الديمقراطية في الشرق الأوسط تتراجع بسبب11 سبتمبر |
مستقبل الديمقراطية في أعقاب أحداث11 سبتمبر وآثار الحرب ضد الإرهاب علي العملية الديمقراطية في دول الشرق الأوسط, كان موضوع الندوة التي نظمها معهد الأهرام الإقليمي للصحافة بالتعاون مع مؤسسة فريد ريش ناومان الألمانية وشارك فيها نخبة من المثقفين والسياسيين والإعلاميين, وأدارت اللقاء الدكتورة هالة مصطفي رئيس تحرير مجلة الديمقراطية والخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام, التي أشارت إلي أن فرضية صدام الحضارات كانت مطروحة بالفعل في العالم الغربي وبالتحديد في بعض الدوائر الأمريكية قبل أحداث سبتمبر, وكشفت أيضا النقاب عن أن هناك مشكلة حقيقية في التعايش والتفاعل بين الثقافة الغربية من ناحية وبين الثقافة الشرقية من ناحية أخري وبالتحديد الثقافة العربية والإسلامية. وأضافت د. هالة مصطفي أن هناك علاقة وثيقة بين الاستقرار الأمني والنظام وبين الديمقراطية حيث نجد في فترات الفوضي أن الدول تنهار مثلما حدث في لبنان وعدم قدرة الدولة علي التحكم في مجريات الأمور, في حين أن بعض هذه الإجراءات الأمنية تكون ضرورية من أجل التحكم في الأمور ومنع دخول الدولة في حالة عدم اتزان وهذا ليس اعترافا بعدم الديمقراطية ولكن من أجل تحقيق الأمن الذي لا يتجزأ عن التطور الديمقراطي. وأكد د. فولفجانج زاكسترودر المدير الإقليمي لمؤسسة فريدريش ناومان الألمانية أن الأحداث الأخيرة جعلت القوي العظمي في العالم تقوم بإجراءات كانت لا تحبذها من قبل من حيث أنها ضد الديمقراطية وقد أشار لمقال في مجلة نيوزويك الأمريكية يقول إن علي الشعوب النامية وبالأخص مصر أن تعلم أمريكا ومن معها معني الديمقراطية. وأضاف د. فولفجانج أن فكرة تطبيق الديمقراطية تأتي من البناء الداخلي وهي لا تسقط ولا تفرض من الخارج فهذا مستحيل حيث يقول إننا تعرضنا لنوع من التدخل الأمريكي في عملية البناء الديمقراطي في ألمانيا مشيرا إلي أن ذلك غير مفيد بالمرة فلابد أن يكون هناك أفراد لديهم رؤية خاصة عن تنمية مفهوم وفكرة الديمقراطية في بلادهم. وأشار حسام بدراوي رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب إلي أن أحداث11 سبتمبر جعلت الدول المتقدمة مثل أمريكا تقوم بإجراءات لمكافحة الإرهاب أثرت سلبا علي نظرتنا لحقوق الإنسان. وأضاف أن مكافحة الإرهاب لا تعني علي الإطلاق التعدي علي الحقوق المدنية للإنسان ولا علي الحريات الشخصية ويجب علي الدول التي أعطتنا تأكيدا علي الديمقراطية ألا تخرج عن هذا النطاق ودورنا هو التنبيه للآثار السلبية لذلك علي عملية تنمية الديمقراطية. وتحدث د. شريف والي أمين الشباب بالحزب الوطني بالجيزة عن دور الأحزاب السياسية في تنمية الوعي بالديمقراطية وكيف تسهم في تحقيق التطور الديمقراطي في مصر. مشيرا إلي الإجراءات التي تتخذ لمكافحة الإرهاب وكيف تقف عقبة في وجه الديمقراطية حيث كان ذلك محور النقاش في المنتدي المتوسطي للديمقراطية إضافة للإرهاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. |