مجالس الفاتحة في كندا برحيل السيد الشيرازي |
أقامت مجموعة مراكز في تورونتو/ كندا مجالس الفاتحة على روح الإمام محمد الشيرازي" قدس سره" منها.. 1ـ مركز الزهراء (عليها السلام) ، حيث ارتقى المنبر سماحة الشيخ أحمد الأنصاري ، حيث ألقى خطبة قيّمة بين من خلالها جوانب متعددة من حياة الإمام الفقيد " رضوان الله عليه " الأخلاقية والعلمية والجهادية ، وأشار الى كمية تأليفاته الكثيرة ، ثم عرج على مصيبة الغريبة فاطمة بنت القاسم بن الإمام الرضا عليه السلام ، حيث على البكاء المجلس لما كان من المصيبة أثر في نفوس الحاضرين. 2ـ حسينية أم البنين النسائية ، وقد تضمن مجلس الفاتحة كلمات لعدة قارئات بيّن سيرة وشخصية الإمام الشيرازي " رضوان الله عليه " وعلمه وزهده وتقواه وقيادته للأمة الإسلامية ومكانته في قولب المؤمنين واختتم المجلس بقراءة عزاء الحسين من عدة قارئات وإطعام. 3ـ المركز الإسلامي في تورونتو ، حضره جمع من العلماء والجالية الإسلامية. 4ـ جمعية الرسالة الإسلامية ، وقد أفتتح المجلس بكلمة لسماحة الشيخ محمد صادق الإبراهيمي مشيدا بعلم الفقيد الوقاد وكثرة مؤلفاته وشروحاته على الكتب الحوزوية وتدريسه للسطوح في عمر مبكر مما دل على نبوغه وعلمه ، وتطرق إلى أخلاقه وحلمه ومؤسساته ، ثم اختتم المجلس بتعزية حسينية لسماحة الشيخ أبو علي العابدي. 5ـ جامع الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، حيث أستمع الحضور بالبداية الى آيات عطرة ألقاها الحاج أبو سارة بأداء متميز ، ثم تلى الأخ قاسم الحميداوي كلمة خدمة الحسين في مسجد الرسول الأعظم معزيا صاحب العصر والزمان والأسرة العلمية المفجوعة السادة آل الشيرازي والحوزات العلمية بوفاة سماحة آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي " قدس سره وأعلى الله مقامه الشريف " وذاكرا نبذة عن سيرة الفقيد ، حول علمه وفكره حيث أغنى المكتبة الإسلامية بمؤلفاته الكثيرة وشجاعته وصبره وسياسيته الحكيمة وإنه كان متواضعا للكبير والصغير وما قصده أحد ورده قط. بعدها كانت خطبة لسماحة السيد الرضوي العالم الروحي لجامع شاه خراسان التابع للخوجة باللغة الإنجليزية، بيّن من خلالها أخلاق الإمام الشيرازي "قدس سره" وعلمه المتميز وتأليفاته الكثيرة والمفيدة وخدمته للأمة الإسلامية. ومن ثم كانت هناك كلمة أخرى ألقاها حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ طالب الصالح ، حيث ألقى خطبة قيمة استعرض من خلالها مجموعة من الجوانب المتعددة لحياة الإمام الشيرازي ، حيث ابتدأ بعائلته الكريمة قائلا " إن مثلها مثل شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء حيث أنجبت ـ الإسرة ـ العلماء والفقهاء والمجاهدين فكل واحد يقف التاريخ أمامه باحترام وإجلال يذكر مناقبهم وسيرتهم بكل تقدير لما قدموه للأمة الإسلامية من خدمة وللدين الحنيف بإخلاص لله عز وجل وكلما غيب الموت أحدهم من الله على الأمة بمثيل له في العلم والتقوى والعمل والزهد " ومن ثم انتقل الى مكارم أخلاقه العالية وكيف كان الإمام يعفو عن المسيء حتى قيل في حقه إذا أردت من السيد أموالا فاذهب واشتمه، وبين بعض القصص التي دلت على أخلاق الإمام الرفيعة ، ثم أشار إلى ملكة التأليف لدى الإمام الشيرازي "قدس سره" وكيف أنه ضرب الرقم القياسي في التأليف ، حيث كان يمتلك ألف وستون موضوعا وقد يكون الموضوع مائة وخمسون كتابا أو ست عشر كتابا أو كتابين أو كتاب ، وقد وضح سماحة الشيخ أن الإمام الشيرازي قد طلب من الإمام الحسين عليه السلام أن يؤيده وبتوفيق من الله لتأليف ألف كتاب وبالفعل نال الإمام ما أراده بل زاد عليه. كما أشار سماحة الشيخ إلى أنه كيف كان الإمام " رضوان الله عليه " عاملا يستغل كل لحظة من لحظات حياته في العمل والجهاد ، حتى أصابه الضعف والتعب من قلة الأكل والراحة، ولم يكن يبالي بتعبه وضعفه وإنما كان يواصل العمل يواصل ويواصل ولا ييأس أبدا ، ولم يكن يقبل أن يتم تغير أي أثاث من أثاثه أو حاجياته والتي كانت بالية وفي غاية القدم ، ولم يكن لديه حاجتان من حاجاته وإنما كانت كلها مفردة وإذا حصل على أخرى فإنه كان يوزعها للآخرين ، وكم كان المقربين إليه يحاولون أن يغيروا من أسلوب حياته ولكن باءت محاولاتهم بالفشل حيث كان الإمام يصر على الحياة البسيطة المتواضعة أسوة بآباءه وأجداده الأئمة الأطهار سلام الله عليهم ، واختم المجلس عزاء الحسين " صلوات الله عليه ". وسبق هذا البرنامج مجلس فاتحة للإمام الفقيد للنساء . 6ـ تجمع الأخوة العراقين في لندن أونتاريو ، حيث ألقى سماحة الشيخ علي الرميثي محاضرة للحضور وكذلك ألقى سماحة الشيخ أبو مهدي المخزومي محاضرة قيمة أفاد بها الحضور. 7ـ تجمع الأخوة العراقين في هاملتون ، حيث أقاموا مجلسا تأبينيا على روح الفقيد الإمام ، حضره جمع من المؤمنين ، وكانت هناك عدة كلمات وقد ابتدأها سماحة الشيخ أبو مهدي المخزومي حيث بين من خلالها فضائل الإمام الشيرازي "قدس الله سره" العلمية والأخلاقية وتأليفاته وبعض أفكاره. بعدها ألقى سماحة الخطيب الشيخ أبو علي العابدي خطبة أشاد بها بأخلاق السيد وتأليفاته وكيف كان يؤلف لجميع الأعمار والمستويات. وكذلك ألقى سماحة الشيخ طالب الصالح بخطبة أخرى ، وضح من خلالها كيف كان الإمام الشيرازي يعمل ويعمل ورغم هذا لم يصب بالغرور ، وكان كلما كان المقربين إليه يقولون له ألا يكفي سيدنا ألم يأن الوقت للراحة، فأعمالك وتأليفاتك قد انتشرت في جمع أرجاء العالم ، فكان يقول لهم أرجو من الله القبول. ووضح كيف كان الإمام الشيرازي يعمل بكل ما أوتي من قوة حتى أصابه الضعف من كثرة العمل وعدم الراحة ، مما اضطر سماحة آية الله العظمى السيد صادق بأن يبعث الطبيب الخاص للإمام ويطلب منه حلا للضعف الذي أصاب الإمام وبالفعل أتى الطبيت وكان يقول للإمام المفروض أن تأكل الأكل الذي أخصصه لك والذي سوف يغذي بدنك وجسمك والإلتزام به لأنني أعرف ما يصلح البدن وما يفيده، فكان يقول له الإمام إذا أنا أطعتك فهذا أول الإنحراف ، فاليوم تأمرونني بتناول الأكل الجيد وغدا تأمرونني بتغير ملابسي وبعدها بتغير أسلوبي في الحياة وهكذا حتى أنقطع عن الإمة. 8ـ مركز الإمام الحسين، وقد ابتدأ الحاج أبو سارة المجلس بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم ، ثم تبعه مجلس حسيني لسماحة الشيخ أبو مهدي المخزومي وقد بّين الشيخ أن الإمام الشيرازي " رضوان الله عليه " كانت له مشاريع متعددة في كل مجالات الحياة ، وكان رائدا للأمة في تلك المشاريع فمشروعه السياسي هو الحكومة الإسلامية العالمية التي تضم الشيعة والسنة والشيعة يمثلهم المراجع بشورى الفقهاء وصار يرفع هذا المبدأ من أوائل حياته وكان يتطلع الى حكومة إسلامية عالمية حيث وضع أساسها وشرحها وصاغها في عدة كتب ألفها وكان من بداية حياته يحث الآخرين للكتابة في هذا المجال لأنها رفعة للمسلمين والإسلام ، وتطرق إلى جوانب أخرى من حياة الفقيد وأختتم حديثه بمجلس عزاء حسيني . |