|
أساس الجراثيم هو الشيطان |
تشخيص القرآن الكريم والرسول (ص) والأئمة (ع) |
د. أنور عبد الحق |
لا يخفى علينا أن أغلب ما حدد من الأحياء المجهرية (الجراثيم) المرضية التي تصيب الإنسان وتسبب له أمراض مختلفة وخطرة بدرجات متفاوتة، حسب الضراوة. وهي مسجلة بأسماء علماء أجانب، ونريد أن نعرف الآن من الذي اكتشف هذه الشياطين وحذّر منها لما تسببه من خسائر في الجنس البشري وبالتالي في مادية هذا الجنس. ولو حاججنا الغرب وعلمائهم في من بدء الاكـــتشاف نكون قد وضعنا الخطوة الأولى لمعرفة المكتشفين الأصليين لهذا العامل المرضي الخطير. والدلائل الموجودة تشير إلى أن القرآن الكريم أول من وضحها بتعبير يتوافق مع العقل البشري في تلك الحقبة الزمنية من خلال الآية (41) من سورة (ص) حيث قال تعالى:(واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه إني مسني الشيطان بنصب وعذاب) حيث قال تعالى (الشيطان) وهنا إشارة إلى كون المرض الذي أصاب نبينا أيوب (عليه السلام) مرض جرثومي خطر، فنجد التعبير عبر الأحياء المجهرية بالشيطان ولأن في تلك الفترة كان الناس يخافون الشياطين وينسبون كل سوء إليهم، لذلك استخدم الباري العزيز لفظ الشيطان تحذيراً لهم من أن يصابوا به، أي أن يصابوا بمرض بكتيري أو فيروسي أو فطري وغيرها من الأحياء المجهرية. والذي يؤكد أن القرآن خصّ الجراثيم بكلمة شيطان في الآية (11) من سورة الأنفال بقوله تعالى:( وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان) ، فنحن نعلم أن أحسن مادة موجودة على سطح الأرض تستعمل للتنظيف هو الماء لذلك خص سبحانه وتعالى باستعمال الماء للتنظيف والحماية من الجراثيم لأنها تتكاثر في المناطق الغير نظيفة. ومن الأدلة الأخرى قول الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) بقوله:«لا تبيتوا القمامة في بيوتكم فأخرجوها نهاراً فإنها معقد الشيطان» نجد أن الإشارة تخصُّ الجراثيم المرضية التي دائماً تنمو وخصوصاً على الأوساخ والطعام المكشوف، فمثلاً لو تركت رغيف خبز في بيتك قرب مكان رطب وسخ لفترة ثلاثة أيام أو أكثر لوجدتها قد تعفنت وأصبحت خضراء اللون أي نلاحظ عليها مستعمرات فطيرة وهي سامة عند تناولها من قبل الإنسان وتودي بحياته إلى الموت كنهاية؛ لذلك أشار الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) إلى الحذر من إبقاء الأوساخ في البيت مدّة لأنها سوف تؤدي إلى استيطان جراثيم سامة للإنسان. ودليلنا الثالث هو أقوال أئمتنا الأطهار(عليهم السلام) فالإمام علي(عليه السلام) يقول:«إن الشيطان مولع بالخمر» معناه أن أغلب الجراثيم تكون متواجدة بكثرة في المواد التي قابلة للتخمّر لأنها هي تخمرها وتجعلها أفضل وسط لها كي تنمو. وكذلك عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال:«إنما قصوا الأظفار لأنها مقيل الشيطان» ما معناه يجب أن تغسل الأيدي قبل النوم لأن وكما نعلم إن الهواء الجوي مملوء بالجراثيم الهوائية واللاهوائية حيث تحيط نفسها بمحافظ تقيها الظروف الغير ملائمة القاسية عليها، فعندما تجد وسط ملائم لنموها من أيادي مملوءة ببقايا الطعام وخاصة الأظافر الجزء الأكثر عرضة لتواجد الجراثيم فيه عن باقي الجسم، لأنه يكون وسط ملائم لنمو تلك الجراثيم الهوائية مثل وجود الطعام والرطوبة نتيجة التعرّق وقلة الضوء الذي يصل إلى داخلها. ونلاحظ أن الإمام الصادق (عليه السلام) يؤكد على قص الأظافر وكما في قوله(عليه السلام):«من أخذ من أظفاره كل خميس لم ترمد عيناه، ومن أخذها كل جمعة خرج من تحت كل ظفر داء». فبعد استعراض هذه الأدلة القاطعة نقول وبكل قوة أن المكتشف الأول للأحياء المجهري هو كتاب الله المنزل منه ورسولنا (صلى الله عليه وآله) وأئمتنا (عليهم السلام) وهذه المصادر الجبارة تعتبر أول من وضع أساس علم الأحياء المجهرية (Microbiology) وأساس علم الأمراض الذي تسببه هذه المسببات الخطرة، أما الذين صنفوا هذه الأحياء المجهرية حسب أمراضيتها وخطورتها ما توصلوا لهذا المستوى لولا ما ذكر في مصادرنا الجبارة، ولو قسنا الفترة الزمنية بين أدلتنا (القرآن الكريم والرسول(صلى الله عليه وآله) والأئمة(عليهم السلام)) ومكتشفي الجراثيم من علماء الغرب لوجدنا أنه لا يوجد قياس، فهناك بعد زمن يعود لقرون عديدة، لذلك سجل هذا الاكتشاف ومن الآن باسم أدلتنا الثلاثة وهم القرآن الكريم ورسول الله(صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار(عليهم السلام). ولتركيز النقطة على حالة قص الأظافر نستعرض مثلاً لنا مجموعة من الأمراض التي تنتقل عن طريق الأظافر: 1) الكوليرا (الهيضة): مسبب بكتيري (Vibrio Colari). 2) التيفوئيد (السالمونيلا): مسبب بكتيريtyphi Salimonella. 3) بيوض دودة الأسكاريس: مسبب طفيلي (Ascars). 4) بيوض الدودة الدبوسية: مسبب طفيلي (Enterobias). وهناك أمراض كثيرة تنتقل عن طريق الأظافر.. ولا ننسى اليوم أن منظمة الصحة العالمية تضع أحد بنود النظافة هي قص الأظافر وغسل اليد بعدها، وتشير إلى حدوث مجموعة من الأمراض الفتاكة بالبشرية والأوبئة التي تنتشر عن طريقها، لذلك أكدوا على قول الإمام الصادق (عليه السلام)في قص الأظافر وأكدوا على وسيلة الوقاية التي أوجدها(عليه السلام). |