2000 |
آب |
1421 |
جمادى الاولى |
48 |
العدد |
النبأ |
مجلة |
عن أنس قال: سألني الحجاج بن يوسف عن حديث عائشة والقدر، رأت فاطمة تحرّكها بيدها وهي تغلي وتفور، فقلت: نعم، دخلت عائشة على فاطمة وهي تعمل للحسن والحسين حريرة بدقيق ولبن وشحم في قدر، والقدر على النار تغلي وتفور، وفاطمة تحرّك ما في القدر بيدها فخرجت عائشة فزعة مرعوبة، فدخلت على أبيها وقالت: يا أبتى إني رأيت من فاطمة عجباً، رأيتها وهي تعمل في القدر، والقدر على النار تغلي، وهي تحرّك ما في القدر بيدها، فقال: يا بنيّة اكتمي هذا، فإنه أمر عظيم. فبلغ رسول الله(ص) ذلك، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: إن الناس يستعظمون ويستكبرون ما رأوا من القدر والنار، والذي بعثني بالنبوة، واصطفاني بالرسالة، لقد حرّم الله عزّ وجل النار على لحم فاطمة ودمها وعصبها وشعرها، وفطم من النار ذرّيّتها وشيعتها؛ إنّ من نسل فاطمة من تطيعه النار والشمس والقمر، وتضرب بين يديه الجنّ بالسيف، وتوفي إليه الأنبياء بعهودها، وتسلم إليه الأرض كنوزها، وتنزل عليه السماء بركات ما فيها؛ الويل ثمّ الويل، الويل لمن شكّ في فضل فاطمة، ولعنة الله ثم لعنة الله على من يبغض بعلها عليّ بن أبي طالب، ولم يرض بإمامة ولديها؛ إن لفاطمة موقفاً، ولشيعتها أحسن موقف، وإن فاطمة تدعو قبلي وتشفع وتشفّع على رغم كلّ راغم. |