لعنة النفط..

أعلن مسؤولون سابقون في النظام العراقي المخلوع لوكالة فرانس برس ان براميل النفط العراقي التي وزعها النظام السابق على الأجانب المقربين منه كانت تمثل أحيانا (هدايا) أو دفعات لتسديد منتجات مستوردة في انتهاك للحصار الذي كان مفروضا على العراق.

احد هؤلاء المسؤولين قال (إن النظام اعتاد تقديم هدايا لشخصيات سياسية عربية وأجنبية وهي عبارة عن (كوبونات) نفطية)، وان هذه العقود التي أبرمتها هيئة تسويق النفط العراقي الحكومية (سومو) قانونية وبقيت سارية حتى اشهر قليلة قبل الحرب؟!. لكنه أشار مع ذلك إلى أن عددا كبيرا من الشخصيات (استفادت) على مر السنوات من هذه الهدايا و(جنت الكثير من الأموال).

وبين هذه الشخصيات رئيسان للوزراء على الأقل ووزيران للخارجية ورجال سياسة كبار وأبناء رؤساء دول او وزراء وصحافيون.

وتعد وزارة النفط شكوى بمساعدة الانتربول لاستعادة الأرباح التي حققتها هذه الشخصيات من العمولات التي قبضت مقابل بيع ملايين البراميل المجانية.

سيناريو المحاكمة..

كثر الحديث عن محاكمة الرئيس العراقي السابق الوشيكة، ومازال الإعلام العربي والدولي مشغولاً بهذه المحاكمة ومدى أحقية أن تكون داخل العراق أو خارجه لدرجة وصل فيها الكلام إلى مستويات عالية من الإثارة والتشويش وربما استصحب المغالطات ايضاً، في بعض الإعلاميات العربية أو الأجنبية الناطقة باللغة العربية.

ومن غريب التصريحات التي تسبق هذه المحاكمة المتوقعة، تصريح منظمة حقوق الإنسان الأوروبية، حيث طالبت بسرعة محاكمة الرئيس العراقي السابق، وتوفير (محاكمة عادلة له)، وأكدت أن طول الفترة التي ستسبق المحاكمة ستعد إهدارا لحقوق صدام حسين الإنسانية وإهداراً للقيم القانونية، لبقائه سجينا حتى يسن قانون خاص في العراق لمحاكمته، وتشكل محكمة خاصة أيضا، وهو أمر سيطول.

قضية المحاكمة من المدّعين التركيز على 12 قضية لأكثر الجرائم عنفاً في عهد النظام السابق، ويمكن أن تبدأ محكمة عراقية لمحاكمة الرئيس السابق بتهمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، إجراءاتها في الربيع المقبل، حسب تصريحات صدرت من قادة عراقيين وعن بعض المشرفين على تشكيل المحكمة نفسها. وصرح أحد مهندسي هذه المحكمة بأن القادة السياسيين والخبراء القانونيين شرعوا فعليا في مناقشة الاستراتيجية التي سيتبنونها في محاكمة صدام حسين. وقال إن هناك اتفاقا على توجيه حوالي 12 تهمة محددة إلى صدام، حتى لا يثقل كاهل المحاكمة وتغرق في التفاصيل.

وقال القادة السياسيون و المسؤولون عن المحكمة، إنهم يستطيعون إنجاز مهمتين أساسيتين من مهام المحاكمة وهما: تحضير موقع لاعتقال صدام، وتعيين القضاة والمحققين والمفتشين، وإنهم سيكونون جاهزين في وقت وجيز، وسيتحركون بسرعة كبيرة.

تفاعلات الحجاب..

يتجدد النقاش والجدال حول ارتداء الحجاب في فرنسا، وغيرها من الدول الأوربية، لوجود وتزايد المسلمين فيها، أو للتشدد المستمر من قبل الحكومات على خلع الحجاب، وربما للعبة السياسية الداخلية حيث يتم تحريكها وفقاً للمصالح السياسية في تلك البلدان.

وإذا كان من المتوقع، في ظل هذه التفاعلات، أن ترفع فتاة مسلمة دعوى قضائية في لندن ضد مسؤولي أحد المعاهد، والذي تدرس فيه، بعد أن منعت من ارتداء الزي الإسلامي الشرعي، أنظارا للقرار الذي سيصدر من المحكمة القضائية العليا في لندن حيث سيقرر القاضي إذا كانت الدعوى مقبولة أم لا، فإن من الغريب أن يرفع مواطن مصري دعوى قضائية إلى المحكمة الإدارية العليا بسبب قرار يمنع دخول السيدات المنقبات أحد النوادي الاجتماعية بمصر؟ المحامي اعتبر هذا القرار انتهاكا صارخا لحرية السيدات في ممارسة الشعائر الدينية وطالب بإلغائه فورا، مؤكدا أنه قرار يخالف الدستور المصري الذي ينص على أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع، ويكفل حرية ممارسة الشعائر الدينية لجميع المواطنين.

جديد (الحرّة)..

بدأت قناة الحرة الناطقة بالعربية، والمدعومة من قِبَل الولايات المتحدة، بث أخبار وبرامج وتحقيقات للشرق الأوسط، متعهدة بتقديم أخبار دقيقة ومتوازنة للمشاهدين في المنطقة، لتمكينهم من الإطلاع على كامل (الحقيقة).

إلاّ أن القناة ستواجه مهمة صعبة لكسب المشاهدين العرب، في منطقة تعلو فيها نبرة المشاعر المعادية للولايات المتحدة، بسبب ما يرون انه انحياز أمريكي واضح لإسرائيل، كما ويعارضون الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق..

والقناة هي أحدث مبادرة أمريكية لتحسين صورتها في منطقة تريد واشنطن تشجيع الحرية الديمقراطية بها. لكن بعضهم يقول، إن المشكلة الأساسية في صورة الولايات المتحدة تكمن في سياستها لا في تلميع الصورة الخارجية لها.

المغرب بين العولمة والأمية..

تطمح الحكومة المغربية من برنامجها لمحو الأمية لتخفيض نسبة الأمية التي تصل إلى 53 في المائة، وتوفير عمالة مغربية مؤهلة للمنافسة في الأسواق العالمية. وذلك في إطار برنامج شنته الحكومة في هذا الشأن، حيث يسعى المغرب إلى إقامة علاقة شراكة اقتصادية مع الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت كاتبة الدولة في شؤون محو الأمية، أن وزارة التعليم تأمل من خلال فصول الدراسة التابعة لها، والأخرى التابعة للجمعيات الأهلية بأن تخفض نسبة الأمية الى 35 في المئة بحلول عام 2010 والى 20 في المئة في المدى المتوسط.

مركز المستقبل للبحوث والدراسات يقيم ندوة قانونية حول قانون إدارة الدولة

تحت عنوان (نظرة قانونية في قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية) أقام مركز المستقبل للبحوث والدراسات وبالتعاون مع كلية القانون في جامعة كربلاء، ندوة حوارية تناولت القانون الانتقالي وقدمت تقويمات ايجابية وسلبية عن بعض بنود القانون،خاصة أن القانون يمثل مرحلة خطيرة في تحول العراق نحو الديمقراطية، وقد بين أكثر من متحدث ملاحظاته تجاه هذا القانون، حيث تتلخص أهم تلك الملاحظات بما يلي:

1-زرع القانون ألغام مستقبلية لتجزئة العراق عرقيا.

2-إعطائه الإمكانية للأقلية لنقض قرار الأغلبية.

3-وقع القانون في تناقض في نظرته للجيش، ففي الوقت الذي أخضعت المادة (5) الجيش للسلطة المدنية، نرى أن المادة (59) جعلت مشاركته من ضمن قوات التحالف من أساسيات هذا التشكيل.

4-أساس وضع هذا القانون من سلطة غير مخولة من الشعب، وبالتالي فقد خرج من طور الديمقراطية.

5-بقصد أو بغير قصد، فإن هذا القانون يهدف إلى خلق أزمة قانونية في العراق.

في البيان الختامي أكد المجتمعون على أهمية:

1-عرض القانون على الجمعية الوطنية المنتخبة للنظر فيه من جديد كي تلبسه لباس المشروعية ودون ان يقيدها أي نص فيه أو يمنعها من إجراء التعديلات التي تراها مناسبة.

2-ترك القضايا المصيرية كتحديد شكل الدولة والنظام السياسي ألى الشعب يصوت عليه من خلال إستفتائه على الدستور الدائم.

مبنى ثقافي خيري يتعرض للدمار

فتح سقوط النظام القمعي في بغداد امام الكثير من القوى العراقية والمؤسسات الثقافية الباب امام العمل الجاد نحو بناء ثقافة حيوية جديدة في عراق يراد له ان يكون جديدا بعيدا عن القمع والدكتاتورية والعنف.

وقد تحركت مجموعة من هذه المؤسسات الثقافية والخيرية للعمل من اجل بناء واعمار عراق جديد يرفل بالخير والبركة والاستقرار والحرية والتعددية والسلام، وقد كان على عاتق هذه المؤسسات القيام بدور ثقافي خيري بحت لنشر الافكار الايجابية عبر نشر الكتب الهادفة والمجلات التثقيفية، وتقديم المساعدة والخدمة الاجتماعية والانسانية للشعب العراقي. وعلى الرغم من وجود الكثير من المصاعب والعقبات في عراق غارق بالتخلف والدمار الذي خلفه نظام الطغيان، فأن هذه المؤسسات استطاعت ان تقوم بدور حيوي في خدمة الشعب العراقي لإيمانها بالاهداف الانسانية والدينية والثقافية التي تحملها.

لكن مجموعة هذه المؤسسات تعرضت مؤخرا الى حادث تخريبي ادى الى دمار الكثير من ممتلكاتها وتجهيزاتها بالاضافة الى دمار المبنى الذي تقيم فيه دمارا شبه كامل، والصور المعروضة في التقرير تبين حجم الدمار الذي تعرضت اليه.

وقد جاء هذا الدمار نتيجة للقتال العنيف الذي دار بين انصار الصدر وقوات الاحتلال في مدينة كربلاء المقدسة.

ويشمل هذا المبنى الثقافي الخيري مجموعة مؤسسات منها:

مؤسسة المعصومين، مجلة النبأ، مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث، مجلة عفاف، مجلة بشرى.

وتدير هذه المؤسسات أيضا مجموعة من المواقع الجادة على الانترنت التي اخذت حيزا واسعا في الانتشار.

واليوم وقد تعرضت هذه المؤسسات الى الدمار فانها قد فقدت مجموعة من اجهزة الكمبيوتر التي كانت تحوي على بيانات ومعلومات تمثل جهد عدة سنوات من العمل الجاد، وقد تعرضت هذه الاجهزة للدمار والتخريب الكامل.

والجدير بالذكر ان هذه المؤسسات تتعرض للمرة الثانية لمثل هذا الحادث ، حيث تعرضت الى واقعة مشابه نتيجة لانفجار سيارة مفخخة امام مبنى محافظة كربلاء ادى الى تحطم كافة زجاج المبنى الذي تقيم فيه تلك المؤسسات.