واحــــــة الشعــــــر |
أُسوة الأمهات |
بقيت على طـــــــول المدى ذكراها |
نسبُ المسيح بـــنى لمريـــــــم سيرة |
في مهد فاطمة فمـــــــا أعـــــلاها |
والمجد يُشرقُ من ثلاث مـــطالـــــــــــع |
مَنْ ذا يداني في الفخـــار أبـــــاها |
هي بنتُ مَنْ؟ هي زوجُ مَنْ؟ هي أمُّ مَنْ؟ |
هادي الشعوب إذا تروم هـــــداها |
هي ومضةٌ من نور عين المصطفــــــــى |
ـآمال في الدنيا وفـــــي أُخـــــراها |
هي رحمةٌ للعالمين وكـــــعـــــــبــــــةُ الـ |
وكأنّه بعد البلى أحـــــياهــــــــــــا |
مَنْ أيقظ الفطر النّيـــــــامَ بــــــروحِه |
* * *
يترسّم القمر المنيــــــــــر خطاهــا |
هي أسوةٌ للأمهـــات وقــــــــدوة |
رقت لتلك النفس في شــــــــكواها |
لمّا شكا المحتاج خلف رحابهــا |
يا سحب أين نداك من جــــــدواها |
جادت لتنقذه برهن خمارهــــــــا |
ومنى الكواكب أن تــــــنال ضياها |
نورٌ تهاب الـــــنار قدس جـــلاله |
ورأت رضا الزوج الكريم رضاها |
جعلت من الصبر الجميل غذاءها |
* * * |
|
يدها على الـــشعير رحــــــــــــاها |
فمها يردد آي ربــــــــك بــينـــــما |
من طول خشيتها ومن تـــقواهــــا |
بلّت وسادتها لآلــــــــئ دمــــــعها |
كالطلِّ يروي في الجنان ربــــــاها |
جبريل نحو العرش يــــرفع دمعها |
وحدود شرعته ونحــــن فــــــداها |
لولا وقوفي عند أمر المـــصطفى |
وغمرت بـــــالقبلات طـــيب ثراها |
لمضيت للتطواف حول ضــريحها |
الدكتور محمد إقبال اللاهوري |