رغم أزياد المخاطر الصحية: عدد الهواتف
المحمولة في بعض البلاد يفوق عدد السكان
بات عدد أجهزة الهاتف المحمول في
بريطانيا وللمرة الأولى يفوق عدد المواطنين أنفسهم.
وأشارت الأرقام إلى أن هناك على الأقل 60 مليون جهاز مستخدم في
بريطانيا حاليا، وان ثمانية من كل 10 أشخاص راشدين يمتلكون هاتفا
محمولا ومنهم من يمتلك اثنين أو ثلاثة من هذه الهواتف فيما يواصل
المراهقون رفضهم لامتلاك الجهاز للرغبة بعدم البقاء في متناول أهاليهم
أو المسؤولين عنهم الذين سيتمكنون بذلك من الاتصال بهم بشكل دائم
وبالتالي من تقييد حركتهم. وبالرغم من المخاوف الصحية التي أشارت إليها
دراسات عدة فان استخدام الهاتف المحمول لدى فئة الشباب لا يزال في
ازدياد حيث أظهرت الإحصائية أن نحو 5ر4 مليون شاب وشابة يمتلكون هاتفا
خلويا وان 90 بالمئة منهم هم من طلاب المرحلة الثانوية في المدارس وان
واحدا من بين أربعة أطفال ما دون سن العاشرة يمتلك هاتفه الخاص.
وأظهرت بيانات شركات الاتصالات أن عدد الهواتف المحمولة في جمهورية
التشيك تجاوز عدد السكان البالغ 10.2 مليون نسمة.
وحذرت دراسة علمية حديثة من التعرض للمجالات المغناطيسية الناتجة عن
الأجهزة الحديثة ومنها النقال لتأثيراتها السلبية على صحة الإنسان خاصة
الفتيات والسيدات الحوامل نظرا لما تسببه من تأثيرات بيولوجية على
الثدي والجنين.
وأضافت الدراسة أن التعرض لهذه الموجات يوءدي أيضا إلى حدوث خلل في
أنزيمات الدم كما أنها تتسبب في الإصابة بسرطان الثدي عند النساء مشيرة
إلى أن هذه الأضرار تختلف باختلاف الكثافة التي يتم التعرض لها.كما
يؤدي إلى احتمالات الإصابة بالشيخوخة المبكرة وهو ما يفسر أسباب
الزيادة في أعداد الأطفال المصابين بالأورام السرطانية خاصة الدم
والغدد الليمفاوية.
كما وجه خبير بريطاني بارز في مجال الإشعاعات تحذيراً للآباء بعدم
السماح لأطفالهم باستخدام هواتفهم المحمولة إلا عند الضرورة القصوى
نظرا للمخاطر الصحية المترتبة على ذلك. وقال السير وليام إنه ينبغي إلا
يستخدم الأطفال دون سن الثامنة الهواتف المحمولة على الإطلاق. وكانت
هواتف، حملت اسم (ماي مو) وهو اختصار لعبارة (هاتفي المحمول)، قد طرحت
للبيع قبل خمسة أشهر لكي يستخدمها الأطفال بين الرابعة والثامنة في
حالات الطوارئ. وطبقاً لأحدث الإحصائيات فإن طفلاً من بين كل أربعة
أطفال تتراوح أعمارهم بين السابعة والعاشرة في بريطانيا يمتلكون هاتفاً
محمولاً، وهو ضعف العدد الذي سجل عام 2001.
العالم بعد عشر سنوات سوف يشهد
تغيرات مناخية كارثية
ذكر علماء وسياسيون أن العالم قد
يشهد تغيرات مناخية كارثية في غضون فترة تزيد قليلا عن عشرة سنوات.
وقال عالم مناخي كبير انه يعتقد أن درجات الحرارة قد ترتفع بمقدار يزيد
عن درجتين في وقت ما في القرن الحالي. ونقلت (بي.بي.سي) عن تقرير صادر
عن مجموعة دراسة التغيرات المناخية الدولية القول ان من الضروري ألا
ترتفع درجات الحرارة أكثر من درجتين مئويتين عن المعدلات التي كانت
تسجل قبل الثورة الصناعية. وقد تصل معدلات ثاني أكسيد الكربون في الجو
إلى المعدل الذي يجعل درجة الحرارة تزيد عن درجتين بعد عشر سنوات أو
أكثر. وحثت المجموعة في تقريرها الذي يحمل اسم (مواجهة التغيرات
المناخية) الحكومات على الموافقة على خطة طويلة الأمد لمنع ارتفاع درجة
الحرارة بمقدار يزيد عن درجتين مئويتين عن المعدلات التي كانت مسجلة
قبل الثورة الصناعية. وأشارت المجموعة في تقريرها إلى أن زيادة درجات
الحرارة سيصاحبها مشكلات صحية وتأثيرات سلبية على الأراضي الزراعية
ونقص شديد في المياه في حين ستتهدد الشعاب المرجانية وغابات الأمازون
نقطة اللاعودة.
وقال التقرير: (تزيد مخاطر وقوع تغيرات مناخية عنيفة وقوية إذا ارتفعت
درجات الحرارة بمعدلات تزيد عن درجتين. فقد يقود ذلك إلى ذوبان الجزء
الغربي من القطب الجنوبي والألواح الجليدية بجرينلاند الأمر الذي قد
يرفع من مستوى سطح البحر بمقدار يزيد عن عشرة أمتار). وأوضح التقرير أن
عملية تدوير المياه في شمال المحيط الأطلنطي قد تتوقف الأمر الذي يمكن
أن يؤثر على عملية تدفئة شمال غرب أوروبا.
وكانت درجة حرارة الأرض قد تراجعت عن المعدل الحالي بمقدار يتراوح ما
بين أربع وخمس درجات في آخر عصر جليدي مرت به الأرض.
وأوصت مجموعة دراسة التغيرات المناخية بما يلي:
- قيام دول مجموعة الثماني الصناعية بإنتاج 25 بالمئة على الأقل من
الطاقة الكهربية عن طريق المصادر المتجددة بحلول عام 2005.
- ضرورة قيام الحكومات بزيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة
وتقنيات الطاقة المختلفة وإزالة العوائق أمام هذه الاستثمارات وذلك عن
طريق اتخاذ إجراءات فعالة للتخلي عن استخدام مشتقات الفحم الحجري
تدريجيا.
شرب الخمر يتسبب في ستين مرضا
مختلفا أهمها الايدز
حذرت دراسة طبية من أن شرب
الكحوليات قد يؤدي إلى العديد من الوفيات وحالات الإعاقة تماما
كالتدخين وارتفاع ضغط الدم. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)
عن الفريق الذي اعد الدراسة ونشرتها مجلة (لانسيت) الطبية البريطانية
قوله أن (الكحول يتسبب في نحو 60 مرضا مختلفا).
وقال الهيئة أن الدراسة تناولت العديد من الأمراض منها سرطانات الفم
والكبد والثدي وأمراض القلب والسكتة الدماغية مشيرة إلى تأثير الكحول
فيما يتعلق بحوادث السيارات والغرق والسقوط والتسمم وأيضا عمليات
القتل.
وانتقد البروفيسور السويدي روبن روم اعتزام بريطانيا إصدار تشريع يسمح
بتناول الكحوليات على مدار الساعة.
من جانبه دعا البروفيسور البريطاني ايان جيلمور الحكومة إلى معالجة
التأثيرات الضارة للكحول خاصة وأن 25 في المئة من البريطانيين يشربون
الكحول ونحو ثلاثة ملايين يدمنونه. وقالت نقابة الأطباء البريطانية إن
الحكومة تتسم بالبطء الشديد في التعامل مع مشاكل الكحول.
وكشف بحث أجري مؤخرا أن تناول الكحول قد يجعل خلايا الفم أكثر عرضة
للإصابة بفيروس إتش آي في، المسبب لمرض الإيدز، خلال ممارسة الجنس
الشفهي. وركزت الدراسات الحديثة على الكيفية التي يزيد بها تعاطي الخمر
من إمكانية ممارسة الجنس غير الآمن ومن ثم المخاطرة بالإصابة بالايدز.
إلا أن فريق البحث التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجيلوس بحث في
تأثير الكحول على الخلايا، ونشر البحث في مجلة نقص المناعة المكتسبة.
وعمد الباحثون إلى أخذ عينات من خلايا بطانة الفم الداخلية من أشخاص
غير مصابين بالفيروس.
وتم تعريض هذه الخلايا لتركيزات مختلفة من الكحول مماثلة لما يوجد في
البيرة ثم أدخل عليها سلالة من فيروس إتش آي في تم حقنه بمادة خضراء
مضيئة لكي يستطيع الباحثون معرفة إذا كانت الخلايا قد أصيبت أم لا.
ووجد الباحثون أن الخلايا التي تعرضت لمحلول ايثانول مركز بنسبة 4
بالمئة لمدة عشر دقائق أظهرت أنها أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الخلايا
التي لم تتعرض للكحول. |