النبأ

 

متابعات

 

 

المعصومون الأربعة عشر.. مشعل هداية إلى العالم

في الوقت الذي غزا فيه العلم والتطور التكنولوجي مختلف أوجه الحياة في عالمنا المعاصر، وغدا من المتيسر على المرء أينما كان أن يطلع على مختلف أوجه الفكر الإنساني وعقائد الأديان وتاريخ الشعوب، وبات من الصعب منع الرأي والرأي الآخر، وما يحصل في عالم اليوم من وقائع وأحداث ومتغيرات في غضون قياسات زمنية تحسب بحساب الدقائق لا الساعات والأيام، بفضل ظهور النقلة النوعية في الثورة العلمية لا سيما على صعيد وسائل الاتصال والمعلوماتية الحديثة.

في هذا الوقت وتسايراً مع عجلة الزمن السريعة، والحذو كسائر المؤسسات ومراكز الفكر والأوساط الثقافية، وعلى ضوء ومسعى بعض من رواد الوسط العقائدي والثقافي الإسلامي والمهتمين بنهج وسيرة أئمة أهل البيت الأطهار من آل النبي المختار محمد (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)، ولدت فكرة إنشاء موقع على الإنترنت، يتم عبره نشر كل ما يتصل بالعقيدة الإسلامية والرسالة المحمدية من منظور أهل البيت (ع)، وكذا حياتهم وسيرتهم وجهادهم ونهجهم السياسي وتراثهم التاريخي العظيم، وانعكاسات كل ذلك على مسيرة التاريخ الإسلامي بمختلف مراحله على امتداد الـ 14 قرناً الماضية، وآثارها في حياة الأمة المسلمة، لاسيما أتباع المذهب الشيعي الذين يمثلون الامتداد الولائي والمشايع والمناصر لآل البيت الأطهار.

افتتح الموقع في 13 رجب تزامناً مع ولادة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب(ع) باللغة العربية وهناك مشروع قيد الدرس لترجمة الموقع إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والفارسية وغيرها، وقد اعتمد في برنامجه الأساسي أبواباً رئيسية ثابتة، ومتغيرة تدور وتتركز معظم مضامينها عن سلسلة المعصومين الأربعة عشر(ع).

أبواب الموقع:

1- باب حياة المعصومين الأربعة عشر(ع): ويتضمن بحوث ودراسات وافية وهامة عن كل ما يتصل بجوانب حياة الرسول الأعظم (ص) وأهل بيته الأطهار(ع)، ومعلومات مفصلة ومجدولة عن تواريخ ولاداتهم وسيرتهم، وأنسابهم وزوجاتهم وأبناءهم ومراحل نشأتهم؛ وأفكارهم، ومنهجهم في الحياة وهو في تحديث مستمر.

2- باب سيرة المعصومين (ع): ويتضمن لمحات مضيئة وقبسات مختارة من واحة الأخلاق الإسلامية النبيلة والقيم والمثل الإنسانية العليا التي أتصف بها آل البيت المحمدي - العلوي - الحسيني المبارك، ومزايا السلوك والتعايش الذي رافق مسيرة حياتهم الشريفة مع سائر طبقات الأمة.

3- باب الحديث الشريف: وهو يتضمن الحديث النبوي الشريف، وما يتعلق به من بحوث ودراسات.

4- باب إضافي خاص يتفرع إلى أربعة أبواب فرعية، تتضمن كل منها ما يلي:

(أ) باب حياة وسيرة سيدنا أبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب (ع).

(ب) باب حياة وسيرة عقيلة بني هاشم الحوراء زينب بنت علي بن أبي طالب(ع).

(ج) باب حياة وسيرة أبناء المعصومين الأربعة عشر.

(د) باب حياة وسيرة زوجات وأبناء النبي الأكرم (ص)وأهل بيته (ع).

5- باب أخبار الشيعة في العالم: وهذا الباب انفرد به الموقع بين كل المواقع العربية الشيعية عبر مراسلي الموقع في مختلف بقاع العالم لتغطية آخر الأحداث، ويتم تحديثه يومياً.

6- باب العقائد الإمامية: ويتضمن استعراضاً منتخباً لخلاصة المفاهيم والمبادئ العقائدية التي تتصل بفقه وعلوم أئمة أهل البيت (ع)، وما أنتجته مدرستهم التاريخية المقدسة، والمتوارثة بمعارفها عنهم، وفي هذا الباب فصل تحت عنوان شبهات وردود، والذي يستعرض ذكر الشبهات التي يوردها البعض على العقائد الإمامية والإجابة على كل الشبهات وذكر الرد المنطقي المناسب المستقى من الكتاب والسنة، إضافةً لذلك فإن الموقع يستعرض عبر بثه المتواصل يومياً خلاصات لأبرز مؤلفات العلماء والفقهاء والمفسرين والمفكرين والباحثين وغيرهم في ميدان العقائد وعلوم الشريعة والعلوم القرآنية، وكل ما يتعلق بالمعصومين الأربعة عشر(ع).

7- باب لقاء الشهر: ويتضمن استضافات الموقع لشخصيات دينية وفكرية وثقافية بارزة، إسلامية وغير إسلامية، ممن يهتم بأمور الفكر والتاريخ الإسلامي، وعطاءات أئمة أهل البيت، من قبيل الأستاذ الأديب جورج جرداق، والكاتب الباحث أنطوان بارا وغيرهما.

8- باب خبر وتعليق: ويعرض لرؤية الموقع وتعليقه على بعض الأخبار المثيرة والحساسة التي تتصل بالشأن الإسلامي والأئمة المعصومين والطائفة الشيعية في العالم.

9- باب مجلة أعلام التقى: وهي المجلة الخاصة بالموقع.

10- باب وجهة نظر: يتناول مواضيع مستجدة مختلفة الجوانب، تتصل بأهل البيت وهي قابلة للنقاش والحوار المتبادل والجدل العلمي الموزون.

11- باب استطلاع: ويشتمل على القراءات والاستطلاعات المستخلصة من الجولات الميدانية التي يقوم بها المختصون في الموقع للأماكن والمواقع والآثار والمقامات المقدسة لأهل البيت(ع).

12- باب مكتبة الموقع: وهي تضم كتب قيمة وسلسلة دراسات وبحوث لمختلف الكتّاب والعاملين في مجال البحث والتحقيق والنشر في ميدان علوم وتراث أهل البيت (ع).

13- باب المكتبة الصوتية: وتختص بامتلاكها مجموعة كبيرة من الأشرطة التسجيلية تشتمل على محاضرات فكرية - عقائدية - حسينية مختلفة، إضافة إلى تسجيلات صوتية ومصورة بأشرطة الفيديو عن كل ما يتعلق بمراسم وشعائر أهل البيت من احتفالات مواليد ومراثي وعزاء حسيني.

14- مجلة المنبر الكويتية: بإمكان المتصفح الكريم أن يجد مجلة المنبر الكويتية والتي تصدر عن هيئة خدام المهدي (عج) في مطلع كل شهر.

15- شبكة المستقبل الثقافية: وهي شبكة حوارية واسعة، تتضمن المواضيع الفكرية والعقائدية والاجتماعية المختلفة.

16- أرسل بطاقة: يمكن إرسال بطاقات التهنئة بمناسبة أفراح آل محمد(ع)، عبر بطاقات خصصت لذلك.

17- البريد المجاني: من الخدمات التي يقدمها الموقع، هو البريد المجاني للمتصفحين، وبذلك يقترن بريدهم باسم المعصومين الأربعة عشر تيمناً وتبركاً.

وهناك أبواب أخرى هي في مرحلة الدراسة من قبل اللجنة المشرفة على الموقع.

إن ما وصلنا إليه لا يشكل إلا خمسة بالمئة من طموحنا وذلك من أجل جعل الموقع في مصاف المواقع العالمية، ويكون رسالة هداية إلى نشر علوم أهل البيت (ع) إلى العالم.

عنوان الموقع هو:

http//:www.14masom.com

 e-mail: 14maosm@14masom.com

التبليغ الديني والتحديات الإسلامية

يعد المنبر الحسيني الوسيلة الإعلامية الأكثر استخداماً من بين الوسائل الإعلامية التي يبلّغ من خلالها للمبادئ الإسلامية الحقة، هذه الوسيلة العريقة المقدسة صارت اليوم تواجه العديد من التحديات في ظل التطور التكنولوجي والفكري الذي يعيشه العالم، فهل يبقى المنبر مستنداً إلى الوسائل التقليدية التي لم تعد مناسبة للعصر أم لابد من أن ينتهج الأساليب التي تتناسب وروح العصر؟.

في هذا الإطار كان محور المحاضرة التي ألقاها الشيخ مرتضى معاش رئيس تحرير مجلة النبأ في (دار التبليغ الإسلامي) والتي أرتأينا أن نضع نقاطها الرئيسية بين أيدي القرّاء لمكان أهمية الموضوع المطروح.

استهلّ الشيخ معاش حديثه بالربط بين التبليغ والمنبر الحسيني، وعدم الانفكاك بين الاثنين، معتبراً المنبر الحسيني أداة معرفية، وطريقة تثقيف مهمة، وبعدها أثار مجموعة من الأسئلة حول المنبر نذكرها حسب الترتيب:

1- هل يستطيع المنبر الحسيني في ضوء هذا التطور التكنولوجي في وسائل الإعلام (انترنيت، تلفزيون، صحافة.. الخ) أن يواكب العصر بوسائله المتطورة المذكورة؟.

2- هناك تحديات كبيرة تواجه المنبر الحسيني، فالأسلوب الوعظي الذي يتمثل في كون المنبر الحسيني وسيلة إعلامية من طرف واحد، في حين ليس على السامع غير القبول وفي الوقت الذي تغزو الوسائل الإعلامية التفاعلية الساحة، ينبغي علينا دراسة إمكانية الارتقاء بالمنبر إلى المستوى التفاعلي بين الخطيب والسامع.

3- هل أن المنبر الحسيني مؤهل للانتقال به إلى المرحلة الحوارية بين الخطيب والمستمع؟.

بعد طرح هذه النقاط أورد المحاضر مجموعة من الإحصائيات حول النشاط الإعلامي للغرب، وحجم ما تصرف هذه الدول على الجانب الإعلامي، ففي أمريكا مثلاً توجد (9000) محطة إذاعية، و(1400) قناة تلفزيونية، ففي ضوء هذه التحديات لا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي، وندير ظهرنا للمشكلة بل يجب علينا أن نقف بشجاعة بوجه هذه التحديات، ولكن على أن يكون الأسلوب الذي ننتهجه هو الأسلوب الإقناعي اللاعنفي.

بعدها انتقل الشيخ إلى السبل الكفيلة بالارتقاء بالمنبر الحسيني كوسيلة إعلامية قادرة على مواجهة تحديات العصر؛ وهذه السبل تتمثل في:

1- تشجيع المنبر على الإبداع والخلق، فلا يفترض في المنبر أن يكون مقلداً، وهذه الخطوة بحاجة إلى اقتناع من جانب الأطراف المتولية لما يتعلق بالمنبر.

2- تحويل العمل التبليغي المنبري إلى عمل مؤسسي، وذلك لعدم جدوى العمل الفردي في عمل هام كهذا، فالفاتيكان تعد من أقوى المؤسسات الإعلامية للمسيحية لكونها تعمل ضمن إطار مؤسسي منظم.

3- عقلنة الخطاب الديني المنبري، فلا يمكن الاستناد إلى اللغة المنبرية التي كانت تمارس قبل 30 عاماً، فلابد من لغة عصرية، وهذا يتطلب دراسات كثيرة يستفيد منها المبلغون في هذه الخطوة.

4- عقد المؤتمرات الخاصة بالتبليغ.

5- تفعيل حالة الحوار مع الآخرين؛ فعلى المبلغ أن يشارك الناس، ويبقى على اتصال دائم معهم.

6- تنبيه المبلغ الناس إلى خطورة الثقافة الترفيهية التي تغزو منازلنا، والتي تتمثل القيم الاستهلاكية التافهة وخداع الناس بالإعلانات، والتأكيد على إيجاد البدائل وتوعية الناس بالثقافة الواعية والتربوية والهادفة.

7- إيجاد بنى ومؤسسات إعلامية ضخمة قادرة على مواجهة المؤسسات الإعلامية المقابلة، تعتمد هذه المؤسسات الوسائل الحديثة (شبكات انترنيت، قنوات فضائية.. الخ) هذه هي النقطة والوسيلة الأهم من بين الوسائل المذكورة.

مسرحية المسيح والحسين (ع)

قدم المركز الإسلامي للإنتاج الفني والمسرحي، المسرحية التاريخية (المسيح والحسين(ع) ) على مسرح مكتبة الرسول الأعظم (ص)في بنيد القار في دولة الكويت، والمسرحية من إعداد وإخراج محمد الجزاف..

يقول المخرج عن سبب تقديمه لهذا الموضوع على المسرح: (بقت ثورة الحسين (ع) شمولية لم تقتصر على المسلمين أو الشيعة فحسب، وإنما أيضاً على مستوى المبادئ والقيم العقائدية وكافة الأديان السماوية.. ومن هذا المنطلق قدمنا هذه المسرحية معتمدين على الكثير من المراجع والخلفيات، مبرزين بموضوعية صافية حسنة النوايا والمقاصد قضية الحق الإلهي الذي تقاسمته الأديان السماوية الأخرى، متمنين على كل من شاهد المسرحية أن يكون قد عرف ماهية ثورة الحسين (ع) النابعة من التوحيد وأن كربلاء ليست وقعة تاريخية انتهت في العاشر من محرم.

وقد كتب إبراهيم الخالدي إحدى الصحف الكويتية تحت عنوان (رياح كربلاء رؤية هواة لقضية نبيلة).. عارضاً لأبرز النقاط التي احتوت عليها المسرحية إعداداً وإخراجاً وتمثيلاً..

تعد سيرة الرسول (ص)وآل بيته الأطهار (ع) مرجعاً غنيا للاعتبار، وسلسلة طويلة من الملاحم البطولية والمواقف الإنسانية الغنية، وكم كان المعد والمخرج محمد الجزاف موفقاً عندما اختار (مأساة كربلاء) موضوعاً للمسرحية بمشاركة طاقم ضخم من الممثلين الهواة.

المسرحية بشكل عام تتحدث عن دعوة أهل الكوفة للإمام الحسين (ع) للقدوم إليهم واعدين إياه بالنصر، ثم تخليهم عن مبعوثه إليهم مسلم بن عقيل الذي لقي مصرعه على يد والي الكوفة عبيد الله بن زياد.

يتصاعد الخط الدرامي مأساوياً ليستشهد الحسين وآل بيته في كربلاء ويلاحق من ظل منهم على قيد الحياة ليؤسر أو يقتل، كما تركز المسرحية على مصير الصبيين ابني مسلم بن عقيل اللذين يقتلان دون رحمة على الرغم من صغر سنهما.

هذا ما تريد المسرحية قوله لتؤكد على أن (رياح كربلاء) ستظل تهب ضد كل ظالم، ورغم أن إطار مسارح الهواة التي تقع تحتها المسرحية يحتم أن نراعي ذلك عند الحديث عن الملاحظات الفنية على العرض، إلا أن نبل القضية التي يتناولها العمل تتطلب معالجة أمينة، مما يجعلنا نذكر الملاحظات الآتية:

* مكان العرض (قاعة مكتبة) غير مناسب أصلاً للعرض، فلا العمق مناسب لعمل جاد ولا توزيع المقاعد.

* طوال المسرحية لم نسمع جملة صحيحة لغوياً رغم أن الشخصيات تتحدث بلسان سادة اللغة من صحابة وآل بيت وتابعين وفي عصر هو عصر البلاغة العربية.

* بلغ الأمر بأحد الممثلين أنه كان يؤدي دوره مرتدياً النظارة الطبية، وبآخر أن يرتدي ساعة يد، بينما كان بعض المساجين يرتدون جوارب صوفية وهو ما لم يكن يتناسب مع طبيعة أدوارهم.

* تعددت المشاهد في العمل حتى تعدت العشرة دون مبرر أحياناً، وكان يفصل بينها فترات إظلام لتغيير الديكور فقط.

مما يحسب للمسرحية الجهد الفني الواضح في الديكور، وكان تصميم الملابس موقفاً من حيث الفترة الزمنية للعمل.

* من محاسن العمل التي تحسب له إبرازه لمواهب فنية متميزة كعبد الله الخميس الذي قام بدور ابن زياد والممثل هاشم ا لموسوي الذي قام بدور مسلم بن عقيل.

* المؤثرات الصوتية والتي كانت في الغالب إيقاعات وبكائيات تحسب لصالح المخرج الذي استطاع أن يقدم المؤثرات بشروط دينية وبشكل لم يخل بالعمل، بل أدت البكائيات إلى مرافقة موضوعية للعمل وكانت مؤثرة بشكل واضح.

* اشترك في العمل طاقم كبير تعدى العشرين ممثلاً بالإضافة إلى كادر إنتاج من مهندسين معتبرين مما يعطي انطباعاً أننا أمام خط مسرحي يمكن إذا تم التعامل معه باحتراف أكثر ومراعاة أشد لثوابت معينة أن يقدموا رافداً فنياً لحركة المسرحية.

المنظمة العالمية الإسلامية لحقوق الإنسان للدفاع عن الإمامية

تعد المنظمة الإسلامية العالمية لحقوق الإنسان للدفاع عن الإمامية منبرا من المنابر التي تحمل لواء الدفاع عن الشيعة الإمامية كفئة عانت الكثير من الاستبداد الذي مورس ضدها، لا لشيء إلا لأنها تبنت المنهج الإسلامي الذي حصلت عليه من المنبع الصحيح - أهل بيت النبي (ص)- دستوراً تسير على هديه، هذه المنظمة دافعت عن الكثير من القضايا والمشاكل التي تعرض لها الشيعة في العالم من خلال موقعها كمنظمة إسلامية في الأمم المتحدة في جنيف.

رئيس المنظمة الدكتور صلاح الخطيب زار المنطقة مؤخراً فالتقيناه، ووضح لنا الكثير عن هذه المنظمة ونشاطاتها.

تأسست المنظمة بتاريخ 5/5/1997م في جنيف بسويسرا، الهدف من تأسيسها هو الدفاع عن أتباع مذهب أهل البيت (ع) في ضوء السكوت العالمي والإسلامي إزاء ما تعرضوا له تاريخياً وحالياً من ظلم واضطهاد.

تسلك المنظمة في عملها المذكور طريقان:

الأول: تعريف المجتمع الدولي بالشيعة وأئمتهم وعلمائهم.

الثاني: طرح مظلومية الشيعة تاريخياً وحالياً.

على الصعيد الإعلامي أصدرت المنظمة نشرة باسم (الإمامية) صدر منها ثلاثة أعداد كانت بمثابة الناطق باسم المنظمة والتعريف بأهدافها عن طريق المقالات.

ثم تحولت النشرة بعد ذلك إلى نوع آخر تمثل في نشرة متخصصة شهرية خالية من المقالات، وإنما تركز على نشر الأخبار عن الشيعة في العالم وما يتعرضون له، وهذه النشرة ترسل إلى المنظمات المختصة للقيام بالإجراءات اللازمة إزاء ما يحدث للشيعة في بلدان العالم التي يقطنونها، كما تصدر المنظمة البيانات حول ما يحدث للشيعة.

يتمثل نشاط أعضاء المنظمة بحضور المؤتمرات الدولية والمؤتمرات الخاصة لطرح ما سبق ذكره من موضوعات، وهذا الحضور يعتبر دائماً وذلك لمكان تواجدهم في جنيف، بل وحتى في المؤتمرات غير المختصة مباشرة بقضايا حقوق الإنسان يحرص الأعضاء على حضورها من قبيل المؤتمرات الخاصة بالعمل، ومؤتمرات حقوق التجمعات النسوية.. الخ.

أُتيت المنظمة من قبل الاسم ولكن رئيس المنظمة كان يقول: (كنت أتمنى أن أسميها منظمة الرحمة الدولية) ولكن تم اختيار الاسم كرد فعل على التواطؤ العالمي إزاء ما يحدث للشيعة) والذي كان الرئيس - حسب قوله - يحاول جلب أنظار العالم نحو ما يحدث ولكن دون جدوى. وتواجه المنظمة - على الرغم من كسب التأييد العالمي - بعض العقبات؛ فالعقبة الأولى تتمثل بالنشاط الذي يمارسه اللوبي الصهيوني ضدها، والذي يخشى من جمع المنظمة للمسلمين تحت راية الإسلام.

والعقبة الأخرى تمثلها الفئة القليلة التي تتسمى بالإسلام والتي تهدف إلى إثارة الفرقة بين المسلمين.

تعمل المنظمة - إعلامياً - على إبراز مبادئ حقوق الإنسان في الإسلام فقد ترجم رئيس المنظمة الدكتور صلاح الخطيب (رسالة الحقوق) للإمام زين العابدين (ع) إلى اللغة الفرنسية كما سبق أن ترجم ما يتعلق بحقوق السجين في الإسلام من كتاب (الحقوق) لسماحة آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي، وتقدم به إلى مؤتمر كان عقد هناك حول حقوق السجين، وقد ترك ما ترجمه الدكتور الخطيب انطباعاً جيداً لدى المؤتمرين الذين عدوا الإسلام سابقاً لغيره في مجال حقوق السجين، وهو (الدكتور الخطيب) بصدد ترجمة عهد الإمام علي (ع) لمالك الأشتر.

كما تحرص المنظمة على إيجاد حالة من التقارب بين المسلمين على اختلاف فئاتهم وقد عقدت تسع جمعيات لأخواننا السنة مؤتمراً لها في جمعية أهل البيت العالمية.

على الرغم من العقبات التي تكتنف عمل المنظمة إلا أن هذه العقبات لم تكن لتثني أعضاءها عن السير قدماً في سبيل خدمة هدفها الإسلامي النبيل في مجال حقوق الإنسان وفق الإطار الإسلامي.