|
كسر جمال السكون والجمود الذي كان مخيماً على طلاب الصف، انتظاراً لقدوم الأستاذ، فقام وضرب زميله الجالس بقربه، قائلاً: لماذا تشتمني؟ فقال له جواد: أنا لم أتكلم بأي حرف فكيف شمتك؟ قال: نظراتك غريبة جداً ولا بد أنك تشتمني في قلبك!! هذه الحادثة تذكرتها هذا العام ونحن جالسون في إحدى زوايا المسجد النبوي الشريف حيث قدم إلينا أحد الأشخاص ممن يطلق عليهم رجال (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)!! وهو يقول لنا كفى شركاً.. فقلت له: لماذا تتهمنا بالشرك وكيف عرفتنا مشركين؟ قال: إنكم (الشيعة) لا تسبحون الله وذكركم الدائم يا علي.. يا علي..، فقلت له: أولاً: هل سمعت ما نقول والذين بقربنا لم يسمعوا منا شيئاً؟، وثانياً: إننا لم نذكر علياً وإنما كنا نسبح الله ونحمده.. وثالثاً: ما المانع من قول يا علي؟.. فقال: إنه شرك، فقلت: إذا كان ذكر علي شرك فأنا أول المشركين، أما سمعت رسول الله(ص) يقول:«ذكر علي عبادة» ويقول:«زينوا مجالسكم بذكر علي» وفي معركة أحد كان هو (ص) يردد قائلاً: يا علي رد هذه عني، ويا علي اكفني هؤلاء القوم. وفي الأثناء جاء أحد الأصدقاء وأخرجنا بقوة قائلاً: ألا تعلمون أن النقاش محرم في نظر هؤلاء... أم تشتاقون إلى السجن؟ قلنا بصوت واحد معاذ الله.. و.. علي عبدالرضا |
|