عودة إلى صفحة مكتبة النبأ

إتصلوا بنا

شارك في الكتابة

الأعداد السابقة

الصفحة الرئيسية

 
 

الإمام المهدي(عجل الله فرجه) الغيب الشاهد

- افتتاح -

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين.

اللهم وصلي على ولي أمرك القائم المؤمّل والعدل المنتظر وحُفه بملائكتك المقرّبين وأيّده بروح القُدُس يا رب العالمين.

عزائم القوّة عند المسلمين قد لا تنهكها انطلاقة جبروت قوة المشركين ، لأن المؤمنين يستمدّون العون والمدد من الله قاصم الجبارين و مبير الظالمين.

إنما الخوف قد ينتابنا من تسلّل الظلام إلى عقليات بعض المسلمين بقوة الإبهار التي تتفنّن دوائر إنتاج الثقافة المشركة في إخراجها بالاستفادة من كل الوسائل المعرفية (سمعية وبصرية) وبالتأثير الوجداني لزحزحة قناعات عند من لم يستقر الإيمان في قلوبهم فهم يفتنون.

ولأن (ما كل مفتون معاتب) كما يقول الإمام علي (ع) استوجب علينا ـ كمؤسسين رساليين ـ أن نتحمّل مسئولية تبليغ الرسالة بشتى الفنون وبواسطة كل الوسائل.
نحتاج ـ حقيقة ـ إلى ثورة ، وهذه المرّة ليست إلا ثورة وسائل التعريف للعالم بما نملك من معرفة ربّانية ، لإنقاذ النور الإلهي إلى الظلمات التي يعمل المشركون على إبقاء العالم يسبح في قعرها.
ولا أدلّ على ما ندّعي إلا تراجع معرفة أجيالنا ـ حتى الشيعية منها ـ بحقيقة الإمام و المنتظر و المهدي والمخلّص لها من الظلم والجور والفساد والانحطاط.
من هنا تأتي هذه الدراسة عن الإمام المهدي ـ الغيب الشاهد في نزع لبوس الجهل ولتعريف العالم بمنقذه ، لا ليستيقن الذين آمنوا إيماناً فحسب ، بل لتبقى شعلة الإيمان متلألئة في أيدي المؤمنين ، المجاهدين ، الصابرين ، الذين ينتظرون المهدي الغائب كقائد شاهد ، ويستعدون للقائه بالإيمان والصبر وتهيئة الظروف لقدومه ليقودهم نحو النصر الأعظم ، حيث تتخلّص الأرض من كل صنوف الفساد وتتطهّر البلدان من الطغاة والمستبدين ، فيسود العدل والإحسان ربوع الدنيا ويرث الأرض عباد الله الصالحون.

وتجدر الإشارة إلى أننا في جمعية الرسالة الإسلامية حملنا على عاتقنا مسئولية تبليغ رسالة الله ، وسنصدع بما أمرنا الله جاهرين ، لتعريف الناس برسول الله (ص) وبأهل بيته المظلومين ، النور الذي يراد له أن يطفأ ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون.
ويأتي هذا الإصدار الثاني ـ بتوفيق الله ـ لنقول للمشركين إن عزائم القوة عندنا لن تنهكها انطلاقة جبروتكم ، وستتفوّق ثقافتنا الربانية القرآنية على ظلاميات ضلالاتكم، لأننا نهتدي بالقرآن الذي هدانا لإمامنا الذي سيخلصنا من ظلمكم وجوركم.

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

جمعية الرسالة الإسلامية

15/ شعبان/1423هـ   

العودة إلى صفحة المحتويات>>