مشهد الإمام الرضا (ع) |
11 ذي القعدة 1423هـ |
ولد الإمام أبو الحسن الرضا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) في 11 ذي القعدة سنة 148هـ وتوفي في 29 صفر سنة 203هـ مسموماً. ودفن في نفس المكان الذي دفن فيه هارون العباسي وكان المكان سابقاً داراً لحميد بن قحطبة الطائي أحد قواد أبي مسلم الخراساني ويقع المكان في مدينة طوس في إيران وتعرف سابقاً بـ(سناباد) والآن لا تعرف إلا باسم (مشهد) أي مشهد الرضا (ع)، حيث يقع المرقد المطهر في وسط المدينة التي تبعد 924كم عن العاصمة طهران ويحيط بالمشهد دوار تتفرع منه شوارع تؤدي إلى كافة أرجاء المدينة يحده من الشمال محلة نوغان، ومن الجنوب شارع الإمام الرضا (ع) ودار بيت المقدس، ومن الجنوب الغربي نواب صفوي، ومن الشمال الشرقي شارع آية الله الشيرازي، وتم تشييد ضريحاً مذهباً على قبر الإمام قبل عام 380هـ وقام الملوك الديالمة بزيادة الإعمار على ضريح وقبر الإمام الرضا (ع). وفي سنة 512هـ جدد أبو طاهر شرف الدين القمي الوزير الشيعي للسلطان سنجر السلجوقي قبة المرقد وجاء التتار وألحقوا الخراب بالمرقد الطاهر إلا أن السلطان محمد خدا بنده حفيد هولاكو قام بتجديد عمارته، وفي عام 809هـ أي في عهد السلطان ميرزا شاه رخ الكودكاني تم الاعتناء بشكل كبير بالمرقد الطاهر وتم إطلاق يد الإعمار والبناء فيه حتى أن زوجة السلطان المسماة كوهرشاد أشرفت على حملة التعمير وقامت ببناء المسجد الصفوي بالمشهد والمسمى بأسمها، وفي عام 932هـ أمر الشاه طهماسب الصفوي بتذهيب قبة المرقد وأقام منارة مذهبة ونصب حول المرقد ضريحاً من الذهب. وفي عام 1010هـ قام الشاه عباس الكبير بإعمار المشهد وتوسيع الصحن وإعادة تذهيب قبة المرقد وفي سنة 1020هـ بنى الأيوان الشمالي والشرقي والغربي، وتعرضت القبة الشريفة إلى حادث سقوط بسبب زلزلة وأمر الشاه سليمان الصفوي في العام 1086هـ بتعمير المشهد وتذهيبها وفي سنة 1153هـ اعتنى نادر شاه بالمشهد وقدم للروضة قنديلاً من الذهب المرصع وقفلاً ذهبياً. وفي سنة 1223هـ قام فتح علي شاه القاجاري بالمباشرة ببناء صحن المشهد الجديد وتم تزيينه بالقاشاني في عهد محمد شاه سنة 1260هـ وأكمل ناصر الدين شاه تذهيب أيوان الصحن الذي بناه سابقه فتح علي شاه. ترتفع قبة المرقد الطاهر إلى 31 م قشرها الخارجي مطلي بالذهب وفي دائرها كتابة عربية واضحة ويضم المشهد مئذنتين مذهبتين تقعان في الصحن القديم كما يضم المشهد عدة صحون منها صحن القدس وصحن الحرية وصحن الثورة كما يشتمل المشهد على 20 رواقاً وعدة محاريب منها محراب الشيخ البهائي ومحراب الطوسي ومحراب الطبرسي وفي المشهد أربعة أبراج كبيرة على البرج الغربي منها شيدت ساعة كبيرة وفي جنوب المشهد شيدت دار كانت تعرف بدار السيادة علق في أحد جدرانها صحن مدور يقال أنه الصحن المشؤوم الذي قدم فيه العنب المسموم للإمام الرضا (ع). ويضم المشهد بئراً مثمنة الأضلاع كانت تستخدم لسقاية الزوار وكذلك هناك حوض للماء. |