|
|||||
|
|||||
هكذا ربانا الإمام الشيرازي.. نظرات في الفكر والمنهج |
|||||
باسم البحراني |
|||||
يأتي هذا الكتاب لتقديم لوحةٍ متعددة الزوايا والألوان لشخصيةٍ كان لها ثقلها البارز في صناعة الصحوة والوعي، كما كان له دورٌ ملحوظ في تقديم إضافةٍ نوعيةٍ للفكر الإسلامي المعاصر، والمكتبة الإسلامية والإنسانية على حدٍ سواء. هذه الشخصية هي سماحة الإمام الراحل آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي، وفي الحقيقة إن هذه الشخصية -ومع الدراسات والكتب والندوات التي كتبتْ حولها وعقِدت من أجلها- لا تزال مجهولةً، بمعنى إنها تشكِّل حقلاً معرفياً بِكْراً، ينتظر من يحاول اكتشافه، والغوص في لُجَجِه، بقصد البحث عن لآلئه وكنوزه المخبأة، لذا نكرر أن دراسة شخصيةٍ في حجم هذا الإمام تعدُّ ضرورةً معرفيةً وحضاريةً؛ باعتباره يمثِّل حلقةً مهمةً في سلسلة التراث الحضاري والإنساني. في هذا الكتاب (هكذا ربانا الإمام الشيرازي) يحاول المؤلف أن يقدِّم للقارئ قراءةً متنوعةً لبعض القضايا التي أولاها الإمام الشيرازي بالاهتمام، فكان لها حضورٌ ملبوسٌ في كتاباته وتوجيهاته ومحاضراته، حتى شكَّل بعضها هاجساً ورسالةً بالنسبة لسماحته (رض)؛ بحيث إننا نجدها تسري في العديد من كتاباته وتوجيهاته كما هو الأمر بالنسبة لمسألة (اللاعنف والسلام)، التي نجدها مبثوثةً في عددٍ كبيرٍ من كتبه وكراساته ومحاضراته. وكما ذكرنا، حاول المؤلف أن يلقي الضوء على مجموعة من تلك القضايا، والتي يمكن إجمالها فيما يلي: * الكتاب في المشروع النهضوي للإمام الشيرازي. * السلم واللاعنف في فكر الإمام الشيرازي. * العولمة في فكر الإمام الشيرازي. * القضية الحسينية في فكر الإمام الشيرازي. * حوار مع سماحة الشيخ يوسف المهدي بعنوان: (الإمام الشيرازي عبرةٌ... أم مفخرة؟!). وقبل البدء في عرض هذه المحاور التي دار حولها الكتاب، لابدَّ أن نسجِّل للمؤلف الإشارة التي عمل على الإلفات إليها، وهي التركيز على الجانب الأخلاقي ليس فيما يتعلق بشخص الإمام الشيرازي -لأن ذلك أكبر من أن يحتاج إلى إشارة- وإنما الجانب الأخلاقي في فكره أيضاً، فالأخلاق والفكر بالنسبة للإمام الشيرازي لا يمكن أن ينفصلا بأي حال، وهنا يبدأ المؤلف مقدمة كتابه قائلاً: (بديهيٌّ أن يتأثر الفرد منا بما تلقنه وتربى عليه، ممن يرى فيهم المثل الأعلى في الحياة. ونحن، بلا ريب، قد نهلنا الكثير من الرؤى والأفكار، والمواقف والسلوكيات، التي ربانا عليها المرجع الكبير الإمام الشيرازي (رحمة الله عليه)، لذا نظلُّ بحاجةٍ ماسّة لنشر أفكاره ونظرياته ورؤاه، التي اقتبسها من هدى القرآن الكريم، وتعاليم وسيرة الرسول الأكرم وأهل بيته (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)) (ص:17). الكتاب في المشروع النهضوي للإمام الشيرازي حينما يُذكر الإمام الشيرازي، لا بدّ أن نتذكر معه الكتاب والكتابة، فعليهما كان يعوِّل الإمام الشيرازي كثيراً في إنهاض الأمة وبثّ روح الوعي بين أبنائها؛ لذا، كم كان يدعو ويحرِّض طلابه وزوَّاره ومريديه على الكتابة والتأليف ونشر الكتب بشكل ملفت للانتباه، وفي المقابل كان سماحته ينتقد حالة الأمة التي هجرت الكتاب، بما يتضمنه ذلك من اهتمام بالبحث العلمي، وحرصٍ على امتلاك الوعي والثقافة، في سبيل إحراز تقدم على المستوى الحضاري للأمة. ومن مظاهر تأكيده (رض) على الكتاب أنه يرى (ضرورة أن يكون الكتاب أرخص من رغيف الخبز، لأن الكتاب معناه توعية الأمة وتثقيفها، والتوعية تساوي الحرية، والحرية هي التي تصنع التقدم والازدهار) (ص:28). من هنا حاول المؤلف أن يقدّم لنا صورةً عن رؤية الإمام الشيرازي الحضارية للكتاب، والدور الذي يجب أن يقوم به في حياتنا، تلك الرؤية التي ترى أن الكتاب هو أحد أهم الوسائل التي يمكن أن تصنع نهضة الأمة، وفي المقابل أيضاً يرى أن أحد أهم عوامل تخلفها هو ابتعادها عن الكتاب، وهذا السبب هو الذي جعل سماحته ينذر عمره الشريف للكتابة والتأليف ونشر الكتب وتأسيس اللجان والمؤسسات الثقافية التي تهتم بذلك، لأن نشر الكتاب ليس مسؤولية فرد أو جماعة بمقدار ما هو مسؤولية الأمة بكاملها. ومما يعكس جانباً آخر من تلك الرؤية الشيرازية -إن صحّ التعبير- هو دعوته إلى إيصال الكتاب للصغير والكبير، للمثقف والإنسان العادي، للرجل والمرأة. وفي هذه الدراسة تطرّق المؤلف إلى مسألتين مهمتين: أولاهما: مسألة الرقابة التي يعاني منها الكتاب في العديد من الدول الإسلامية، والتي تعتبر قيداً ثقيلاً على مناخ الحرية الذي هو في الحقيقة المناخ المناسب للنهوض الفكري والثقافي في أي أمة، وبالتالي تعتبر الرقابة من أسباب التأخر الذي تعاني منه الأمة. ثانيها: إن الكتاب والتأليف ليسا كل شيء، بل هما البداية، ولكن الأمر الذي يكمِّلها هو العمل، وهذا ما صنعه الإمام الشيرازي أيضاً، فقد مزج العلم بالعمل. السلم واللاعنف في فكر الإمام الشيرازي المحور التالي الذي تناوله الكاتب هو محور (السلم واللاعنف) ويُعدّ هذا المحور من القضايا التي كتب الإمام الشيرازي ومن كتب عن سماحته أيضاً على حدٍ سواء، والمؤلف في هذا المحور حاول أن يقدّم لنا لوحة عن رؤية الإمام الشيرازي فيما يتعلق بهذه القضية، التي تعتبر من القضايا المهمة في عصرنا الراهن، الذي يوصم فيه الأمة الإسلامية بأنها أمة تصدّر العنف والإرهاب للعالم، وهذا يعكس وعي الإمام الشيرازي المبكر لهذا الأمر، خاصةً إذا ما عرفنا بأن هذا الوعي بدأ في فترةٍ كان الكثير من الحركات والأحزاب الإسلامية والقومية واليسارية... تنتهج العمل المسلّح أسلوباً في التعاطي، وفي زمن ربما كان الحديث عن اللاعنف مثار استغرابٍ واستهجانٍ من قِبَل كثيرين، لأن الجو السائد آنئذٍ ليس بهذا الاتجاه، وكأنه كان منذ وقتٍ مبكّر يغرّد خارج السرب. ويعرِّف الإمام الشيرازي اللاعنف بـ: (أن يعالج الإنسان الأشياء سواء كان بناء أو هدماً بكل لين ورفق، حتى لا يتأذى أحدٌ من العلاج، فهو بمثابة البلسم الذي يوضع على الجسم المتألم حتى يطيب) (ص:69). وهكذا يستعرض الكاتب تقسيمات (اللاعنف) من وجهة نظر سماحته، يُتْبعها برؤيته التأصيلية الفقهية التي اعتمد عليها في تقديم هذه الرؤية من خلال القرآن الكريم والسنة الشريفة المطهّرة، وقراءة عميقة للتأريخ الماضي والمعاصر، ليعطي الرؤية واقعيةً ويبعدها عن المثالية والطوباوية التي يمكن أن تُتهم به، وهذا ما قدّمه لنا سماحته على المستوى الشخصي الفردي، حيث أنه طبّق هذه الرؤية على واقعه العملي في كل شؤونه، ليضيف لنا أنموذجاً آخر من خلال سيرته العملية. ويستمر الكاتب في هذا المحور متحدثاً عن المناخ الذي يشكّل بيئةً خصبةً للعنف، ذلك المناخ الذي يحرمنا من ثمار السلم التي استعرض الكاتب بعضاً منها. وهكذا قدّم لنا الإمام الشيرازي رؤيةً متكاملة في هذا الإطار، وعمل سماحته على أن تكون هذه الرؤية ثقافةً نظريةً وعمليةً في ضمير الأمة وواقعها. العولمة في فكر الإمام الشيرازي من القضايا التي شغلت الكُتّاب والمفكرين في العالمين العربي والإسلامي قضية (العولمة)، هذه القضية التي كثُر الأخذ والرد فيها بين مؤيدٍ ومعارضٍ ومتحفّظ، فأُلّفت الكتب والدراسات والبحوث التي تناقشها، وعُقدت لأجلها الندوات والمؤتمرات، التي شارك فيها المثقفون والنخب، كل ذلك من أجل الوصول إلى رؤية إزاء هذه القضية الجدلية. في هذا الفصل حاول المؤلف استعراض رؤية الإمام الشيرازي للعولمة من خلال عرض كتاب سماحته (فقه العولمة: دراسة إسلامية معاصرة) وهذا هو الجديد الذي قدّمه الإمام الشيرازي، فكل ما كُتب عن العولمة كُتب من خلال منظور ثقافي أو اجتماعي أو اقتصادي، لكن ما ميّز هذه الدراسة أنها صدر عن فقيه ليقدم لنا رؤيةً تأصيليةً عن العولمة، معتمداً في ذلك على أدواته الفقيهة كفقيه يتعامل مع النص الشرعي. فالعولمة من وجهة نظر الإمام الشيرازي هي (إعطاء الشيء صفة العالمية) (ص:99)، العالمية التي يراها السيد هي (أن تتحد كل شعوب العالم في جميع أمورها على نحو واحد وهيئةٍ واحدة في الجملة، فيكونوا كبيت واحد، وأسرةٍ واحدة، فلا يكون هناك شعبٌ فقير وشعب غني، ولا شعب أمي وشعٌ مثقف، ولا شعبٌ تختلف اقتصادياته أو سياساته أو ثقافياته أو اجتماعيته أو سائر شؤونه -كشؤون التربية والسلوك وما أشبه ذلك- عن شعبٍ آخر) (ص:99). والإتحاد المذكور لا يعني الانصهار والذوبان في الآخر، وفقدان الهوية الشخصية لهذا المجتمع أو ذاك، (فالإمام الشيرازي يرفض العولمة الغربية المحمّلة على أجنحة المعلوماتية والعالم المفتوح، والمدججة بالعلم والثقافة حتى وإن كانت غير إنسانية، على طريقة السريع يأكل البطيء، فهذه القاعدة الجديدة أشدّ بأساً من سابقتها القائلة بأن: القوي يأكل الضعيف، لأن أصحاب السرعة يعملون على تثبيط حركة الآخرين، بكل وسعهم وجميع إمكانياتهم، عن طريق الاحتكار والهيمنة والاستعمار) (ص:100). لذلك يرى الإمام الشيرازي أن العولمة يجب أن تتصف بالأخلاقية، لا أن تتحول إلى وحشٍ يُهشّم كل من يقف في طريقه، لذا، قدّم الإمام الشيرازي لنا رؤيته عن (العولمة الإسلامية)، تلك العولمة التي دعا إليها الإسلام منذ نزوله، ووضع لها أسس وضوابط تقوِّم مسيرتها، بحيث تحفظ الحقوق، ولا تلغي الآخر، عولمة بريئة من سلبيات هذه العولمة التي يرفضها أبناؤها قبل الآخرين، فها نحن نرى المسيرات والمظاهرات التي تخرج بين فترةٍ وأخرى لتندد بالعولمة والقائمين عليها. كما أشار المؤلف إلى البرنامج الذي دعا إليه الإمام الشيرازي من أجل التعامل مع العولمة التي يدعو إليها الغرب، والذي يشمل الدعوة إلى إيجاد تكتل اقتصادي إسلامي، والعمل على الارتقاء بالقدرات البشرية والإمكانات التقنية، وضرورة إقامة سوق إسلامية مشتركة، وتحرير المبادلات التجارية من كل القيود والمضايقات... كما يعد الإمام الشيرازي مقارنة بين العولمة الإسلامية والعولمة الغربية، إذ يعتبر (الفرق بين العولمة الإسلامية والعولمة الغربية، كالفرق بين الاستقامة والانحراف، فالعولمة الغربية تهدف إلى صبّ العالم في منهجها الخاص، لتحصل على الربح المادي الأكثر. ويعيب عليها احتواء مناهجها على الفساد والأضرار، ابتداء من الاقتصاد وانتهاء بالتربية، ويستدل على عدم الصحة والاستقامة؛ بتناسي وتغييب جانب الروح، بالغم من كونه الجانب الأهم في الإنسان) (ص:105). بعد ذلك يشير الكاتب إلى الفصل الذي عقده الإمام الشيرازي عن العولمة وحوى العديد من المسائل الشرعية المتعلقة بهذا الموضوع، والذي من خلاله يقدم رؤيته للعولمة من خلال المنظور الديني، الذي يرى بأن العولمة يجب أن تتصف بالسلم والسلام، وتلتزم بالشورى والتعددية السياسية، كما تكفل للأقليات حقوقهم، كما تحفظ للمعارضة حقها، ويرى أن الفقر والحرمان عدوان للعولمة يجب محاربتهما، كما ينتقد الحدود الجغرافية المصطنعة بين الدول الإسلامية. كما أشار الكاتب كذلك إلى الفصل الذي عقده الإمام (ض) خصيصاً لتوجيه النقد للعولمة الغربية ليفضحها ويعريها، ويكشف ريفها ومساوئها. القضية الحسينية في فكر الإمام الشيرازي. المحور الآخر الذي تطرّق إليه المؤلف فيما يتعلَّق بفكر الإمام الشيرازي، هي القضية الحسينية، وذلك من خلال مجموعة من كتاباته التي اهتمت بهذه القضية المركزية في الضمير الإسلامي، والشيعي على وجه الخصوص، فقد حاول المؤلف استقراء رؤية سماحة الإمام الشيرازي حول هذه القضية، والرسالة التي ينبغي أن تنهض بها، وكيف يمكن أن نستثمرها على الوجه المطلوب؟ فالقضية الحسينية ليست مجرد قضية تاريخية حدثت في زمنٍ غابر، فهذا تسطيحٌ لهذه القضية وما تحمله من أهداف وغايات رسالية رفيعة، وهذا ما سعى إلى إبرازه الإمام الشيرازي من خلال رؤيته الحضارية لهذه القضية، التي تحولت إلى رمزٍ للإسلام المحمدي الأصيل، الذي لم يُرنَّق بأوحال الحاكمين الذي عملوا على تشويهه، و الانحراف بمسيرته عن أهدافه، حيث يقول الإمام الشيرازي: (مثلما ثار الإمام الحسين عليه السلام في طريق تطبيق الإسلام والعمل بقوانين القرآن يتوجب علينا كذلك أ، تكون خطانا إثر خطاه عليه السلام، وأن نسعى لتطبيق أحكام الإسلام في بلدان العالم الإسلامي) (ص: 114)، من هنا يتحوّل الإمام الحسين عليه السلام إلى بوصلةٍ يتوجه الإنسان من خلالها إلى وجهة الإسلام الصحيح، البعيد عن الزيغ والانحراف والتشويه، لذا تحوّل إيحاء الذكرى الحسينية إلى إحياء للإسلام وأهدافه، ومنهجه ووسائله، ورفضٍ للتضليل والتمويه الذي حاول ذوو الأغراض الدنيئة إلباسها الإسلام لتحقيق غايات خاصةٍ، بعيدةٍ عن الإسلام، والإسلام منها بريء. كما يعتبر الإمام الشيرازي القضية الحسينية وسيلةً لهداية الناس إلى الإسلام، وتعريفهم به، من خلال الاستفادة من جميع الوسائل المتاحة؛ لإيصال صوت القضية الحسينية إلى كل مكان ممكن، لذا يقول سماحته: (ويلزم أن نعمل على عرض قضية الإمام الحسين عليه السلام ومبادئه وأهدافه، من خلال أحدث الأجهزة العصرية، عن طريق محطات البث المرئية والمسموعة، والإنترنت، والكتاب والشريط المسجّل، وكل ما يصدق عليه الإعلام وإيصالها إلى العالم بأجمعه، بشكلٍها الذي أراده الإمام الحسين عليه السلام) (ص:118)، وليس ذلك وحسب بل ركّز الإمام الشيرازي على مسألة إحياء الشعائر الحسينية، وضرورة الاهتمام بها، لما لها من أثر على النفوس، وقدرتها على جذب استعطاف الناس واستهواء الجماهير، كما ينسى دور المنبر الحسيني التاريخي في هذا الإطار، والذي ما زال محافظاً عليه ببركة الإمام الحسين عليه السلام، هذا الدور الذي لا يقتصر على جانب الحزن والأسى وحسب، وإنما يتعدى ذلك إلى بثِّ الوعي والمعرفة -المنطلقة من الإسلام- بين صفوف الأمة، حيث تتحول أيام عاشوراء إلى تظاهرات ومهرجانات علمية وثقافية إلى جانب كونها تلتزم الجانب البكائي الحزين، الذين هو في الحقيقة يعتبر البوابة التي يلج من خلالها الإنسان إلى ما يمكن أن يقدمه المنبر الحسيني للحضور. ولكي يحقق المنبر رسالته على أكمل صورة، يقدم الإمام الشيرازي بعض التوجيهات والإرشادات للخطباء بغية الإلتفات إليها، كما يوجه سماحته إلى ضرورة الإكثار من المنابر الحسينية كمّاً ونوعاً. الإمام الشيرازي عبرةٌ... أم مفخرة؟! الفصل الأخير الذي احتواه الكتاب هو عبارة عن حوارٍ أجراه المؤلف مع سماحة الشيخ يوسف المهدي، وكان هذا الحوار بعنوان: (الإمام الشيرازي عبرةٌ... أم مفخرة؟! وفي هذا الحوار تطرّقا إلى عدة محاور تتعلق بشخصية الإمام الشيرازي، منها: * كيف نتعلم من الإمام الشيرازي؟ * جماهيرية الخطاب الإسلامي. * ملامح التجديد عند الإمام الشيرازي. * الإمام الشيرازي وعولمة الفقه. * العطاء الفكري والمنهج الإصلاحي. * الكتاب من لوازم الحياة. * الإمام الشيرازي بين الحسد والمنافسة. * ماذا بقي من نظرية شورى الفقهاء؟ وهو عبارة عن حوارٍ شائق، يستحق القراءة، لما يتناوله من جوانب متعددة. أما خاتمة الكتاب التي جاءت تحت عنوان (تمام الكتاب) والتي وضع فيه المؤلف مجموعةً من أقوال الإمام الشيرازي ومواعظه وحكمه القصار. ______________ الكتاب: هكذا ربانا الإمام الشيرازي الكاتب: حسن آل حمادة الناشر: لجنة سيد الشهداء الخيرية- الكويت سنة النشر: ط 2، 1424هـ- 2004م عدد الصفحات: 183 صفحة من القطع الكبير قراءة: باسم البحراني |
|||||
|