الكعبة اعظم واقدس بيت
الدخول الى بيت الله الحرام ليس كالدخول لاي بيت.. انه اعظم بيت..
هنا محط انظار وقلوب العابدين والمؤمنين بالله سبحانه وتعالى فهنا اقدس
مكان يعبد فيه الله.. هنا بيت الله الحرام " ان اول بيت وضع للناس
للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين " سورة 3 ال عمران الاية 96.
الاستئذان للدخول من الباب
وقفنا نتطلع الى البيت من الباب من خارج البيت مرددين الادعية
المناسبة للدخول مستئذنين ربنا بالدخول فنكون من المسعدين قبل ان
يدركنا الموت " وقل رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من
لدنك سلطانا نصيرا " سورة 17 الاسراء الاية 80.
الصفا والمروة وجمهرة الحجيج
امامنا الرجال والنساء يسعون بين الصفا والمروة.. وهاهو البيت كعبة
للناظرين ضخم من قطع كبيرة برداء اسود.. ويظهر باب البيت بوضوح امام
الناظرين.. " ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم
فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم فلا
تخشوهم واخشوني ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون " سورة 2 البقرة الاية
150.. وقلنا في انفسنا للساعين بين الصفا والمروة مهلا انتظرونا فبعد
طوافنا حول البيت سنشارككم بالواجب.
الكعبة والحجر الاسود واركانها
العراقي والشامي والمغربي واليماني وحجر اسماعيل والباب وميزاب الذهب
ومقام ابراهيم
وهكذا دخلنا البيت ونحن ننظر للكعبة المشرفة حيث يطوف مليوني شخص
عام 1398هجرية وبدانا الشوط الاول من الطواف من الركن العراقي حيث
الحجر الاسود جاعلين الكتف الايسر مواجها تماما للكعبة، ووصلنا الركن
الثاني الشامي وبين الركنين باب البيت يقابله مقام ابراهيم عليه السلام
بينما الصفا والمروة تكون خلف هذه الواجهة بالضبط وقريب من الباب
الرئيسي للمسجد، ثم وصلنا الركن الثالث المغربي وبين الركنين الثاني
والثالث الميزاب الذهبي في اعلى الواجهة ويكون حجر اسماعيل مواجها
بالضبط لهذه الواجهة قريب من البيت جدا، ثم الركن الرابع اليماني ثم
ينتهي الشوط الاول عند الحجر الاسود ( الاسعد) لنبتدا شوطا اخر وحتى
نكمل سبعة اشواط، ولما اكملنا الاشواط السبعة توجهنا خلف مقام ابراهيم
لاداء ركعتا الطواف وبعدها ذهبنا الى السعي عسيا بين الصفا والمروة
سبعا ذهابا وايابا متوقفين في كل مرة، مرة على الصفا ومرة على المروة
تالين لبعض الادعية المناسبة لهذا المقام " واذ جعلنا البيت مثابة
للناس وامنا واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل
ان طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود " سورة 2 البقرة الاية
125.
السعي بين الصفا والمروة
هو ذا الصفا صعدنا عليه.. تل من الحجارة السوداء، ونظرنا من عنده
الى البيت وتلونا الدعوات لعل الله سبحانه وتعالى يستجيب لنا الدعاء..
واكثرنا الدعاء والتضرع من هذا المكان الطاهر.. ومن هذا المكان مددنا
نظرنا الى المروة ونحن نذكر ماكان من قصة هاجر العربية رضوان الله
تعالى عليها وابنهااسماعيل النبي عليه السلام وهي تبحث عن الماء وتسعى
بين الصفا والمروة فسعينا مثلها سبع مرات مشيا وهرولة " ان الصفا
والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف
بهما ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم " سورة 2 البقرة الاية 158..
وعلى الرغم من طول المسافة وشدة الزحام لكننا وجدنا لذة في هذا السعي،
ولنلتمس الدعاء طلبا للرحمة والمغفرة.. وهكذا انتهى احرامنا بسلسلة من
العبادات ونحن ننظر الى البيت ونجلس بقربه نعطر افواهنا بذكر الله
وبحمده وبعدها عدنا الى الفندق لناخذ قسطا من الراحة والنوم لنعود مرة
ثانية في اليوم التالي الى البيت لنطوف طوافا مستحبا ماامكننا ذلك حتى
يحين الاحرام الثاني من داخل مكة والتوجه الى عرفات وذلك بالمرور من
منى والمزدلفة في طريقنا الى الحج فالحج عرفة " الحج عرفة " حديث شريف. |