قال أطباء بريطانيون أن التدخين قد
يصيب الرجال بعجز جنسي لكن قليلين يدركون ذلك.
ويتناقض ما ورد في تقرير مشترك
لرابطة الأطباء البريطانيين وجماعة مكافحة
التدخين تماماً مع ما يُشاع في إعلانات
السجائر من صور لمدخنين يتسمون برجولة طاغية.
وقدّر التقرير عدد الرجال الذين
أصيبوا بعجز جنسي في بريطانيا كنتيجة مباشرة
لعادة التدخين بنحو 120 ألفاً وجاء في التقرير
أن استطلاعاً للرأي أجرته مؤسسة «موري» أظهر
أيضاً أن 88 في المئة من المدخنين يجهلون
المخاطر الجنسية التي يقدمون عليها نتيجة
للتدخين.
وتحث رابطة الأطباء البريطانيين
وجماعة مكافحة التدخين الحكومة البريطانية
والاتحاد الأوروبي على إضافة تحذيرات جديدة
على علب السجائر تقول أن التدخين يسبب عجزاً
جنسياً أو يضعف الحافز الجنسي.
ويقول الدكتور بيل اونيل مستشار
مكافحة التدخين في رابطة الأطباء
البريطانيين «من المدهش أن قليلين فقط يدركون
وجود هذه الصلة».
ويقول الأطباء البريطانيون أن
تأثير التدخين سلباً على القدرة الجنسية يحدث
بشكل تراكمي على مرّ السنين. وذكروا أن الشبان
الذين يبدأون في التدخين في فترة المراهقة
يمكن أن يصابوا بالعجز الجنسي في الثلاثينات
أو الأربعينات.
ويرى أونيل أن «هناك صعوبة مذهلة
في توصيل الرسائل المتعلقة بالصحة. من الواضح
أن أحد الأسباب هو حجم الاستثمارات الهائلة
التي تنفق على الإعلانات والتسويق».
وقال كليف بيتس مدير جماعة مكافحة
التدخين أن «العجز الجنسي قد لا يكون بنفس
خطورة السرطان أو أمراض القلب لكنه قد يكون
أكثر أهمية بالنسبة لمن هم في العشرين وقد
يكون دافعاً قوياً لهم للإقلاع عن التدخين».
وأظهرت الدراسات أن التدخين يمكن
أن يزيد فرص الإصابة بعجز جنسي بنسبة 50 في
المئة كما يمكنه أن يعقّد عوامل تخلق مشاكل
جنسية أخرى.
فالخلل الهرموني وارتفاع مستوى
الكولسترول ومرض السكري والجلطات ومشاكل
الكبد والكلى كلها مشاكل يمكن أن تؤدي إلى
العجز الجنسي.
وتقول جماعة مكافحة التدخين أن علب
السجائر في تايلاند تحمل الآن تحذيراً
للمدخنين من إمكانية الإصابة بالعجز الجنسي
كما تبحث هونغ كونغ إمكانية اتخذا خطوة
مماثلة.
ويدرس الاتحاد الأوروبي صيغة
إرشادات جديدة تحل محلّ التحذير الحالي
الموضوع على علب السجائر.
|