|
الشورى أساس العلاقة بين الحاكم والأمة |
لكل فرد الحق في أن يعلم بما يجري في حياة الأمة من شؤون تتصل بالمصلحة العامة للجماعة حسب قوله تعالى:] أمرهم شورى بينهم[ فإنه يشمل كل فرد في الأمة، كما لكل فرد في الأمة بعد توفر الشروط الشرعية فيه تولي المناصب العامة والخاصة والوظائف المختلفة، ولا تسقط هذه الأهلية أو تنتقص تحت أي اعتبار عنصري أو طبقي أو لغوي أو جغرافي أو ما أشبه، فإن المسلمين تتكافئ دمائهم وهم يد على من سواهم يسعى بذمتهم أدناهم، كما ورد في الحديث عن رسول الله (ص). والشورى أساس العلاقة بين الحاكم والأمة، فإذا لم يكن النبي (ص) موجوداً ولا الإمام المنصوب من قبله حاضراً فمن حق الأمة أن تختار حكامها بإرادتها الحرة المطلقة تطبيقاً لهذا المبدأ. كما للأمة الحق في محاسبتهم وفي عزلهم إذا حادوا عن الشريعة فمتى توفرت الأكثرية في إنسان كان ذلك حاكماً، وما لم تتوفر يشار إلى غيره. |
من كتاب (الفقه الدولة الإسلامية) ج1 لسماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف |