سرنا صوب الحسين قاصدين الاحتفال،واخرون معنا قاصدين الاقتتال
حاملين معنا الدعاء بقرب الفرج، ومعنا يعملون على خلق الهرج،جئنا بهمة
ندعو، ومعنا من للقتل يصبو، ليلة نورها يطغي على نور النهار، ليلة كلها
هيبة ووقار، جاؤنا من الظلام، ليمزقوا الدعاء والاحلام، اعتدوا على
زوار سيد الانام، شتتونا في ليلة ننتظرها عام، من المعتدي جهلنا
هويتهم، لكننا سمعنا صوتهم، يقولون وعجل فرجهم والعن عدوهم، شككنا في
انفسنا، هل نحن قـُصدنا ما سمعنا ؟!
لا زلنا نعيش الذهول،على ما لقينا من المجهول، ولكن لابد لليل ان
يزول،وعندها نعلم من القاتل ومن المقتول،علمنا واستحيينا ان نقول، لقد
آذيتم ابن البتول، وخالفتم وصية الرسول، والوقوف بين يدي الله سيطول.
هل الحسين عدوكم ؟!،هل هذا خياركم ؟!،فلهذا الخيار اخطأتم،غدا لو
سالكم نبيكم، لماذا ولدي خصمكم ؟!، عندها ماذا سيكون ردكم ؟!، وجهنم هي
مأواكم،
مضى شهر، واكتمل القمر،ولنا ذكرى، نحتفل بها هي الاخرى،من قال عنهم
المصطفى، لا اسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى،والذكرى هي مولد
المجتبى، وعند الحسين الملتقى، نعم مرة اخرى،ولا نخشى مما جرى،نأمل إن
حالنا على الهدى،ويقيننا حال العدا على الردى، خسئتم يا وهابية ال
سعود،ستبقى مقدساتنا الى اليوم الموعود، ولنفرح بذكرى المولود، لنعوض
ما فاتنا من سرور، دعاء صائم بين فطور وسحور، في هذا الشهر المبرور،
الذي تتفتح فيه ابواب الجنان، وتغلق ابواب النيران،الا على مجرمي
شعبان.
الحسن صالح لحقن الدماء، وعند اخيه الحسين تسفك الدماء، بحق الزكي
وسيد الشهداء، آلهي احفظ كربلاء، وارجع لنا سامراء.
بِكّرُ علي، و ولي الولي،، قرة عين البتولِ،وشبيه الرسولِ، همنا به
ينجلي.وشفاعته أملي،أدعو ربي نهاري وليلي، ان يحشرني مع الحسن ابن علي
عليهما سلامي ولهما أُصلي.
لابد للبقيع ان يزهو، والقباب عليه تعلو،شاؤا الوهابية ام
ابوا،قبلهم بالعداوة اجتهدوا، واخيرا كلهم انتهوا، في مزابل التاريخ
استقروا، والى جهنم اقتيدوا،
غدا سيظهر المهدي، ويضرب خياشيم من لا يهتدي، ويقتص من كان على
الحرم يعتدي،عندها يرى الحسين القصاص، اولهم حفيد ابن ابي الوقاص،
مرورا بالمتوكل الخرّاص، ومجرمو شعبان من حارق وسارق وقناص، ينالون
استحقاقهم من غير انتقاص،وعندها لحكم الله لامناص. |