5400 مليونير مسلم في بريطانيا خلال سنوات

ستشهد سوق الخدمات المصرفية الاسلامية في بريطانيا ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات المقبلة، كما سيزيد عدد أصحاب الملايين من المسلمين الذين يعيشون في المملكة المتحدة. فقد تصدر هذا التكهن النتائج التي خلص اليها تقرير بعنوان «زبائن المملكة المتحدة الاثرياء» الذي أصدرته أمس شركة «داتا مونيتور» للمعلومات والتحليلات الاقتصادية. وأوضح التقرير ان اصحاب الملايين المسلمين يمثلون أكثر قطاعات الاثرياء البريطانيين نجاحاً في مضاعفة أموالهم، فيما ستواصل ثروات الآخرين تراجعها الذي بدأته العام الماضي. وفي اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط»، اعتبر نيكولاس ستيفينز مؤلف التقرير، أن قصده الاساسي كان تسليط الضوء على «حقيقة مفادها أن المصارف البريطانية التقليدية قد أهملت السوق المصرفية الاسلامية وتقاعست عن تقديم خدمات تنسجم مع الشريعة الاسلامية». ولفت الى ان «ذلك سيتغير تغيراً جذرياً بسبب الارتفاع المتوقع في عدد الاثرياء المسلمين ممن يحتاجون الى تسيير أمورهم المالية والاستثمارية بصورة تتفق مع الشريعة الاسلامية». وقال إن الاستثناء الوحيد بين المصارف البريطانية «يكاد يكون إتش .إس.بي.سي الذي أنشا مؤسسة لتقديم الخدمات البنكية الاسلامية أطلق عليها اسم الامانة». ونفى وجود معلومات محددة عن الاثرياء اليهود ودرجة نمو سوقهم المالية أسوة بأصحاب الملايين المسلمين. وشدد على انه لم يحلل السوق «على اساس قوميات أو مذاهب الزبائنيكاد يكون إتش .إس.بي.سي الذي أنشا مؤسسة لتقديم الخدمات البنكية الاسلامية أطلق عليها اسم الامانة». ونفى وجود معلومات محددة عن الاثرياء اليهود ودرجة نمو سوقهم المالية أسوة بأصحاب الملايين المسلمين. وشدد على انه لم يحلل السوق «على اساس قوميات أو مذاهب الزبائنيكاد يكون إتش .إس.بي.سي الذي أنشا مؤسسة لتقديم الخدمات البنكية الاسلامية أطلق عليها اسم الامانة». ونفى وجود معلومات محددة عن ات المصرفية الاسلامية متوفرة هناك، وبالتالي لا يمكنني أن أسحب النتائج التي توصلنا اليها من دراسة معطيات بريطانية لا تتوفر فيها هذه الخدمات على تلك السوق الاجنبية». الجدير بالذكر أن التقرير قدر أن عدد المسلمين المقيمين في المملكة المتحدة العام الماضي بلغ مليوناً وسبعمائة وخمسين الف نسمة، ويمثل 2.9 في المائة من عدد سكان بريطانيا. وأشار الى ان ثلث هؤلاء المسلمين من الزبائن المحتملين للخدمات المالية وفق النظام الاسلامي. وزاد ان من المتوقع ان يرتفع «عدد الاثرياء المسلمين الى 5400 ثري، وأن لا تقل السيولة المالية المحتملة عن 3.6 مليار جنيه إسترليني» في يد هؤلاء المسلمين البريطانيين. وتكهن بأن يتم استثمار الشطر الاكبر من هذه الاموال في شراء الاسهم المالية.

يشار إلى أن التقرير اكد هبوط عدد أصحاب الملايين البريطانيين في العامين الماضيين من جراء عدم استقرار سعر البورصة خلال تلك الفترة. وقال إن نسبة هذا الهبوط كانت 1.4 في المائة، إذ انخفض العدد من 69.600 الى 68.700 مليونير. وتوقع أن يتجه مزيد من الاثرياء البريطانيين الى تقديم التبرعات دعماً للاعمال الخيرية والنشاطات الابداعية.