النبأ العدد 53 شوال 1421 كانون الثاني 2001

 

أعيادنا.. وفرص الحوار..

هذا العدد خاتمة أعدادنا للسنة الميلادية 2000 ولا يفصلنا عن السنة الهجرية الجديدة إلا ثلاثة أشهر ومثلها من مجلتنا..

وبين نهاية السنة الحالية التي أقرّت عاماً للسلام، وبداية السنة الجديدة التي أقرّت عاماً للحوار بين الحضارات نكون قد ودّعنا شهر رمضان بطاعاته المفترضة علينا، وبرحمته وارفة الظلال خيمت فوق النفوس، ونستقبل عيد فطره، الذي جعله الله للصائمين تهنئة مباركة لصيامهم.. ويتزامن مع أعياد المسيحيين في أرجاء المعمورة، عيد الميلاد المجيد وأعياد السنة الميلادية الجديدة..

والعيد، كل عيد إرهاص بالولادة من جديد.. والفرح الذي تستشعره القلوب في أعيادها، هو نفس الفرح في قلب كل إنسان على وجه البسيطة بغض النظر عن الجنس أو الدين أو العرق..

فالعيد، ومثله الفرح، لغة إلهية عالمية، لا تحتاج إلى مفردات لكي يفهمها الجميع، يكفي أن نولد جميعاً من جديد.. وأن نفرح معاً بكل ما للفرح من طقوس وشعائر.. وأن نمد أيدينا، مفتوحة الأكف للآخر في عيده وفرحه، لنؤطر لوحة من المشاركة في هذا الوجود ملؤها المحبة والألفة والتعاون.. والمسلمون ومثلهم مسيحييو العالم، بحاجة إلى مشاركة جديدة، وحوار جديد، وتسامح يدفن تحته ما مضى..

لتكن هذه الأعياد المتزامنة دعوة للحوار..

وأكتفي بهذا القدر من الكلام.. وكل عام والإنسان في كل مكان بألف خير..

حيدر الجراح