عودة إلى صفحة مكتبة النبأ

إتصلوا بنا

شارك في الكتابة

الأعداد السابقة

الصفحة الرئيسية

 
 

فريضة الحج عند الإمام الشيرازي (قده)

رابعاً: منافع الحج

يقول الإمام الشيرازي (قدس سره) في تفسيره للآية الكريمة (لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ)(1): (اللام هنا للتعليل والمعنى: يأتون لشهادة منافع لهم، أو يأتون فيشهدون منافع لهم، وقد أطلقت المنافع ولم تتقيد بالدنيوية أو الأخروية)(2).

وقال في تفسيره (تقريب القرآن إلى الأذهان): (وإنما أمروا بالحج (لِيَشْهَدُوا) أي يحضروا هناك (مَنافِعَ لَهُمْ) دنيوية وأخروية ، فالمنافع الدنيوية اقتصادية واجتماعية ونفسية وما أشبه، والمنافع الأخروية الجنة والثواب (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ) فيجددوا عهدهم به خالصا من كل شائبة (فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ)(3) وهي أيام الحج، كما يظهر من السياق، وقد ورد عن علي (ع) : إنه الأيام العشر، وورد أيضا إنه الأيام الثلاث للتشريق، والظاهر أنها من باب بيان بعض المصاديق).

نعم، يقسم الإمام الشيرازي (قده) منافع الحج إلى قسمين:

القسم الأول: المنافع الدنيوية وهي التي تتحقق في الدنيا في حياة الحاج.

القسم الثاني: المنافع الأخروية: وهي التي تتحقق في الآخرة.

 


(1) سورة الحج: 28.

(2) فلسفة الحج: ص11.

(3) سورة الحج: 28.