2000 |
آب |
1421 |
جمادى الاولى |
48 |
العدد |
النبأ |
مجلة |
يا خليلي احبسا الجـــرد المهارا وابكيا داراً عليها الدهــر جــارا وربـــوعـــاً أقفرت مـــن أهلهـــا وغـــدت بعدهـــــم قفـــراً بـــرارا حكم الدهر على تلك الرّبــــى فانمحت والدهر لا يرعى ذمارا كيف يرجى السلم من دهر علـى أهل بيت الوحـي قد شنّ المغارا لـــم يخلّــــــف أحمـــد إلاّ ابنـــــةً ولكم أوصى الـــى القـــوم مرارا كابدت بعد أبيهـــا المصـــطفـــى غصصاً لو مسّت الطـــود لمــارا هل تريهم أدركـــوا مـــن أحمــد بعـده فـــي آلـــه الأطهـــار ثـــارا غصبوها حقّهــــا جهـــراً ومـــن عجــب ان تغصب الزهرا جهارا من لحـــاهـــا إذ بكـــت والدهــــا قائـــلاً فلتبـــك ليـــلاً او نهــــارا ويلهـــم مـــاضرّهـــم لـــو بكـــت بضعـة المختـــار أيّامـــا قصـــارا من سعـى في ظلمها؟ من راعها مـــن علـى فاطمة الزهراء جارا؟ من غـــدا ظلمــاً على الدار الّتي تّخذتهـــا الإنـــس والجـــنّ مزارا طالمـــا الأمـــلاك فيهــا أصبحت تلثــم الأعتـــاب فيهـــا والجـــدارا ومـــن النـــار بهــا ينجو الورى مـــن علـــى أعتابهـــا أضرم نارا والنبي المصطفـــى كـــم جاءهـا يطلب الإذن مـن الزهـــرا مـــرارا وعليهـــا هجـــم القــــــوم ولــــم تك لاثت لا وعليـــاهـــا الخمـــارا لست أنساها ويـــا لهفـــي لهــــا اذ وراء الباب لاذت كــي تـــوارا فتك الرجـــس علــى البـــاب ولا تسألن عمّـا جـــرى ثـــمّ وصـــارا لا تسلني كيـــف رضّـــوا ضلعها واسألنّ البـــاب عنهـــا والجـدارا واسألن أعتابهـــا عـــن محســـن كيـــف فيهـــا دمـــه راح جبــــارا واسألـــن لؤلـــؤ قرطيهـــا لمــــا انتثرت والعين لم تشكو احمرارا وهــــل المسمـــار موتـــور لهـــا فغدى فــي صدرهـــا يدرك ثـــارا |
آية الله الصدر(ره) |