جاء في مقدمة الكتاب بقلم السيد المؤلف:

ما أصيب دين كما أصيب الإسلام، إن الأديان إن كانت مفتعلة فهي لا يرثى لها إن جرى عليها التحريف أو جهلها الآخرون، وأما السماوية، التي انقضى دورها ونفد مجالها، فإن التحوير بالنسبة إليها – وإن كان جناية كبرى، وخيانة ليست مثلها خيانة – إلا أن ذهاب مدتها، وتصرم أجلها، مغن عن الرثاء، إذ لا يكلف الناس بعد ذاك بعلمها وعملها..

أما الإسلام: فهو حي وإن وقذه أقوام، وطود وإن لفته الأعاصير، وضياء وإن احتوته الظلماء، فهو كحي يلحد وهو يصيح أنا حي فأنقذوني ولا تقبروني..

ما ظلم دين كما ظلم الإسلام، ظلمه أهله بجهلهم، وظلمه أعداؤه بعسفهم، فهو بين أهله بعيد وفي دياره غريب.

لذا يجب على كل مسلم أن يدفع هذا الظلم الذي وقع عن عمد ولا عمد، وينجي هذا المظلوم من براثن مستغليه وجاهليه..

وبدء الدفاع: القلم واللسان، فمن اللازم أن تتحرك الأقلام، وتنطلق الألسنة وتتيقظ الضمائر.

وهذا الكتاب بفصوله الخمسة وصفحاته الـ160 وبطبعته الرابعة، كتبه سماحة السيد المؤلف للمبتدئين وبيّن فيه العقائد الإسلامية بصورة مبسطة يفهمها الجميع، وقد ذيلها بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والأدلة العقلية.

الكتاب بجزأيه يضم مجموعة من الآيات القرآنية النازلة في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)تنزيلاً أو تأويلاً أو مصداقاً أكمل أو فرداً أتم، أو تنظيراً، جمعها المؤلف من كتب العامة سواء بطريق مباشر عنها أو بواسطة كتاب آخر قد نقل عنها..

واعتمد المؤلف فيما نقله على ثلاثة كتب هي (شواهد التنزيل) للفقيه الحنفي الحسكاني، و(غاية المرام) للسيد هاشم البحراني في نقله عن كتب العامة فقط، و(ينابيع المودة) للعالم الحنفي الحافظ سليمان القندوزي.

وقد اقتصر المؤلف على إيراد حديث واحد أو حديثين حول الآية.

يقع الكتاب في 503 صفحات بالنسبة للجزء الأول و688 صفحة بالنسبة للجزء الثاني..

ثمانية عشر كتيباً، بحلة قشيبة، وألوان رائعة ضمت حكماً عديدة من واقع المتأمل في الحياة، والكون..

ثمانية عشر كتيباً، أشبه ما تكون بالموسوعة الصغيرة، ضمت بين دفتيها أكثر من أربعة آلاف حكمة من حكم الحياة، وسننها التي لا تسير الحياة إلا ضمنها وهي تشمل أهم المواضيع، والخفايا التي تهم الإنسان بدءاً من الإيمان وانتهاءً بالموت وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن كل (حكمة) هي مثل (كتاب) كامل تم تلخيصه في كلمة واحدة، نعرف قيمة هذه المجموعة وأهميتها، ولعل كلمة واحدة يمكنها أن تحيي أمة، أو تنقذ إنساناً من الهلكة.

ومن الحق فإن تسمية المجموعة باسم(طرق مختصرة إلى المجد) هي أفضل تعبير عن حقيقة ما في هذه المجموعة من الرؤى والقيم والعبر، خاصة إذا عرفنا أن كاتب هذه الحكم هو المفكر الإسلامي القدير السيد هادي المدرسي، المعروف بمعالجاته.

وقد حملت هذه الكتيبات الثمانية عشر العناوين التالية:

الإيمان – الأمل والسعادة – الحق – المال والغرور – المرأة والعلاقات الزوجية – الحياة والموت – النجاح – الحقيقة – تحقيق المكاسب – المحبة والصداقة – الحضارة – السلطة والطاغوت – التدبير – الخير – العدل والظلم...

لنسير على بعض تلك الطرق، ونقرأ بعض لافتاتها:

- الإيمان لا يبحث لنفسه عن سبب فهو دائماً غاية ذاته.

- يختلف الأمل عن الأمنية؛ بفارق السعي في الأول، والتقاعس في الثاني.

- المال، والجيش والسلطان: عقبات كبرى في طريق المجد، فمن استطاع تجاوزها كان من القديسين.

- يكفي في أهمية المرأة أن ألوف الرجال يعجزون عن ملء فراغ وجودها عند أي واحد منهم..

- الحياة مثل صفقة تجارية، يمتدحها من يربحها، ويذمها من يخسرها.

- الحماس أكبر النجاح في الحياة.

- الحقائق ليست بحاجة إلى وسائل لإثباتها، فهي تفتح طريقها بنور الحقيقة.

- ستنجز أعمالك حين تطمئن أنه ليس هنالك شخص آخر يقوم بها بدلاً عنك.

- من قال لأخيه (أحبك) فقد أضاء شمعة أمل في قلبه.

- يكفي في أهمية الأفكار أنها قادرة على أن تصنع الحضارات، كما أنها قادرة على أن تقضي عليها.

- السلطة تعني التسلط، والتسلط يعني القمع، والقمع يعني السقوط في أعماق جهنم.

- الحرية شرط كل شيء، ولا شيء مشرط للحرية.

- زهد المقتدر عزة نفس، وزهد العاجز قلة حظ.

- نية الشر بذرة الآثام، فمن رغب في العفة، فليتجنب موبقات النيات.

- في الشباب تثمر الطفولة، وفي الكهولة تنضج الثمرة، أما الشيخوخة فهي أوان القطاف.

- لا تندمن على خير فعلته، ولا على شر تركته، ولا على مشتبه به لم تقع فيه.

- وأخيراً: الشاهد على الظلم من غير السعي للقضاء عليه، شريك في عمل الظالم...

الكتاب مجموعة من الدراسات والبحوث الفكرية التي امتدت على عشرين سنة، مركزة على الوطن العربي، ومتجاوزة إياه إلى مجاهل العالم الإسلامي المعاصر..

ويرى الكاتب أنه لا يمكن للعرب والمسلمين أن يلجوا باب الحداثة والمشاركة في العالم المعاصر، إلا إذا كوّنوا لأنفسهم طموحاً عالياً في مجالات الفكر والمعرفة والعلم والفن والأدب، وقرروا بصورة جدية الأخذ عن الغير، وما أبدعته الحداثة في كل هذه الميادين..

هناك بعض من يتصور أن السياسة لا علاقة لها بالدين إطلاقاً، حيث إن الدين أمر روحاني يشتمل على الفضائل والمعنويات، أما السياسة فهي عادة تتكون بالماديات والمكر والخديعة، والظلم والاستبداد..

عند قراءة هذا الكتاب ترى أن السياسة بمعناها الصحيح جزء لا يتجزأ عن الدين الإسلامي الذي اختاره الله عز وجل دستوراً للبشرية جمعاء منذ أن بعث النبي محمد(ص) وإلى يوم القيامة..

فإن السياسة التي تعني (إدارة البلاد والعباد) في قاموس الإسلام لا تعني إلا الأسلوب الطاهر الذي لا ترى فيه شيئاً من المكر والخديعة والظلم والاستبداد، بل يتضمن أكبر الحريات للإنسان بما هو إنسان ويأخذ بيده إلى كمال الدارين وسعادة الدنيا والآخرة.

يقع الكتاب في 404 صفحات من القطع الكبير.

كان العباس (ع)رجل المهمات الصعبة في معسكر كل مهماته صعبة، وكما كان علي معجزة رسول الله (ص) فقد كان العباس معجزة علي (ع)وكما تكرر النبي (ص) في علي وفي سبطيه (ع)فقد تكرر علي (ع)في العباس.

بهذه الكلمات يستهل المؤلف كتابه حول العباس بن أمير المؤمنين (ع)مقدماً تلك الشخصية الفذة شجاعة وصبراً وإيثاراً إلى القراء..

يقع الكتاب في 114 صفحة من القطع المتوسط.

يعرض الكتاب في فصوله العديدة، الملامح الأساسية لدور المرأة في الحرية والقضايا والمشكلات ذات الصلة، كما يقدم مفهوماً واسعاً ومطوراً عن انحراف المرأة، كما يتناول روايات السيدات أنفسهن حول تجاربهن في عالم الجريمة وردة فعلهن إزاء ذلك مع بيان تأثير نظم العدالة وتجربة المرأة في السجن..

يقع الكتاب في 204 صفحات من القطع الكبير.

يتناول الكتاب عبر أجزائه الثلاثة تاريخ اليهود وذلك عن طريق التنقيب في البقايا الأثرية والكتابات الفرعونية وصفحات الكتب المقدسة ويرد بالمنطق العلمي على الكثير من القضايا التي أثيرت حول تاريخ اليهود القديم..

يتناول الكتاب أزمة المياه في الشرق الأوسط وما يمكن أن تؤدي إليه خلال العقدين القادمين ويحذر من المخاطر التي سوف تنجم عن زيادة حاجات الدول الشرق أوسطية للمياه وما يمكن أن تؤدي إليه من حروب وكذلك الأبعاد السياسية والاقتصادية التي تكمن وراءها.

يهدف الكتاب إلى إيضاح التمايزات الأساسية بين ما يمكن اعتباره تنويراً في الغرب، وما يسعى إليه التنويريون في مصر والعالم العربي، ويفرق المؤلف بين ما جرى في أوربا منذ القرن الثامن عشر، وما يجري عندنا منذ القرن التاسع عشر على يد الطهطاوي، ويؤكد في هذا اختلاف التربة التي استقدمت دعوات التنوير منها عن التربة العربية..

يعيش الناس الآن ظواهر جديدة لم تكن من قبل؛ الاندفاع إلى مراكز تحليل الإيدز - الانشغال بحادثة طارئة إرهابية تدفع الناس إلى تغيير سلوكهم في السفر والترحال، وغيرها من الأمثلة التي لا تعني إلا انشغال الناس وكأنها حوادث نتيجة الصدفة، والحقيقة أنها نتيجة عجز الذهن البشري عن تفهم العالم الجديد.. ومثال ذلك أننا ما زلنا معلقين بمشهد انفجار القنبلة الذرية في اليابان بينما المخزون من تلك القنابل الآن يعد بمئات الآلاف وبقوة أشد فتكاً من التي فجرت من قبل ولا ننتبه..

يبحث الكتاب فيما فعله الإنسان في كوكب الأرض بحجة التقدم، ولا يبقى إلا التحذير من عواقب فعلة الإنسان نفسه.. ها هو ذا الجهاز الذهني يقف عاجزاً عن فهم العالم الجديد.. كيف نعيد ترتيب أنفسنا لنتعامل مع المستقبل؟..

تدور أبحاث هذا الكتاب حول العولمة التي أصبحت الظاهرة التي تشغل المفكرين والسياسيين والرأي العام أيضا.

وتتناول أبحاث العولمة من زاوية تعريفها وأصلها التاريخي وتجلياتها المختلفة..

أما الطريق الثالث الذي عناه المؤلف، فهو هذه المحاولة التي تدور الآن في عدد من بلدان العالم للتوفيق بين الاشتراكية والرأسمالية، والتي يمكن اعتبارها من زاوية معينة من تجليات العولمة السياسية..

يتناول الكتاب خمس قضايا رئيسية هي: السلطة في المجتمع العربي من حيث الشرعية والتعددية، والقانون والتطوير وعلاقة النظم القانونية بالتطور الاجتماعي وبالسياق الثقافي والاجتماعي، وممارسات الفكر والرأي والتعبير بين قيمتي الحرية التي تطلق العنان للفكر دون قيود، والمسؤولية التي تفرض قيوداً على هذه الحرية مراعاة لاعتبارات اجتماعية وأخلاقية..

ويناقش الكتاب أيضاً الركائز النظرية لمسألة حقوق الإنسان..