علة تحريم أكل لحم الجوارح وكل ذي ناب |
أثبت علم التغذية أن الشعوب تكتسب بعض صفات الحيوانات التي تأكلها لاحتواء لحومها على سميات ومفرزات داخلية تسري في الدماء وتنتقل إلى معدة البشر فتؤثر في أخلاقياتهم.. فقد تبين أن الحيوان المفترس عندما يهمّ باقتناص فريسته تفرز في جسمه هرمونات ومواد تساعده على القتال واقتناص الفريسة.. ويقول الدكتور (س ليبج) أستاذ علم التغذية في بريطانيا: (إن هذه الإفرازات تخرج في جسم الحيوان حتى وهو حبيس في قفص عندما تقدم له قطعة لحم لكي يأكلها..)، ويعلل نظريته هذه بقوله: (ما عليك إلا أن تزور حديقة الحيوانات مرّة وتلقي نظرة على النمر في حركاته العصبية الهائجة أثناء تقطيعه قطعة اللحم ومضغها، فترى صورة الغضب والاكفهرار المرسومة على وجهه، ثم ارجع ببصرك إلى الفيل وراقب حالته الوديعة عندما يأكل وهو يلعب مع الأطفال الزائرين، وانظر إلى الأسد وقارن بطشه وشراسته بالجمل ووداعته)، وقد لوحظ على الشعوب آكلات لحوم الجوارح أو غيرها - من اللحوم التي حرم الإسلام أكلها - أنها تصاب بنوع من الشراسة والميل إلى العنف، ولو بدون سبب إلا الرغبة في سفك الدماء.. ولقد تأكدت الدراسات والبحوث من هذه الظاهرة على القبائل المتخلفة التي تستمرئ أكل مثل تلك اللحوم، إلى حد أن بعضها يصاب بالضراوة فيأكل لحوم البشر، كما انتهت تلك الدراسات والبحوث أيضاً إلى ظاهرة أخرى في هذه القبائل وهي إصابتها بنوع من الفوضى الجنسية، وانعدام الغيرة على الجنس الآخر، فضلاً عن عدم احترام نظام الأسرة ومسألة العرض والشرف، وهي حالة أقرب إلى حياة تلك الحيوانات المفترسة، حيث إن الذكر يهجم على الذكر الآخر من القطيع ويقتله لكي يحظى بإناثه، إلى أن يأتي ذكر آخر أكثر شباباً وحيوية وقوة فيقتل الذكر المغتصب السابق وهكذا.. ولعل أكل لحم الخنزير أحد أسباب انعدام الغيرة الجنسية بين الأوربيين، وظهور الكثير من حالات ظواهر الشذوذ الجنسي مثل تبادل الزوجات والزواج الجماعي، ومن المعلوم أن الخنزير إذا ربّي ولو في الحظائر النظيفة فإنه إذا ترك طليقاً لكي يرعى في الغابات فإنه يعود إلى أصله فيأكل الجيفة والميتة التي يجدها في طريقه، بل يستلذّ بها أكثر من البقول والبطاطس التي تعوّد على أكلها في الحظائر النظيفة المعقمة، وهذا هو السبب في احتواء جسم الخنزير على ديدان وطفيليات وميكروبات مختلفة الأنواع؛ فضلاً عن زيادة حامض البوليك الذي يفرزه والذي ينتقل إلى جسم من يأكل لحمه.. كما يحتوي لحم الخنزير على أكبر كمية من الدهن من بين جميع أنواع اللحوم المختلفة، مما يجعل لحمه عسير الهضم.. ومن المعلوم أن الفطرة الإنسانية بطبيعتها تنفر من أكل لحم الحيوانات أو الطيور آكلة اللحوم، إلا في بعض المجتمعات التي يقال عنها إنها مجتمعات متحضرة، أو في بعض القبائل المتخلفة كما سبق أن أشرنا؛ ومن الحقائق المذهلة أن الإسلام قد حدد هذا التقسيم العلمي ونبه إليه منذ أربعة عشر قرناً من الزمان. |
الوضوء وقاية من الأمراض الجلدية |
أثبت العلم الحديث بعد الفحص الميكروسكوبي للمزرعة الميكروبية التي علّمت للمنتظمين في الوضوء.. ولغير المنتظمين أن الذين يتوضئون باستمرار.. قد ظهر الأنف عند غالبيتهم نظيفاً طاهراً خالياً من الميكروبات، ولذلك جاءت المزارع الميكروبية التي أجريت لهم خالية تماماً من أي نوع من الميكروبات، في حين أعطت أنوف من لا يتوضئون مزارع ميكروبية ذات أنواع متعددة وبكميات كبيرة من الميكروبات الكروية العنقودية الشديدة العدوى، والكروية السبحية السريعة الانتشار، والميكروبات العضوية التي تسبب العديد من الأمراض.. وقد ثبت أن التسمم الذاتي يحدث من جراء نمو الميكروبات الضارة في تجويفي الأنف، ومنهما إلى داخل المعدة والأمعاء، ولإحداث الالتهابات والأمراض المتعددة لا سيما عندما تدخل الدورة الدموية، لذلك شرع الاستنشاق في كل وضوء، أما بالنسبة للمضمضة فقد ثبت أنها تحفظ الفم والبلعوم من الالتهابات ومن تقيح اللثة، وتقي الأسنان من النخر بإزالة الفضلات الطعامية التي قد تبقى فيها، فقد ثبت علمياً أن تسعين في المئة من الذين يفقدون أسنانهم لو اهتموا بنظافة الفم لما فقدوا أسنانهم قبل الأوان، وإن المادة الصديدية والعفونة مع اللعاب والطعام تمتصها المعدة وتسري إلى الدم، ومنه إلى جميع الأعضاء وتسبب أمراضاً كثيرة، وأن المضمضة تنمي بعض العضلات في الوجه وتجعله مستديراً.. وهذا التمرين لم يذكره من أساتذة الرياضة إلا القليل لانصرافهم إلى العضلات الكبيرة في الجسم، فضلاً عن تنظيف البشرة من المواد الدهنية التي تفرزها الغدد الجلدية، بالإضافة إلى إزالة العرق. وقد ثبت علمياً أن الميكروبات لا تهاجم جلد الإنسان إلا إذا أهمل نظافته.. فإن الإنسان إذا مكث قترة طويلة بدون غسل لأعضائه فإن إفرازات الجلد المختلفة من دهون وعرق تتراكم على سطح الجلد محدثة حكة شديدة، وهذه الحكة بالأظافر - التي غالباً ما تكون غير نظيفة - تدخل الميكروبات إلى الجلد؛ كذلك فإن الإفرازات المتراكمة هي دعوة للبكتريا كي تتكاثر وتنمو، لهذا فإن الوضوء بأركانه قد سبق علم (البكتريولوجيا) الحديثة والعلماء الذين استعانوا بالمجهر على اكتشاف البكتريا والفطريات التي تهاجم الجلد الذي لا يعتني صاحبه بنظافته التي تتمثل في الوضوء والغسل. ومع استمرار الفحوص والدراسات أعطت التجارب حقائق علمية أخرى؛ فقد أثبت البحث أن جلد اليدين يحمل العديد من الميكروبات التي قد تنتقل إلى الفم أو الأنف عند عدم غسلهما، ولذلك يجب غسل اليدين جيداً عند البدء في الوضوء. وهذا يفسر لنا قول الرسول:(إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً)، كما ثبت أيضاً أن الدورة الدموية في الأطراف العلوية من اليدين والساعدين والأطراف السفلية من القدمين والساقين أضعف منها في الأعضاء الأخرى لبعدها عن المركز الذي هو القلب، فإن غسلها مع دلكها يقوي الدورة الدموية لهذه الأعضاء من الجسم، مما يزيد في نشاط الشخص وفعاليته؛ ومن ذلك كله يتجلى الإعجاز العلمي في شرعية الوضوء في الإسلام. قال الدكتور أحمد شوقي إبراهيم عضو الجمعية الطبية الملكية بلندن واستشاري الأمراض الباطنية والقلب.. توصل العلماء إلى أن سقوط أشعة الضوء على الماء أثناء الوضوء يؤدي إلى انطلاق أيونات سالبة ويقلل الأيونات الموجبة مما يؤدي إلى استرخاء الأعصاب والعضلات ويتخلص الجسم من ارتفاع ضغط الدم والآلام العضلية وحالات القلق والأرق.. ويؤكد ذلك أحد العلماء الأمريكيين في قوله: إن للماء قوة سحرية بل إن رذاذ الماء على الوجه واليدين - يقصد الوضوء - هو أفضل وسيلة للاسترخاء وإزالة التوتر... فسبحان الله العلي العظيم. |
إيمان آخر زمن.. |
أظهر استطلاع للرأي في بريطانيا أن غالبية الشخصيات البارزة في المجتمع البريطاني بمن فيهم كبار رجال الدين المسيحي لا يؤمنون بأن الله سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام. وقد أعرب فقط من بين 103 من رجال الدين المسيحي شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم في صحة رواية خلق العالم التي وردت في التوراة والإنجيل. وقال ثمانون ممن شاركوا في التحقيق الذي أجرته إحدى برامج هيئة الإذاعة البريطانية إنهم لا يعتقدون أن السيدة مريم أنجبت عيسى(ع) دون أن يمسها بشر، كما لا يعتقدون بوجود آدم وحواء. إلا أن الأشخاص الذي أدلوا بآرائهم في هذه الدراسة - ومنهم رجال دين ومديرو مدارس وهيئات تعليمية وسياسيون بارزون وعلماء ورؤساء تحرير صحف - يؤمنون بأن الله سبحانه وتعالى قادر على تصريف شؤون الكون والتأثير على أحداثه وأن الوصايا العشر يمكن تطبيقها في عصرنا هذا. |
الانترنيت تشيع علاقات اجتماعية سلبية |
توفر الانترنيت الغموض، الذي يكون ضرورياً في بعض الأحيان عندما يكون الشخص المستخدم للانترنيت في وضع محرج مثل مناقشة القضايا السياسية والثقافية أو بعض القضايا الحساسة، لكن هذا الغموض يمكن استغلاله أيضاً لتحقيق مكاسب، شخصية أو مادية. قصة (كيسي نيكول) أثارت جدلاً كبيراً يما يتعلق باستغلال الانترنيت؛ فكيسي كانت فتاة مراهقة مصابة بالسرطان لها موقع على الانترنيت بعنوان اللون المتجدد، وكانت تكتب يومياتها على هذا الموقع. ولعدة سنوات أصبح الكثيرون من زوار الموقع أصدقاء لكيسي يشاركونها آلامها وصراعها مع السرطان، وعلى الرغم من أن أحداً لم يقابل كيسي وجهاً لوجه أبداً، فإن الكثيرين أصيبوا بحزن شديد عندما خسرت كيسي معركتها مع المرض. لكن الصدمة الأكبر لهؤلاء المتعاطفين معها جاءت عندما عرفوا بعد إعلان وفاتها بوقت قصير أن كيسي ليس لها وجود من الأساس. فبعد أن بدأ عدد متزايد من الناس الإعراب عن تعاطفهم مع محنة الفتاة الصغيرة، وجدت كاتبة المذكرات (ديبي سوينسون) إنه لا مفر من الاعتراف بالحقيقة. واعترفت بأن الصور التي كانت تزين الموقع هي لفتاة مراهقة بطلة في كرة السلة لا تعرف أن صورها تستغل في أمر مثل هذا، وأنها هي التي كانت تكتب المذكرات. ودفعت الصدمة أحد زوار الموقع لمناقشة حقيقة الانترنيت بعد عامين من الاعتقاد بوجود كيسي نيكول والتعاطف مع مريضة السرطان المزيفة عبر رسالة تلخص المشاعر قال فيها: كانت تلك قصة مزورة مزقت قلبي، كيف يجرؤ أحد على تحميل قلوب وعقول جميع هؤلاء المتعاطفين والمهتمين مثل هذا الألم. وتوضح القصة سهولة خداع الآخرين على شبكة الانترنيت، لكن إلى أي مدى يجب أن يحتاط مستخدمو الانترنيت ممن يلتقون بهم على الشبكة العالمية. وتقول (جوديث دوناث) مديرة جماعة أبحاث وسائل الإعلام إن توخي الحذر ضروري، لكنه ليس سهلاً على شبكة الانترنيت كما هو في الواقع. وتضيف أنه في الواقع كل شخص له هوية واحدة واضحة، لكن على الانترنيت لا يوجد ما يلزم المستخدمين بأن تكون لهم هوية واحدة. وتتابع قائلة إنه في المستقبل ربما تشتد الحاجة للجوء لتوقيعات أصلية معترف بها للدخول على الشبكة. ويعتقد المدافعون عن علاقات شبكة الانترنيت أن التعرف على شخص آخر عن طريق تبادل الأفكار والمشاعر قبل رؤيته وجهاً لوجه أمر إيجابي، لكنه متاح أمام كل من تسول له نفسه استغلاله. ففي غرف الدردشة مثلاً يمكن للمستخدم تغيير اسمه ونوعه وجنسيته وحالته الاجتماعية بضغطة زر. وقصص من خدعوا في علاقات غرامية بدأوها على الانترنيت تملأ صفحات الجرائد، كما أن قصة مثل قصة كيسي نيكول يمكن أن تتسبب في مشاكل عاطفية لمن يصدقون. ويقول بيل توماس مستشار الانترنيت إن الخط الفاصل بين هوية الشخص الحقيقية وهويته على الانترنيت غامضة، لكن إذا بدأ الإنسان في الاهتمام بشخص ما فعليه التحري عنه بدقة أكثر لتجنب الألم والوقوع في المشاكل. |