شباط 2000م |
مجلة النبأ ـ العـد د 42 |
ذو القعدة 1420 |
سلسلة دول الشيعة (6) |
|||||||||||||||||||||||||||||
الدولة الزيدية في اليمن |
|||||||||||||||||||||||||||||
284هـ / 897م |
|||||||||||||||||||||||||||||
علي الشمري |
الزيديون هم العلويون من أبناء زيد بن الأمام الحسن بن علي بن ابي طالب(عليهم السلام) ، أحد أبطال الحرية وشهداءها في الإسلام، واحد الذين لم يصبروا على ظلم وجور الحاكمين المتسلطين على الأمة ومن سياساتهم المنحرفة واستبدادهم، لذلك عمد إلى الثورة المسلحة أيقاظا للأحرار وإنذارا للظالمين والى جانب أبناءه من ذريته، كذلك له اتباعه ومريديه من شيعته وممن ناصروه وناصروا أبناءه من بعده، وكانوا دعامة قوية لحماية الدولة الزيدية التي قامت في فترة من فترات التاريخ الإسلامي. الإمام يحيى بن الحسين الحسيني الملقب بـ(الهادي إلى الحق) مؤسس الدولة. الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن القاسم الرسي بن إبراهيم بن إسماعيل بن ابراهيم بن الحسن بن علي بن ابي طالب… وهو الإمام الأول في اليمن ومؤسس الإمامة وناشر المذهب الزيدي فيه، الذي بلغ عدد ائمته في اليمن منذ الهادي حتى محمد البدر ستة وستين (66) إماماً، بدأ حكمهم من سنة 284هـ كان الهادي يسكن المدينة في الحجاز عـــلى قول أو الرس، بين الحجاز ونجد، وفي سنة 280هـ قدم إليه وفد من أهالي اليمن، يطالبه بالقدوم إلى اليمن لمبايعته إماماً كونه من آل بيت الرسول محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) ، ولتخليصهم من ظلم الحكام والولاة الظالمين. |
|
إن المشهور في صفات الصالحين من (أئمة الزيدية) على العموم لا تباين صفات (الخلفاء الصالحين) وهي تمثل تواضعهم واهتمامهم بأمور الرعية وتمسكهم بالشورى، أو ترفعهم عن سيئات الترف وموبقات الفساد، ليسوا بالملوك المتغلبين، ولا بالسلاطين الجائرين، دستورهم القرآن، وشرعتهم الأنصاف. وشروط الإمامة بضعة عشر شرطاً وهي كما في كتب الأصول أن يكون: (مكلفاً ـ ذكراً ـ حراً ـ علوياً ـ فاطمياً ـ سليم الحواس والأطراف ـ مجتهداً ـ عادلاً ـ سخياً بوضع الحقوق في مواضعها ـ أكثر رأيه الإصابة ـ مقداماً ـ لم يتقدمه مجاب ـ يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ـ ويستشير أولي الخبرة من المواطنين). هذا في الحالات التي تسير فيها أمور المسلمين دون تسلط ظالم، أما في حالة وجود مغتصبين للسلطة ظالمين، فأن طريقها هو الخروج (الثورة). فالخارج على الظلمة المستوفي لشروط الإمامة تجب نصرته ويكون هو الإمام ومما يذكر للأئمة الزيديين (زيود اليمن) كانوا على جانب كبير من احترام الرأي وتقدير العلم، مما لا يشبههم أحد من الحكام، وبالنسبة لأئمة طبرستان فأنهم هم الذين نشروا الإسلام في الديلم بعدلهم وعلمهم وحسن دعوتهم بعد أن كان ظلم الحكام قبلهم، يحول دون انتشار الإسلام. |
|
في نفس الوقت الذي كانت تقوم فيه الإمامة الزيدية في اليمن، كان هناك دعوات زيدية في طبرستان والجبل والديلم، ويبدو مما قاله صاحب (غاية الأماني)، أنه كان هناك نوع من التواصل بين زيود هذه الجهات وبين زيود اليمن، فهناك مثلاً حركة الحسن بن زيد بن محمد الملقب بـ الداعي إلى الحق، الذي ظهر سنة 250 في طبرستان، ثم فتح آمل وساري والري وجرجان وقومس هازماً بني طاهر، ثم توفي سنة 270 واستمرت تلك الدولة 95 عاماً (250 ـ 345). وهناك أيضاً دعوة الحسن بن القاسم ابن الحسن بن القاسم ابن الحسن بن علي بن عبد الرحمن من ذرية زيد بن الحسن بن علي الذي ظهر في إقليم الديلم. وكان قبل ذلك نقيب العلويين في بغداد ولاه إياها معز الدولة البويهي، حيث كاتبه زيدية الديلم يبايعونه، ووصل إليه وفد منهم، فخرج من بغداد سراً، ووصل الديلم سنة 353، فبويع في سهل الديلم وجبلها وطبرستان. توفي سنة 360 ودفن هناك. وهناك أيضاً دعوة أحمد بن الحسين بن هارون من ذرية زيد بن الحسن بن علي المولود في طبرستان سنة 333 والمتوفي يوم عرفه سنة 411. وهناك دعوة أخيه الذي كان يتنقل بين جرجان واسترآباد والديلم ثم توفى بالديلم سنة 424 عن نيف وثمانين سنة. وغير هؤلاء قام دعاة زيديون في تلك البلاد جهروا بإمامتهم ودعوا الناس إلى بيعتهم، وكانت سلطتهم تنقبض حيناً وتنبسط حيناً وكثيراً ما اصطدموا بدعاة الباطنية واشتبكوا معهم في حروب. كما كانت لهم صلات خارج مناطقهم كهذا الذي بين صاحب عمان الزيدي، وبين يحيى بن أحمد بن الحسين الذي خرج بجبلان سنة 502 ودانت له أكثر بلاد الجبل واتصل امره إلى هوسم وسرى إلى جبال ديلمان، ولم تقتصر صلاته على صاحب عمان بل أرسل من قبله وفداً إلى اليمين إلى صعدة، وكان رسوله اليها ابو طالب بن ابي جعفر فقيه الزيدية في عصره وعالمهم وبعد وفاة يحيى سنة 516 إكتنف الغموض الحركة الزيدية في طبرستان وجيلان، ولم تورد المصادر التاريخية إلا الأخبار القليلة والمحدودة عنها. |
|
دخلت بلاد اليمن في حوزة العباسيين بعد انتقال الخلافة إليهم، وصار الولاة يتعاقبون عليها من قبلهم، واتخذوا صنعاء حاضرة لهم، غير أن الأمور في هذه البلاد كان يسودها، الاضطراب، بسبب الحركات التي أثارها العلويون، فقد ظهرت دعوة محمد بن إبراهيم المعروف بـ(ابن طباطبا)، الذي خرج على المأمون في جمادي الآخرة سنة 199هـ/815م، وصار يدعو إلى الرضا من آل محمد، وبالعمل بالكتاب والسنة. وعاونه في نشر دعوته قائد جنده ابو السرايا السري بن منصور الشيباني، الذي استولى على الكوفة من يد واليه العباسي واستجاب لدعوته شيعة الكوفة وبايعه الناس، ولقب بـ(أمير المؤمنين)، ومن ثم بعث أخاه القاسم بن إبراهيم إلى مصر يدعو له، ويأخذ له البيعة، كما بعث إبراهيم بن موسى داعيه له في اليمن. ولما أيقنت الخلافة العباسية من خطورة الأوضاع في اليمن، جهزت جيشاً إلى تلك البلاد بقيادة محمد بن علي بن عيسى بن ماهان، فدارت بينه وبين إبراهيم بن موسى عدة معارك، ولم يزل إبراهيم بن موسى يتردد على القرى التي حول صنعاء، حتى وصل إليه عهد المأمون بولاية اليمن، فأبى ابن ماهان أن يسلمه اليه، ودخل معه في عدة معارك، وانضم إلى ابن ماهان الكثير من اليمانية، ودارت بين الفريقين موقعة (جدر) سنة (201هـ/816م)، أسفرت عن هزيمة ابراهيم بن موسى وخروجه من اليمن. على أن إبراهيم بن موسى، وإن كان قد ترك اليمن، ورحل إلى بغداد، فأنه أبقى علاقاته مع قبيلة بني فطيمة التي ناصرته وآزرته، وظلت هذه العلاقات باقية حتى قدم الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين إلى اليمن ليؤسس الدولة الزيدية، ويتخذ من مدينة صعدة عاصمة لها. أنتهز يحيى بن الحسين فرصة ضعف الدولة العباسية، وعدم استقرار الأمور بها، وعول على الدعوة لنفسه بالإمامة، وهو الأمر الذي لم يتيسر تحقيقه لجده القاسم، فعمد إلى إعلان الثورة في طبرستان بعيداً عن أعين العباسيين، وحيث تتوافر لدعوته الحماية والأمن في تلك البلاد، لأن طبيعتها الجبلية، وبعدها عن حاضرة الخلافة، يحول دون إرسال جيوش العباسين اليها، كما أن مذهب جده القاسم كان منتشراً في هذه المنطقة عن طريق الدعاة، وقد أثمرت جهود هؤلاء الدعاة، فظهرت في طبرستان (الممتدة بين جبال لابرز، وساحل بحر قزوين الجنوبي) دولة علوية حكمها الداعي الحسن بن زيد سنة (250هـ/864م) غير أن الزيدية لم تعترف به إماماً لأنه لم يستوف شروط الإمامة، وهي العلم والزهد والسياسة ورغم أن تجربة طبرستان فشت سياسياً على ما يبدو في إقامة كيان الدولة التي كان يطمع اليها يحيى بن الحسين الا أنها على الصعيد الديني ـ العقائدي حققت نجاحاً كبيراً، إذ انتشرت الدعوة الزيدية بين قبائل طبرستان وبلاد الديلم بشكل واسع، ممــا أوجد له أتباعاً وأنصاراً كثيرين، ساعدوه ودعموا فيما بعد دعواته ونشاطاته في المناطق الأخرى، ومنها اليمن التي نجح في إقامة دولته فيها، وكانوا من أخلص المقاتلين في معاركه ضد أعدائه هناك. |
|
تقف على مسألة اختيار الهادي لليــمن لاقامة دولته، جملة أسباب منها داخلية تتمثل أبرزها في أن الدعام بن ابراهيم وهو من رجالات اليمن البارزين، تزعم وفداً لدعوة الهادي يحيى بن الحسين واستقدامه إلى اليمن ومبايعته إماماً، وكذلك دور الهادي في عملية المصالحة التي نجح فيها بين قبيلتي بني فطيمة والأكيليين، وأيضاً ضعف دولة بني يعفر (الموالية للخلافة العباسية)، اضافة إلى ما كانت عليه حال البلاد من القحط وجدب الأرض وفناء الرجال بفعل الحروب والمطاحنات الداخلية بين القبائل. أما عن العوامل الخارجية التي شجعت الهادي على المسير إلى اليمن، فترجع إلى اضطراب أحوال الخلافة العباسية، وضعف السلطة المركزية في بغداد. |
|
دخل الامام يحيى بن الحسين الهادي منطقة صعدة مع جموع الأكيليين، وبني فطيمة بعد أن اصلح بينهم، ولم يكن بصحبته الا عدد قليل من بني معاوية بن حرب، الذين تبعوه أو من أنضم إليه في الطريق. كتب الهادي عند قدومه إلى صعدة كتاباً إلى أهل اليمن، يدعوهم فيه إلى الجهاد معه، وحدد أصول الدين في معرفة الله وتوحيده، والعدل، والوعد والوعيد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم الخروج مع أئمة آل البيت من ولدي الحسن والحسين، وشرط على نفسه في دعوته أربعة شروط هي: اـ الحكم بكتاب الله وسنة نبيه 3ـ أن يقدمهم عند العطاء قبله 2ـ أن يؤثر اتباعه على نفسه، فلا يتفضل عليهم 4ـ أن يتقدمهم عند لقاء عدوهم وعدوه وشرط عليهم في مقابل ذلك الطاعة لله في السر والعلانية، وان يطيعوه ما أطاع الله فيهم، فان خالف فلا طاعة له عليهم. ومن هذا البيان الذي قدم به بيعته، إتضح انه كان يرمي إلى إقامة حكم إسلامي، فهو يرى انه صاحب رسالة إصلاحية إسلامية، وان عليه أن يشرها بين جميع أهل اليمن. وبالفعل استطاع الإمام الهادي إلى الحق بفضل تدينه وسياسته وعدله أن يفرض سيطرته على اليمن من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها، وقد دانت له البلاد بالولاء والطاعة، وبذلك أرسى حجر الأساس لهذه الدولة الشيعية العلوية التي عرفت باسم (الدولة الزيدية)، واتخذت من مدينة صعدة عاصمة لها. وفي أوائل القرن الحادي عشر بدأ الأئمة بالتغلغل في جنوب اليمن وتهامة حتى امتد نفوذهم إلى حضرموت في أيام المتوكل إسماعيل وأولاده ومن تلاهم من آل القاسم بعد أن خلت البلاد من قوة مناوئة بجلاء الأتراك الجلاء الثاني على أن الأمر لم يخل من ثورات وتمردات كثيرة كثورة همدان وبني حشيش وبني الحارث سنة 1102 التي قامت في وجه المهدي وثورة همدان 1256، وثورة صنعاء 1260 وغير ذلك من الثورات التي كان اكثر بواعثها النزاع حتى بين الأسرة الواحدة كالنزاع بين آل القاسم أنفسهم الذي استمر حتى سنة 1269 حين خرجت الأمة منهم بقيام الإمام المنصور محمد بن عبد الله. وبعد أن خرجت الإمامة من آل المنصور عادت إليهم سنة 1307 عندما تولاها الامام المنصور محمد بن يحيى حميد الدين من ناحية أخرى فان الاحتلال التركي دام 85 عاماً، أي إلى نهاية الحرب العالمية الأولى سنة 1337هـ/1918م، حيث استطاع الإمام المتوكل يحيى بن محمد حميد الدين السيطرة على كامل اليمن بشماله وجنوبه. عرف عهده وعهد ابنه أحمد بعهد الحكومة المتوكلية، وقد استمر هذا العهد من سنة 1332 إلى سنة 1382هـ. وكثير من هؤلاء الأئمة كانوا يباشرون الحرب بأنفسهم في سبيل توطيد ملكهم، وبعضهم كان يقتل في المعارك، كما أن فيهم مؤلفين كالإمام المتوكل احمد بن سليمان (532 - 566) صاحب كتاب (أصول الأحكام) المشتمل على ثلاثة آلاف وثلاثمائة حديث، وكتاب المدخل في أصول الفقه وكتاب (الحكمة الدرية) في أصول الدين. وقد جمع أحد أصحابه سليمان بن يحيى الثقفي سيرته في كتاب خاص. كما أن الإمام المنصور القاسم بن محمد (1006 - 1029) مؤسس الدولة القاسمية، بالإضافة إلى كونه من رجال العلم وله مؤلفاته الكثيرة وأبرزها (الأساس في علم الكلام) و (الإرشاد في تيسير الاجتهاد) والاعتصام في الحديث) كان إلى جانب ذلك إماما وقائداً محارباً استطاع أن يتغلب على الأتراك ويحصرهم في مناطق محدودة لا يتجاوزونها. الأئمة الزيديون الذين حكموا اليمن بعد الهادي كانوا في معظمهم من نسله، وعددهم 59 إماما، هم الأئمة الحسينيون، وبويع خمسة أئمة حسنيين آخرين من غير نسله، كما بويع إمامان حسينيان، على أن سلطة الأئمة لم تتعد شمال اليمن حتى أوائل القرن الحادي عشر، الا في فترات متقطعة قصيرة، وان كان بعضهم كالمتوكل المطهر بن يحيى وولده المهدي، ومن جاء بعدهما حتى أواخر عهد محمد بن الناصر، قد استطاعوا خلال القرنين الثامن والتاسع أن يسيطروا على صنعاء وذمار، ولكن سيطرة غير مستقرة، تزعزعها المعارك بين الأئمة وبين آل طاهر وآل رسول، والإمام المتوكل على الله يحيى شرف الدين (912 - 965) وولده المطهر (965 - 980) استطاعا أن يثبتا سيطرتهما على صنعاء في أول عهدهما إلى أن دهمهما الغزو التركي، فأخرجهما من صنعاء ولاذا بالجبال. وبعد أن حكم شرف الدين أربعين عاماً اعتزل الإمامة فقام مقام ولده المطهر الذي صمد للأتراك صموداً كان مثارا للإعجاب، ومن بعده صمد لهم الإمام المنصور القاسم (1006 - 1029) ثم ولده المؤيد الذي استطاع أن يجلي الأتراك ويخرجهم من اليمن على أن حكم الأئمة لم يستطع أن يخضع المناطق اليمنية الأخرى مثل اب وتعز وحضرموت وتهامة، بل ظلت دون متناول أيديهم، ما عدا سنوات من الفترة التي حكم فيها الإمام شرف الدين، فقد استطاعت قواته السيطرة على تعز واب من سنة 941 - 945 يقودها ولده المطهر الذي لم يتوان عن الفتك والبطش والقسوة في سبيل توطيد حكم والده وايصاله إلى ما لم يكن قد وصل إليه من قبل، على أن المطهر بعد تنازل أبيه له عن الإمامة فوجئ بالغزو العثماني، فاضطر للتخلي عما كان في يده والانسحاب إلى الشمال. |
|
1) الاهتمام بتنظيم أمر البلاد، وتولية العمال (الولاة)، وكانت مهمتهم جمع الخراج لزيادة موارد الدولة والإنفاق على دار الإمارة في صعدة، والجنود. 2) وضع عهداً بمثابة (إقرار ثابت) لولاته، حُدد فيه واجباتهم، والتزامهم العدل في السياسة والأجراء بالنسبة للرعية، بحيث لا ينتزعون من أهل البلد مسكناً، ولا يصادرون منهم حقاً مشروعاً. 3) إشاعة العدل والمساواة بين المسلمين وعامة الناس ممن يعيشون في ظل الدولة الزيدية، حيث تم تحديد القواعد التي يحب مراعاتها في القضاء، والتي من شأنها منع التعسف والحاق الظلم. 4) تحديد موارد الدولة وتنظيم ميزانية صرفها بشكل عادل ومُرضي، كما تم تحديد المقادير التي يأخذها الولاة على زكاة الأرض بأنواعها، وزكاة التجار، وجزية أهل الذمة من اليهود والنصارى، وقد ميز في ذلك بين الأغنياء والفقراء، كل حسب طاقته وحدود حاله المادي. 5) العمل على إستتاب الوضع الأمني في البلاد، من خلال بذل الجهد في القضاء على الفتن، وتهدئة الأحوال وتيسير الأرزاق، وتأمين الناس على حياتهم وممتلكاتهم. 6) التأكيد على الطابع الديني والسياسي للدولة في آن واحد، حيث ألزم كافة الولاة ومسؤولو الدولة بالسعي إلى نشر تعاليم الدين، واقامة فرائضه العبادية، واقامة مراكز تعليم الناس قراءة القرآن الكريم، واداء الصلاة في المسجد، ومتابعة خطب ودروس علماء الدين في المساجد وكل ما يتعلق بعلوم الدين، والزام الناس بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على أن يكون الالتزام بذلك بدءاً من قادة الدولة وولاتها اولاً ثم الرعية وعموم الناس من بعد ذلك. |
|
المصادر |
|
1 ـ العلامة السيد حسن الأمين/ موسوعة المعارف الإسلامية الشيعية/الجلد الثالث 2 ـ الإمام السيد محمد الشيرازي/ ممارسة التغيير 3 ـ حسن خضيري احمد/ قيام الدولة الزيدية في اليمن |