عودة إلى صفحة مكتبة النبأ

إتصلوا بنا

شارك في الكتابة

الأعداد السابقة

الصفحة الرئيسية

 
 

كلمة الإمام المهدي (ع) في طبعة جديدة

الكتاب: كلمة الإمام المهدي (ع)

الكاتب: آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره)

الناشر: هيئة محمد الأمين / الكويت / ط2 / 2001

كتاب جديد يضاف إلى موسوعة الكلمة التي أصدرها الشهيد الراحل آية الله السيد حسن الشيرازي، والتي بدأت بكتاب كلمة الله.

احتوى الكتاب على مقدمة ضافية أشبه ما تكون بالدراسة حول الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، وبدأ بالحديث عن معطيات الفكرة – فكرة الأنتظار والخروج – وناقش ظاهرتا اليأس والتشكيك من – في هذه الفكرة ثم تحدث عن تواريخ نواب الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وهم أربعة وكلاء رئيسين، ثم تطرق في حديثه إلى منزلة الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) في القرآن..

مما جاء في المقدمة: (الناس – في القرن العشرين – تمزقوا بفعل عاملين:

1- عامل الحضارة المادية، التي تصاعدت بقوة التصنيع أكثر مظاهر الحياة حتى بهر وهجها الألباب، فافتتن بها قطاع كبير من الناس، ظانين أنها القمّة النهائية للحياة، فجرفتهم إلى الإلحاد بكل ما وراء المادة.

2- عامل التكتلات الدينية التي تصاعدت بقوة – في تنظيمات رجال الدين وفي متجمعات سياسية – حتى كادت تغطي ثلثي المجتمع، فتجاوب معها قطاع كبير من البشر، قائلين بأن الحضارة المادية لا تعبر إلا عن وجه واحد من وجهي الحياة.

هكذا تمزق الناس بفعل هذين العاملين، فمن كان قريباً من قواعد الحضارة المادية تمسك بمعطياتها واعتبر الدين مرحلة تجاوزها الإنسان، ومن كان قريباً من قواعد التكتلات الدينية تمسك بمعطياتها، واعتبر المادية وسيلة لتجاوز الحياة، أما الأكثرية الساحقة من الناس، فأخذوا بمعطيات الحضارة المادية، لتنعيم الحياة وتسهيلها، متسترين بغطاءٍ رقيق من الإيمان بمجمل الأديان، من الإعتراف بوجود الله، وصحة كتبه وصدق رسله في التبشير بالحياة الآخرة، وأما التفاصيل والفروع فلا يجدون ما يلزمهم بها، وربما لا يجدون من يقنعهم، وقد لا يجدون وازعاً داخلياً يدفعهم إلى الاهتمام بها، وإهمال مباهج الحياة ومشاكلها، فيفضلون الإكتفاء من الدين بتزويد ما يردده المجتمع، وأكثر المجتمعات لا يردد من الدين إلا معطياته المتجاوبة مع المفاهيم المألوفة في الذهنية العامة.

وإذا عرفنا أن الذهنية العامة تؤمن بالمألوف بلا محاكمة، وترفض غير المألوف بلا مناقشة، عرفنا لماذا يكون إيمان الناس – غالباً – غطاءاً رقيقاً يتسترون به.

ومن هنا نعرف السبب في تهرب الناس – عادة – من الخوض في الحوار حول القضايا الفكرية من الأديان، وفي إتهامها بأنها قضايا ميتافيزقيّة، أو بأنها قضايا إيمانية مجردة لا جدوى منها، وفي محاولة إنكار مردودها، مهما كان مردودها في حياتهم الفردية والاجتماعية.

ومن هذا القضايا:

1- قضية الروح وتطوراتها.

2- قضية الروحانيات غير المحسوسة كالملائكة والجن والشيطان.

3- قضية المعجزات وكيفية صدورها.

4- قضية حكومة الإنسان في سائر المخلوقات.

5- قضية المصلح المنتظر، التي تعبر عن معادلة الخير والشر.

وهذه القضايا طرحتها الأديان، ولها نتائجها الإيجابية الكبيرة.

توزعت فصول الكتاب على العناوين الرئيسية التالية:

الرسائل – الأدعية – ملحق الأدعية – الزيارات – ملحق الزيارات – المنوعات – الموجزات.

يقع الكتاب في 678 صفحة من القطع الكبير.