كان عبد الله بن سعـــد يكتب لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) الوحي، فارتدّ مشركاً راجعاً إلى قريش مستهزئ برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) والوحي، فأهدر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) دمه وإن وجد تحت أستار الكعبة، فلما فتح النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) مكة فر‍ّ إلى أخيه من الرضاعة عثمان بن عفان، والتجأ به، فغيبه عثمان حتى أتى به إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) بعد أن اطمئن الناس وأهل مكة فاستأمن له النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) فصمت رسول الله طويلاً ثم قال: نعم.

فلمّا انصرف عنه عثمان قال رسول الله لمن حوله من الصحابة: لقد صمتُّ ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه.

فقال رجل من الأنصار: فهلاّ أومأت إليّ يا رسول الله؟

قال (صلّى الله عليه وآله وسلم): إن النبي لا يقتل بالإشارة!!

سيرة هشام ج4 ابن ص52

إتصل بنا

أعداد سابقة

العدد 34

الصفحة الرئيسية