عودة إلى صفحة مكتبة النبأ

إتصلوا بنا

شارك في الكتابة

الأعداد السابقة

الصفحة الرئيسية

 
 

الإمام المهدي(عجل الله فرجه) الغيب الشاهد

- المقدمة -

  كما كانت النار الحارقة، برداً وسلاماً على نبي الله إبراهيم (ع)، كذلك كان الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه) غيباً وشاهداً.
فالغيب ضد الشهود، ولكن بإرادة الله تعالى صار الغيب والشهود ممتزجين في الإمام المنتظر (عج)، كما هي المعادلات الإلهية بالنسبة للغيب،( فالغيب هو خلق الشهود، وهو أصل الشهود، وهو روح الشهود، وهو محتوى الشهود، وهو في الحقيقة النور الأسطع للشهود . فاللب أهم من القشر)(1).

فإن الإمام المهدي المنتظر هو الغيب، فقد قال الإمام  جعفر الصادق ـ ع ـ في قوله تعالى : (ويقولون لو لا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين).، قال : الغيب في هذه الآية هو الحجة القائم(2) .

 والمؤمنون هم الذين يؤمنون بالغيب ليكون أساساً في إيمانهم، يقول تعالى : ( الم * ذَلِكَ الكِتَابُ لاَرَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلمُتَّقِينَ * الَّذِينَ ُيؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ )(3).

 وهو الشاهد،لأنه الحجة على العباد وهو في حالة الغيب، فإن (الأرض لا تخلوا من حجة)، و(لو لا الحجة لساخت الأرض بأهلها)(4)، فهو الشاهد على أعمالنا، وسلوكنا.

 فالشاهد غائب، والغائب شاهد.

معاً نقرأ في هذا العمل المتواضع بعض المقاطع التاريخية التي مر بها الإمام المهدي (عج) منذ ولادته وحتى غيبته، تلك المشاهد التي لم يسجل منها إلا القليل للاعتبارات الأمنية التي كانت مشددة، ونحاول الاستفادة منها وإضافتها في تكوين وعينا، ليصبح وعينا متكاملاً  ببصائر الإمامة، فمن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية كما في الروايات.

محمود الموسوي    

البحرين / بني جمرة   

شعبان/1423هـ    
www.mosawi.org
 

الهوامش:

(1) الإمام المهدي قدوة الصديقين، لآية الله السيد محمد تقي المدرسي، ص125

(2) المهدي في السنة، آية الله السيد صادق الشيرازي، ص56

(3)  سورة البقرة،آية 2

(4) الإمام المهدي (عج) للإمام الشيرازي.

العودة إلى صفحة المحتويات>>