خواطر الولاء

رفعت الواسطي

سيدي أبا تراب ومن كان حاملا تلك المداعبة المحمدية غيرك ؟

كلكم لآدم وآدم من تراب

سيدي الامام ولائي لك منذ أن عرفت أن خالقي قد أذن بولادتك في بيته الحرام

وذلك الحوار الرباني مع الملائكة بعد أن علم آدم الاسماء كلها  -- و لست مستبعدا أن يكون اسمك من بينها.

 كم نفسي تواقة للحديث عنك أيها الوصي والامام، ومشهد الاعناق تترقب من هذا الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار  ليعطى الراية من النبي المصطفى بعد ان عجزت الرجال عن فتح الحصن الحصين بخيبر، لله من عظمة حين تثبت الحقائق كما جرت بارادة الهية عظيمة حين كتبوا انهم عادوا يجبنون بعضهم بعضا.

نفسي تتوق للحديث عنك سيدي ومولاي يا أمير المؤمنين فهل أوفق في التماس قطرة من محيطك القدسي  لعل أروى رواء عذبا صافيا يزيدني مناعة في زمن العلل والاوبئة الفكرية والعقائدية.

حب علي ايمان وبغضه نفاق ؟ فيالهول الخطيئة من أمة ماعرفت قدرك وقرآننا نطق بالحقيقة ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، فكم هي تعيسة الحظ حين وقفت صامتة خانعة بقولها حسبنا كتاب الله، وفيهم كتاب الله الناطق.

حين أفتش عن معاني الاحداث وأصفح التأريخ عن رموز الامة حين تقتدي بها أعرف لماذا قتلوك و شتموك وجعلوها سنة على منابرهم الكاذبة ---  فواحدة منها انه لافتى الا علي ولاسيف الاذوالفقار والتالية أنك حملت الراية يوم فتح مكة مرددا للملأ  -- اليوم يوم المرحمة --- شعاركم أهل بيت النبوة، كيف لا ومربيكم هو الرحمة الالهية للعالمين.

فأين منك تلك الرموز حين حملت الراية مرددة اليوم يوم الملحمة اليوم تسبى الحرمة ألم ينزل سيفه المسلول في المسلمين يوم أحد ضربا وقتلا ؟ فيالبؤسهم من رجال أضاعوا أنفسهم.

 كم امتحنوا من بعد رحيل نبيهم الذي ما أطاعوه حق طاعة الله فكانوا يستغيثون بك،هلموا الى بيت علي، ما أبقاني لمعضلة ان لم يكن لها أبو الحسن، وكنت كما أنت سيد الموقف حين يعجز الرجال عنها.

أنا اليوم محتار محير بالبحث عمن يهديني للحق بعد ان قلتها  ويحك اعرف الحق تعرف صاحبه. كم نطق القرآن العظيم فيك سيدي الامام --- تطعم المسكين واليتيم والاسير لا لشيء الا لوجه الله لاتريد جزاءا ولاشكورا فأعطاك رب العزة ما أعطاك وقرآن الامة ينطق بالموقف العظيم فجزاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا

سورة كاملة تتحدث عن قريصات من الرغيف جادت بها يدك العطوفة ولثلاثة أيام من الصوم شكرا لله على سلامة الحسنين روحي لهما الفدا.

من حقه صاحبك حين دخل عليك ذلك اليوم العصيب وقد عصب رأسك الشريف من تلك الضربة المشؤومة وفي لية هي خير من ألف شهر دخل عليك متسائلا أانت انت أيها الليث الغيور على دينك وربك ؟  يالهف النفوس حين تجول الى سيدها من الرجال الخالدين في سفر ملكوت الرب حين يعطيهم بشارة الفوز متوجة بقولك الخالد فزت ورب الكعبة.

ليتنا نفوز سيدي الامام بلحظة تكون انت فيها الشفيع لنا وانت من يقول لرب العزة يوم ان نحشر للرحمن فيقرر مصيرنا اما العذاب واما الغفران تقول له هؤلاء هم شيعتي الذي أحبوني حبا لك ربي وسيدي ومولاي – ليتنا نشهد ذلك اليوم حين يقف خاتم الانبياء والمرسلين ابن عمك الحبيب المصطفى يقدم تقريره المفصل عما فعلته الامة ومن ولاك ونصرك بقول أو فعل وهانحن نكتب فيك سيدي الامام بعد ان جددنا كل عام ولاية الامامة لك بيوم الغدير أللهم انصر من نصره واخذل من خذله.

 اللهم نحن ننصر امام المتقين بأحرف من فيض الولاء لعبدك الذي ماعبد ربا سواك حتى قالوا فيه كرم الله وجهه فأكرم اللهم وجوهنا برحمتك التي وسعت كل شيء.

 جميع الحقوق محفوظة 

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 10/أيلول/2009 - 20/رمضان/1430

annabaa@annabaa.org