ضمان التطبيق |
|
إن القانون الإسلامي قانون ملائم للحياة وتقدمي، ولكن ماذا يضمن إجراءه الصحيح، حيث رأى الناس المبادئ المتعددة، التي لم يعمل بها أصحابها لما وصلوا إلى الحكم، فما هو ضمان الإجراء والتطبيق؟. الجواب أمران: الأول: الوعي المتزايد عند المسلمين حتى لا يتمكن أحد من استغلالهم وتحريفهم. الثاني: المؤسسات الدستورية الحافظة للانتخابات الحرة. ولا شك أن المسلمين وغير المسلمين يلزم أن يلمسوا هذين الأمرين قبل وصول الإسلاميين إلى الحكم، بمعنى أـنه لا بد للإسلاميين قبل وصولهم إلى الحكم أن ينشروا ما لا يقل من مليار ونصف مليار من الكتب(1) التوعوية، وهذا اقل قدر من الثقافة التي يجب نشرها بين المسلمين، بأن يكون لكل مسلم كتاب واحد، بالإضافة إلى لزوم أن يقسموا القدرة قبل الوصول إلى الحكم ويقرروا التنافس الحر بينهم حتى لا يخشى استغلال فئة الحكم والاستبداد إذا وصلوا إلى الحكم، فإذا حصل هذان الأمران بإذن الله تعالى تحقق في ذلك الوقت الأمل بقيام الدولة الإسلامية العالمية ذات الألف وخمسمائة مليون مسلم(2) وهم بدورهم يتمكنون من إنقاذ العالم ولو بقدر المستعان. |
|
من كتاب (طريق النجاة) لسماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (دام ظله الوارف) |
|
(1) جديداً يرى الإمام المؤلف أننا بحاجة إلى طباعة ثلاثة مليارات من الكتب. (2) أخيراً تفيد الاحصاءات بأن عدد المسلمين وصل إلى مليارين، وما ذكره الإمام المؤلف في حينه كان صحيحاً. |