أزمة الهوية والحجاب في سنغافورة |
ستضع
فتاتان مسلمتان الحكومة السنغافورية اليوم في موضع اختبار اذا ارتدتا الحجاب
في المدرسة الابتدائية بينما تحاول الحكومة موازنة سياساتها ازاء المسائل ذات
الحساسية الدينية او العرقية.
وذكر محمد ناصر ان ابنته نور النصيحة ستخلع
حجابها فقط في حالة السماح لها بارتدائه عندما تصل الى المرحلة الثانوية.
واوضح لصحيفة «صنداي تايمز» لم اقرر ما اذا كنت سأرسلها الى المدرسة اليوم.
سأبحث الامر مع اسرتي واقاربي».
واوضح الوزير المسؤول عن الشؤون الاسلامية
عبد الله ترموجي انه يأمل ان يلتزم والدا الفتاتين بالزي الموحد «حتى يمكنهما
احراز تقدم من هنا».
على الالتزام بزي معين». وقد تحدت الفتاتان التعليمات الحكومية التي تمنع ارتداء الحجاب في المدرسة. وكان رئيس الوزراء السنغافوري جوه جوك قد قال إن حظر الحجاب يهدف إلى التشجيع على الانسجام العرقي. وقال عدد من المراسلين إن هذه القضية الحساسة ستختبر قوة التماسك الاجتماعي في سنغافورة حيث تسلطت الأضواء في الآونة الأخيرة على العلاقات العرقية إثر اعتقال عدد من الأشخاص الذين يشتبه في وجود علاقة لهم بتنظيم القاعدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وكانت الفتاتان قد أعطيتا مهلة حتى اليوم الاثنين للنزع الحجاب لكنهما لم ينصاعا للأمر. وقد وصلت إحدى الفتاتين، وتدعى نورول ناسيهاه، وتبلغ سبعة أعوام، إلى مدرسة وايت ساندس الابتدائية مع والديها حيث قضوا نصف ساعة يتحدثون مع إدارة المدرسة. التعاليم الإسلامية وبعد ذلك صرح والدها محمد ناصر للمراسلين بأن ابنته بكت عندما قيل لها بأنها قد لا تستطيع العودة للمدرسة. وأضاف أن المدرسة قالت إن في استطاعتها العودة للدراسة بشرط أن تلتزم بالقواعد، ولكنه قال إن ابنته لن تلتزم بتعليمات الحكومة "على حساب ديننا". وقال إنه سيسمح لأبنته برفع الحجاب إذا أعطت الحكومة ضمانا خطيا بالسماح لها بارتدائه عندما تصل سن البلوغ أو تصل إلى المرحلة الثانوية. ويعتبر الحجاب إلزاميا للفتاة عند الأقلية المسلمة الماليزية في سنغابورة عندما تبلغ الفتاة سن المراهقة. وقال والد الفتاة إنه سيحاول تسجيل ابنته في مدرسة إسلامية بالرغم من أن جميع المدارس الإسلامية لا يوجد فيها أماكن شاغرة. وكذلك تغيبت فتاة مسلمة ثالثة عن المدرسة اليوم الاثنين، بينما أُعطيت فتاة رابعة مهلة حتى يوم الاثنين القادم للالتزام بأوامر المدرسة. وكان أولياء أمور الفتيات الأربع قد طلبوا من المعلمين الشهر الماضي السماح لبناتهم بارتداء الحجاب ولكن المدرسة رفضت طلبهم. يذكر أن سنغافورة كانت قد تعرضت لأعمال شغب دينية في الخمسينيات والستينيات. وتركزت سياسة الحكومة منذ ذلك الوقت على تجنب التوتر الديني والعرقي بين الغالبية الصينية والأقلية المالاوية المسلمة. |