فأنتَ
روحي التي يَحْيا بها البدنُ
ننجو إذا غرقت في يمِّنا السفُنُ
دار يُلاقيه فيها الغمُّ والحزَنُ
وآية الطهر تلكم شاهدٌ حسَنُ
والكلُّ يشهد إلا مَنْ بهِ إحَنُ
والشرع لو لاكم دبَّت بهِ الفِتنُ
بها يُزالُ الدُّجى والفاحِمُ الدَّجِنُ
إذا غداً شُقَّ عنَّا الثوبُ والكفَنُ
وبغضكم سَوءةٌ أبدى لها الضَّغَنُ
والله ما سمعت في عمرها الأُذنُ
إذا رآكم وقد زانتْ بهِ المُدُنُ
وكلّ نور بكم في الخَلْقِ مفتتن
وأنتمُ جَوهرٌ لم يَحْوهِ السَّكَنُ
ما شابَها سيدي التكديرُ والدرنُ
عذراً إمامي فشِعري ما هو الثَمنُ
وإنْ يقولوا فذاك الجَهْلُ والغبَن
وكُنْه أرواحِكم حارتً بها الفِطَنُ
وروح غيري لها خُلْدٌ هو المِحَنُ
وعاشقٌ وعميدٌ شَفَّهُ الزمَنُ
وأهل بَيْتٍ هُم الأعْلون والرُّكُنُ |
|
إليك
يمَّمتُ قصدي أيها الحَسنُ
وأنتَ رابعُ أهل البيت إذْ بكُمُ
فمَن تخلَّف عنكم فالجحيم له
مُطهَّر أنتَ مِن رجس ومنقصة
والذِكْر آياتُه في حقكم نزلتْ
والدِّينُ لم يكتملْ إلا بِخمستِكم
لكنكم كنتمُ الأقمارَ طالعةً
يا سيّدي إنني أرجو شفاعتَكم
فحبكم واجبٌ والله قرّرهُ
فهل يُقاسُ بكم في الخَلْق من أحدٍ
فالشمس ما مثلكم والبدر في خَجَلٍ
فنوركم فاقَ كلَّ الخَلْق أجْمعه
لَسْتُم كباقي السنابل غيركم عَرَضٌ
وإنكم عِلَّة التكوين خالصة
ماذا أقولُ بكم والله حرتُ بكمْ
ففَضْلكم ما له عند الورى ثمَنُ
فقْتم جميعَ الورى عِلْماً ومَعْرفةً
والروح في حبِّها في الخُلْدِ خالدةٌ
ويشهدُ الله أني واثقٌ بكمُ
لم يعشقِ القلبُ إلاّ المُجْتَبى أبداً |