مجلة النبأ - العدد61

 

يمّمــت شطـــرك لا عجـزاً ولا بطرا
يمّمـــت شطـــرك لا ألـوي على أحدٍ
يمّمت شطركَ لا أرضــــى بمنعطـفٍ
يمّمت شــــطرك لا أبغــي سوى مـددٍ
يمّمت شــطرك لا أرجـــو بهِ ثمــــناً

يا أبن الأكارمِ يا غصناً بــدا نضـــِراً
يا بــنَ الأماجــد يـــا نفسـاً بهــا شَممٌ
يا بن الأطايـبِ مَن طابــت ســريرتهُ
ذكــراك تحلــو وإن فــاضت مدامعُنا
ذكـراكَ تحلـــو وإن جلـّت مصــيبتنا
ذكــراكَ تحلــو وكـم أعطتْ لنا عبراً
هلْ كيفَ تُنسى وكـم واجهتَ معتركاً
أطلقتَ صرخــة حـقٍّ أصــبحت مثلاً
أنـــوارُ علمــك من قرطاسك انبعثت
أنـــوارُ علمــكَ من عليائــكَ ارتفعتْ
يا مَنْ زرعتَ إلى الأجيـــال بــذرتها
من عاشَ رمزاً وفي كل القلوب بقى
إن الشــــهيدَ وإنْ غابــت ملامحـــه
حــيِّ الشـــهيد ومــن تحيــا معالـمُهُ
حــيِّ الشهيد فـــذا اسمٌ لـــه حســـنٌ

 

يـا من وقفـــتَ بجنبِ الحقِّ منتصرا
لأن قلبــــيَ قبـــلَ العــــينِ قــد نظرا
ما لــمْ يؤدِّ إلـــى لُقيــــاكَ منحــــدِرا
من ضوعِ روحكَ من نـورٍ بها زهرا
الله يشهـدُ مــــن ينــعاكَ قـــد أُجـــرا
في دوحــةٍ أظهــرتْ ورداً لها عِطرا
يأبــى الخنـوعَ ومـــن للقيدِ قد كسرا
وخُلقـــُه قـــدْ ســـما سيلاً إذِ انهمرا
إذِ الشهـــادةُ عـــرسٌ توَّجـــت قمرا
إذ الشــــهادةُ ســـطرٌ بالدماء سُطرا
هـــيَ المواقفُ لا تُنســــى لمن ذكرا
أفحمتَ كلَّ الذي عادىوقدألقمتَهُ حجرا
أسكتَّ عـــاتٍ وقـــد ألقمتَهُ حجــــرا

تشفـي العقولَ وتهدي مـن بها بَصُرا
فهـــيَ السحائبُ إذ تعطي لنا المطرا
مَن يزرعِ الخيـرَ يحصِد غيُرهُ الثمرا
بـــالروحِ ســـاد وبالإقدامِ قــــدْ كبُرا
تبقــــى مــــآثرُهُ حتمــــاً وإن سـُتِرا
حيِّ البطولـة وامقُتْ مَن لها نكــــرا
مِن حُسنِ خُلــقٍ بهِ قد بانَ واشتهرا

عبد الأمير النصراوي