة الاستخدام, وباللغة العربية, خصوصا عندما يتعلق الأمر بالتسوق الإلكتروني, كما أن الحاجة إلي المزيد من مواقع إنترنت التي تستخدم اللغة العربية هي انعكاسات لاتجاه عالمي إلي استخدام اللغات القومية وتخفيف الاعتماد علي اللغة الإنجليزية. وتتوقع الدراسة أن تصل نسبة مستخدمي إنترنت العرب الذين لا يستفيدون من المواقع الإنجليزية بسبب ضعف مهاراتهم في تلك اللغة إلي%58 من العدد الإجمالي المتوقع عام2003 والمقدر بنحو10.5 مليون مستخدم, وأن هذه النسبة سترتفع في عام2005 لتصل إلي%67 من25 مليونا هو العدد الإجمالي المتوقع لمستخدمي إنترنت العرب, وأوضح الكاملي أن هذه النسب تشمل عدة مستويات بدءا من ضعف استخدام الإنجليزية إلي انعدام المهارات في استخدام أية لغة أجنبية, ولم يقتصر الأمر علي خوف الزائر العربي من الشراء عبر الإنترنت, رغم ما تبذله الشركات العالمية في سبيل ذلك, فقد أكدت دراسة صادرة عن مجموعة إي ماركت المتخصصة في الدراسات والإحصائيات المتعلقة بالإنترنت ارتفاعا في معدل إنفاق شركات القطاع الخاص عبر الإنترنت حيث أنفقت هذه الشركات ما قيمته59.7 مليار دولار عبر الإنترنت خلال العام الماضي, مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة تصل إلي%98 مقارنة بالرقم المسجل خلال عام1999, والذي لم يزد علي30.1 مليار دولار, وتتوقع الدراسة أن ترتفع عائدات التجارة الإلكترونية العالمية بمقدار أربعة أضعاف ما هي عليه الآن بحلول عام.2003 كما بينت دراسة أخري لبوابة عجيب كوم أن الإنفاق الإعلاني علي شبكة الإنترنت في العالم العربي بلغ نحو2.5 مليون دولار, وفقا لمسح إحصائي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة تناول أسواق الإنترنت في البلدان العربية, وأشارت الدراسة إلي أن حجم الإنفاق الإعلاني عبر الإنترنت سيتضاعف كل عام ليصل إلي70 مليون دولار في عام2005, كما أشارت الدراسة إلي تحول تدريجي في اختيار المعلنين للشبكة العالمية كوسيط إعلاني إلي جانب وسائل الإعلام التقليدية ما يعزز فرص نمو أسواق إنترنت الإقليمية* عن مجلة الاهرام العربي |