|
اللاعنف في الإسلام |
الفصل الثاني.. اللاعنف في الحديث الشريف
- الأحاديث الشريفة واللاعنف كما أشاد القرآن الحكيم بأهميّة اللاّعنف ومدى تأثيره في نشر الإسلام العزيز، كذلك رسول الله (ص) والأئمّة الأطهار(ع)، فهم أخذوا يحثّون الناس باستمرار على العفو واللين وعدم ردّ الاساءة بمثلها .
فالرسول الأعظم (ص) وأهل بيته (ع) من خلال أحاديثهم
الشريفة الداعية إلى نبذ العنف وترك ردّ الإساءة للغير ربّوا المسلمين على
السماحة واللين، الأمر الذي أخذ بأيديهم نحو التقدّم والرقي بعد أن كانوا
أذلّة خاسئين يخافون أن يتخطفّهم الناس من حولهم. - أخبار اللاّعنف إنّ الذي يتتبّع الأحاديث الشريفة الواردة عن رسول الله (ص) والأئمّة الأطهار(ع) يجد أنّهم(ع) كانوا يؤكّدون على اللاّعنف عبر أحاديثهم الشريفة وسيرتهم الطاهرة. فعن أبي عبد الله (ع) قال: قام رجل يقال له همام وكان عابداً ناسكاً مجتهداً إلى أمير المؤمنين(ع) وهو يخطب، فقال: يا أمير المؤمنين صف لنا صفة المؤمن كأنّنا ننظر إليه. فقال (ع): (... سهل الخليقة، لين العريكة، رصين الوفا، قليل الأذى، لا متأفّك ولا متهتّك، إن ضحك لم يخرق، وإن غضب لم ينزق، ضحكه تبسّم، واستفهامه تعلّم، ومراجعته تفهّم ، كثير علمه، عظيم حلمه، كثير الرحمة، لا ينجل ولا يعجل، ولا يضجر ولا يبطر، ولا يحيف في حكمه، ولا يجور في علمه، نفسه أصلب من الصلد، ومكادحته أحلى من الشهد، لا جشع ولا هلع، ولا عنف ولا صلف، ولا متكلّف ولا متعمّق، جميل المنازعة، كريم المراجعة، عدل إن غضب، رفيق إن طلب، لا يتهوّر ولا يتهتّك ولا يتجبّر، خالص الودّ، وثيق العهد، وفيّ شفيق، وصول حليم حمول، قليل الفضول، راض عن الله عزّوجلّ، مخالف لهواه، لا يغلظ على من دونه ) (1). وقد وصف أبو سعيد الخدري رسول الله(ص) فقال: ( هيّن المقولة، ليّن الخلقة، كريم الطبيعة، جميل المعاشرة، طلق الوجه، بسّاماً من غير ضحك، محزوناً من غير عبوس، شديداً من غير عنف)(2). وعن أبي جعفر(ع) قال: ( إنّ الله رفيق يحبّ الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف)(3). وعن رسول الله (ص) قال: ( من استشاره أخوه المؤمن فلم يمحضه النصيحة سلبه الله لبّه، واعلم أنّي ساُشير عليك برأي إن أنت عملت به تخلّصت ممّا أنت متخوّفه، واعلم أنّ خلاصك ونجاتك من حقن الدماء، وكفّ الأذى من أولياء الله، والرفق بالرعية، والتأنّي، وحسن المعاشرة، مع لين في غير ضعف ، وشدّة في غير عنف ) (4). ومن وصية لأمير المؤمنين (ع) كان يكتبها لمن يستعمله على الصدقات قائلا له: ( فان قال قائل فلا تراجعه، وإن أنعم لك منعم فانطلق معه من غير أن تخيفه أو ترعده أو تعسفه أو ترهقه، فخذ ما آتاك من ذهب أو فضّة، فإن كانت له ماشية أو إبل فلا تدخلها إلاّ بإذنه، فإنّ أكثرها له، فإذا أتيتها فلا تدخلها دخول متسلّط عليه، ولا عنيف به، ولا تنفّرن بهيمة ولا تفزعنّها، ولا تسوءنّ صاحبها فيها ) (5).
ومن عهد الإمام علي(ع) إلى مالك الأشتر لمّا ولاّه
على مصر قائلا: ( فولّ من جنودك أنصحهم في نفسك لله ولرسوله ولإمامك،
وأنقاهم جيباً وأفضلهم حلماً، ممّن يبطئ عن الغضب، ويستريح إلى العذر،
ويرأف بالضعفاء على الأقوياء، ممّن لا يثيره العنف، ولا يقعد به الضعف )
(6). - أخبار الرفق هناك مصداق آخر للاّعنف طالما دعت إليه الروايات الشريفة وأكّد عليه رسول الله (ص) والأئمّة الأطهار (ع) عبر مواقفهم الخالدة ألا وهو الرفق، فمن تلك الروايات الداعية إلى الرفق: قول الإمام أبي جعفر(ع): ( إنّ لكلّ شيء قفل، وقفل الإيمان الرفق ) (7). وعن أبي عبد الله (ع) قال: ( من زي الإيمان الفقه، ومن زي الفقه الحلم، ومن زي الحلم الرفق، ومن زي الرفق اللين، ومن زي اللين السهولة ) (8). وقال رسول الله (ص): ( إنّ الله ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا رفق به ) (9). وقال رسول الله (ص): ( لو كان الرفق خلقاً يرى ما كان ممّا خلق الله شيء أحسن منه) (10). وعن الإمام علي بن الحسين (ع) قال: ( كان ممّا أوصى به الخضر (ع) موسى بن عمران (ع) انّه قال: لا تعيّرن أحداً بذنب فإنّ أحبّ الاُمور إلى الله ثلاثة: القصد في الجدة، والعفو في المقدرة، والرفق بعباد الله، وما أرفق أحداً بأحد في الدنيا إلاّ رفق الله به يوم القيامة ) (11). وعن أبي عبد الله (ع) قال: ( ما زوي الرفق عن أهل بيت إلاّ زوي عنهم الخير) (12). وعن رسول الله (ص) قال: ( الرفق رأس الحكمة، اللهمّ من ولي شيئاً من اُمور اُمّتي فرفق فارفق به ومن شقّ عليهم فاُشقق عليه) (13). وقال رسول الله (ص): ( إنّ الله رفيق يحبّ الرفق ويعين عليه) (14). وقال أبو جعفر (ع): ( من قسم له الرفق قسم له الإيمان ) (15). وقال رسول الله (ص): ( إنّ في الرفق الزيادة والبركة، ومن يحرم الرفق يحرم الخير) (16).
وقال (ص): ( ما اصطحب إثنان إلاّ كان أعظمهما أجراً
وأحبّهما إلى الله أرفقهما بصاحبه)(17). علاوة على كلّ الروايات التي تنص على اللاّعنف والرفق هناك روايات اُخر تؤكّد على العفو والتزام الصفح عن الغير، وعدم الاعتماد على لغة العنف في التعامل مع الآخرين . فقد قال رسول الله (ص) في خطبة له: ( ألا اُخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة، العفو عمّن ظلمك وتصل من قطعك والإحسان إلى من أساء إليك وإعطاء من حرمك ) (18). وعن رسول (ص): ( من عفا عن أخيه المسلم عفا الله عنه ) (19). وعن أبي الحسن (ع) قال: ( ما التقت فئتان قطّ إلاّ نصر أعظمهما عفواً) (20). وعن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (ع) قال: سمعته يقول: ( إذا كان يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى الأوّلين والآخرين في صعيد واحد ثمّ ينادي مناد: أين أهل الفضل، قال: فيقوم عنق من الناس فتلقاهم الملائكة فيقولون: وما كان فضلكم، فيقولون: كنّا نصل من قطعنا ونعطي من حرمنا ونعفو عمّن ظلمنا، قال: فيقال لهم: صدقتم ادخلوا الجنّة ) (21). وقال الإمام الصادق (ع): ( العفو عند القدرة من سنن المرسلين والمتّقين، وتفسير العفو أن لا تلزم صاحبك فيما أجرم ظاهراً وتنسى من الأصل ما أصبت منه باطناً، وتزيد الاختبارات إحساناً، ولن يجد إلى ذلك سبيلا إلاّ من قد عفا الله عنه، وغفر له ما تقدّم وتأخّر وزيّنه بكرامته وألبسه من نور بهائه، لأنّ العفو والغفران صفتان من صفات الله عزّوجلّ أودعهما في أسرار أصفيائه ليتخلّقوا مع الخلق بأخلاق خالقهم وجعلهم كذلك، قال الله عزّوجلّ: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (22)، من لا يعفو عن بشر مثله كيف يرجو عفو ملك جبّار) (23). وعن رسول الله (ص) قال: ( من عفا عن أخيه المسلم عفا الله عنه ) (24). وعن رسول الله (ص) قال: ( ثلاثة ينزلون الجنّة حيث يشاؤون، إلى أن قال: ورجل عفا عن مظلمة ) (25). وعن سعدان، عن معتب قال: كان أبو موسى (ع) في حائط له يصرم فنظرت إلى غلام له قد أخذ كارة من تمر فرمى بها وراء الحائط فأتيته وأخذته وذهبت به إليه، فقلت: جعلت فداك إنّي وجدت هذا وهذه الكارة، فقال للغلام: يافلان. قال: لبّيك. قال: ( أتجوع ). قال: لا ياسيّدي. قال: ( فتعرى )، قال: لا ياسيّدي. قال: (فلأيّ شيء أخذت هذه)، قال: اشتهيت ذلك. قال: (اذهب فهي لك ). وقال: (خلّو عنه) (26). وعن الإمام الصادق (ع) انّه قال لعبد بن جندب: ( يابن جندب صل من قطعك، وأعط من حرمك، وأحسن إلى من أساء إليك، وسلّم على من سبّك، وأنصف من خاصمك، واعف عمّن ظلمك، كما إنّك تحبّ أن يُعفى عنك ) (27). وقد شكا رجل إلى رسول الله (ص) خدمه فقال له: ( اعف عنهم تستصلح به قلوبهم)، فقال: يا رسول الله انّهم يتفاوتون في سوء الأدب، فقال: ( اعف عنهم) ففعل(28). وعن علي بن الحسين (ع) قال: ( من بدأ بالشرّ زيّف أصله، ومن كافأ به شارك أهله) (29).
وفي الحديث: (قد كان رسول الله (ص) يأمر في كلّ
مجالسه بالعفو وينهى عن المُثلة) (30). وكما أنّ العفو يعدّ من أبرز مصاديق اللاّعنف، فإنّ هناك مصاديق اُخرى لا تقلّ عنه أهميّة، منها: الحلم والدأب على غضّ الطرف عن إساءة الآخرين، ومقابلة تصرّفاتهم العنيفة بالحلم والسماحة. ففي الحديث عن أبي عبد الله (ع) قال: ( ينبغي للمؤمن أن يكون فيه ثماني خصال: وقوراً عند الهزاهز، صبوراً عند البلاء، شكوراً عند الرخاء، قانعاً بما رزقه الله، لا يظلم الأعداء، ولا يتحامل للأصدقاء، بدنه منه في تعب، والناس منه في راحة، إنّ العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل أمير جنوده، والرفق أخوه، والبرّ والده ) (31). وعن أبي جعفر(ع) قال: ( إنّ الله عزّوجلّ ... يحبّ الحيي الحليم، العفيف المتعفّف) (32). وعن أبي عبد الله (ع) قال: ( إذا وقع بين رجلين منازعة نزل ملكان فيقولان للسفيه منهما: قلت وقلت وأنت أهل لما ستجزى بما قلت، ويقولان للحليم منهما: صبرت وحلمت سيغفر الله لك إن أتممت ذلك، فإن ردّ الحليم عليه ارتفع الملكان ) (33). وعن الربيع صاحب المنصور (في حديث طويل) إنّ المنصور قال للإمام الصادق(ع): حدّثني عن نفسك بحديث أتّعظ به، ويكون لي زاجر صدق عن الموبقات، فقال الإمام الصادق (ع): ( عليك بالحلم فإنّه ركن العلم، واملك نفسك عند أسباب القدرة ، فإنّك إن تفعل ما تقدر عليه كنت كمن شفى غيظاً، أو تداوى حقداً، أو يحبّ أن يذكر بالصولة ، واعلم بأنّك إن عاقبت مستحقّاً لم تكن غاية ما توصف به إلاّ العدل، ولا أعرف حالا أفضل من العدل، والحال التي توجب الشكر أفضل من الحال التي توجب الصبر ) (34). وعن أمير المؤمنين (ع) فيما أوصى به ابنه الحسن (ع) قال: (يا بني، العقل خليل المرء، والحلم وزيره، والرفق والده، والصبر من خير جنوده ) (35). وعن الإمام علي(ع) قال: ( ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة: شريف من وضيع، وحليم من سفيه، ومؤمن من فاجر ) (36). وقال رسول الله (ص): ( ألا اُخبركم بأشبهكم بي خلقاً) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (أحسنكم خلقاً وأعظمكم حلماً، وأبرّكم بقرابته) (37). وقال رسول الله (ص): ( كلمتان غريبتان فاحتملوها: كلمة من سفيه فاقبلوها، وكلمة سفه من حكيم فاغفروها ) (38). وعن الإمام الصادق (ع) قال: ( الحلم سراج الله يستضيء به صاحبه إلى جواره، ولا يكون حليماً إلاّ المؤيّد بأنوار المعرفة والتوحيد، والحلم يدور على خمسة أوجه: أن يكون عزيزاً فيذلّ، أو يكون صادقاً فيتّهم، أو يدعو إلى الحقّ فيستخفّ به، أو أن يُؤذى بلا جرم، أو أن يطلب الحقّ ويخالفوه فيه، فإذا آتيت كلاًّ منهما حقّه فقد أصبت، وقابل السفيه بالإعراض عنه وترك الجواب تكن الناس أنصارك لأنّ من حارب السفيه فكأنّه قد وضع الحطب على النار) (39).
وقال رسول الله (ص): ( مثل المؤمن كمثل الأرض،
منافعهم منها إذا هم عليها، ومن لا يصبر على جفاء الخلق لا يصل إلى رضى
الله تعالى، لأنّ رضى الله تعالى مشوب بجفاء الخلق، إلى أن قال (ص):
بعثت للحلم مركزاً وللعمل معدناً وللصبر مسكناً... ) (40). - أخبار كظم الغيظ هذا وقد دعا الإسلام العزيز إلى مصداق آخر من مصاديق اللاّعنف وأكّد عليه بكلّ حثاثة، ألا وهو كظم الغيظ والتجاوز عن إساءة الغير مع التمكّن من ردّها. ففي الحديث عن أمير المؤمنين (ع) إنّه قال للإمام الحسين (ع): (يا بني ما الحلم؟ قال: كظم الغيظ وملك النفس) (41). وعن أمير المؤمنين(ع) قال: (قال موسى بن عمران: إلهي فما جزاء من صبر على أذى الناس وشتمهم فيك؟ قال: اُعينه على أهوال يوم القيامة) (42). وعن رسول الله (ص) قال: ( ما من جرعة أحبّ إلى الله من جرعتين: جرعة غيظ يردّها مؤمن بحلم، وجرعة جزع يردّها مؤمن بصبر) (43). وعن رسول الله (ص) قال: (ليس القوي من يصرع الفرسان، إنّما القوي من يغلب غيظه ويكظمه) (44). وعن رسول الله (ص): (من كظم غيظاً ملأ الله جوفه إيماناً، ومن أعرض عن محرّم أبدله الله بعبادة تسرّه، ومن عفا عن مظلمة أبدله الله بها عزّاً في الدنيا والآخرة) (45). وعن رسول الله (ص) قال: (ثلاثة يرزقون مرافقة الأنبياء، رجل يدفع إليه قاتل وليّه فعفا عنه، ورجل عنده أمانة لو يشاء لخانها فيردّها إلى من ائتمنه عليها، ورجل كظم غيظه عن أخيه ابتغاء وجه الله) (46). وعن أبي عبد الله (ع) قال: كان علي بن الحسين (ع) يقول: (ما تجرّعت جرعة غيظ قطّ أحبّ إليَّ من جُرعة غيظ أعقبها صبراً، وما اُحبّ أنّ لي بذلك حمر النعم) (47). وعن الإمام الباقر(ع) قال: (ما من جرعة يجرعها عبد أحبّ إلى الله عزّوجلّ من جرعة غيظ يردِّدها في قلبه فردّها بصبر أو ردّها بحلم) (48). وعن أبي عبد الله (ع) قال: ( ما من عبد كظم غيظاً إلاّ زاده الله عزّوجلّ به عزّاً في الدنيا والآخرة، وقد قال الله تبارك وتعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ المحسنين) (49) وآتاه الله تبارك وتعالى الجنّة مكان غيظه ذلك) (50). وعن أبي عبد الله (ع) قال: (من كظم غيظاً وهو يقدر على إنفاذه ملأ الله قلبه أمناً وإيماناً إلى يوم القيامة) (51).
وعن أبي عبد الله (ع) قال: (نعمت الجرعة الغيظ لمن
صبر عليها) (52). - أخبار اللين إحدى الخصال المهمّة للمؤمن كما نصّت عليه الروايات الشريفة عن رسول الله (ص) والأئمّة الأطهار(ع) هي اللين وترك الفظاظة والغلظة والعنف وغيرها مما تنفّر الناس عمّن يبتلى بها. ففي الحديث عن رسول الله (ص) قال: ( ألا اُخبركم بمن تحرم عليه النار غداً، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الهيّن الليّن القريب اللين السهل) (53). وعن جابر عن أبي جعفر (ع) قال: قلت: إنّ قوماً إذا ذكروا شيئاً من القرآن أو حدّثوا به صعق أحدهم حتّى يرى أنّ أحدهم لو قطّعت يداه ورجلاه لم يشعر بذلك، فقال (ع): ( سبحان الله ذلك من الشيطان ما بهذا نعتوا، إنّما هو اللين والرقّة والدمعة والوجل) (54). وقال رسول الله (ص): ( إنّ المؤمن ليدرك بالحلم واللين درجة العابد المتهجّد) (55). وعن رسول الله (ص) قال: ( المؤمن هيّن ليّن سمح، له خُلُق حسن، والكافر فظّ غليظ، له خُلُق سيئ وفيه جبرية ) (56). وقال رسول الله (ص): (ما كان جبرائيل يأتيني إلاّ قال: يا محمّد اتّق شحناء الرجال وعداوتهم) (57). وقال الإمام الصادق (ع): ( من زرع العداوة حصد ما بذر) (58). وقال رسول الله (ص): ( أتدرون من يحرم على النار؟ كلّ هيّن ليّن سهل قريب) (59). وعن أبي عبد الله (ع) انّه قال للمفضّل بن عمر: ( ... وإن شئت أن تكرم فلِن، وإن شئت أن تهان فاخشن، ومن كرم أصله لاَن قلبه، ومن خشن عنصره غلظ كبده) (60).
الهوامش: (1) الكافي: ج2 ص227 ـ 228 باب المؤمن وعلاماته وصفاته ح1. (2) بحار الأنوار: ج70 ص208. (3) وسائل الشيعة: ج15 ص269 ب27 ح20478. (4) بحار الأنوار: ج75 ص272 ب23 ح112. (5) نهج البلاغة، الرسائل: 25 ومن وصية له (ع) كان يكتبها لمن يستعمله على الصدقات. (6) نهج البلاغة: الرسائل: 53 من كتاب له (ع) كتبه للأشتر النخعي لما ولاه على مصر. (7) الكافي: ج2 ص118 باب الرفق ح1. (8) وسائل الشيعة: ج12 ص159 ب106 ح15945. (9) مستدرك الوسائل: ج11 ص292 ب27 ح13063. (10) الكافي: ج2 ص120 باب الرفق ح13. (11) مستدرك الوسائل: ج11 ص294 ب27 ح13072. (12) وسائل الشيعة: ج15 ص271 ب27 ح20487. (13) مستدرك الوسائل: ج11 ص295 ب27 ح13074. (14) وسائل الشيعة: ج15 ص271 ب27 ح20489. (15) الكافي: ج2 ص118 باب الرفق ح2. (16) وسائل الشيعة: ج15 ص271 ب27 ح20486. (17) وسائل الشيعة: ج15 ص271 ـ 272 ب27 ح20490. (18) الكافي: ج2 ص107 باب العفو ح1. (19) مستدرك الوسائل: ج9 ص8 ب95 ح10046. (20) بحار الأنوار: ج68 ص402 ب93 ح8. (21) الكافي: ج2 ص107 باب العفو ح4. (22) سورة النور: 22. (23) بحار الأنوار: ج68 ص423 ب93 ح62. (24) مستدرك الوسائل: ج9 ص8 ب95 ح10046. (25) مستدرك الوسائل: ج9 ص8 ب95 ح10047. (26) الكافي: ج2 ص108 باب العفو ح7. (27) مستدرك الوسائل: ج9 ص11 ب96 ح10055. (28) مستدرك الوسائل: ج9 ص7 ب95 ح10041. (29) مستدرك الوسائل: ج9 ص8 ب95 ح10048 (30) مستدرك الوسائل: ج9 ص7 ب95 ح10042. (31) الكافي: ج2 ص47 باب خصال المؤمن ح1. (32) أمالي الشيخ الصدوق: ص254 المجلس 44 ح4. (33) الكافي: ج2 ص112 باب الحلم ح9. (34) أمالي الشيخ الصدوق: ص613 المجلس 89 ح9. (35) أمالي الشيخ الطوسي: ص146 المجلس5 ح240. (36) أمالي الشيخ الطوسي: ص614 المجلس 29 ح6. (37) وسائل الشيعة: ج15 ص267 ب26 ح20471. (38) وسائل الشيعة: ج15 ص267 ب26 ح20472. (39) مستدرك الوسائل: ج11 ص289 ب26 ح13052. (40) مستدرك الوسائل: ج11 ص289 ب26 ح13052. (41) مستدرك الوسائل: ج9 ص11 ب97ح10056. (42) أمالي الشيخ الصدوق: ص208 المجلس 37 ح8. (43) أمالي الشيخ المفيد: ص11 المجلس 1 ح8. (44) مستدرك الوسائل: ج9 ص12 ب97 ح10061. (45) أمالي الشيخ الطوسي: ص182 المجلس 7 ح8. (46) مستدرك الوسائل: ج9 ص12 ب97 ح10062. (47) أمالي الشيخ الطوسي: ص673 المجلس 36 ح26. (48) مستدرك الوسائل: ج9 ص11 ب97 ح10057. (49) سورة آل عمران: 134. (50) مستدرك الوسائل: ج9 ص11 ب97 ح10058. (51) مستدرك الوسائل: ج9 ص12 ب97 ح10059. (52) مستدرك الوسائل: ج9 ص12 ب97 ح10059. (53) وسائل الشيعة: ج12 ص158 ب106 ح15943. (54) وسائل الشيعة: ج6 ص213 ب25 ح7761. (55) مستدرك الوسائل: ج11 ص288 ب26 ح13047. (56) وسائل الشيعة: ج12 ص159 ب106 ح15946. (57) الكافي: ج2 ص301 باب المراء والخصومة ومعاداة الرجال ح9. (58) الكافي: ج2 ص302 باب المراء والخصومة ومعاداة الرجال ح12. (59) جامع السعادات: ج2 ص340. (60) الكافي: ج1 ص27 كتاب العقل والجهل ح29. |