اهلة ونجوم الكترونية تزين المباني الاردنية خلال شهر رمضان

 شبكة النبأ: انسحبت فوانيس رمضان التقليدية من ليل العاصمة الاردنية عمان مفسحة المجال للوحات الكترونية علي اشكال اهلة ونجوم لتزين واجهات المنازل والمحلات والشوارع والمجمعات خلال شهر رمضان المبارك احتفالا بهذه المناسبة الكريمة.

والتقليد الذي انتشر بشكل كبير وملحوظ خلال السنوات الاخيرة في الاردن كاحد دلالات حلول شهر رمضان المبارك اخذ منحى الظاهرة التي اصبحت تضيء ليالي رمضان الذي لم ينجو حتى فانوسه من التكنولوجيا المعاصرة ومظاهر الحياة الحديثة.

واحتلت اللوحات الالكترونية التي تشكل شريط كهربائي بلاستيكي الصنع يصاغ على شكل نجمة او هلال او مجموعة من الاهلة والنجوم تعبأ بلمبات تضاء وتطفأ الكترونيا هذا العام مساحة واسعة من واجهات البيوت والبنايات كما انه لم يكتفي بعضهم بهذا المظهر الرمضاني الجديد بل تعداه الى حد تزيين محيط منزله والاشجار بهذه الاحبال الكهربائية المضيئة.

وعلى الرغم من حداثة هذه الظاهرة في المجتمع الاردني فانها انتشرت بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة الماضية حتى باتت سمة ودلالة رئيسية على قرب او حلول شهر رمضان المبارك.

وبدأت استعدادات الاردنيين لاستقبال شهر رمضان هذا العام مبكر حيث زينت شرفات البيوت ونوافذها بالاهلة المضاءة بمختلف الالوان والاحجام مما بات يبرز الاجواء الرمضانية واعطى صورة مميزة للحارات والبيوت الاردنية.

وحول هذه الظاهرة قالت ام عمر التي حرصت واسرتها على تعليق نجمة وهلال رمضان قبل موعد حلول الشهر الفضيل لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان مبادرتها هذه كانت بمثابة حافز دفع بقية الجيران في الشارع والحي لان يسارعوا بدورهم الى تعليق اهلتهم وزينتهم استقبالا لهذه المناسبة الكريمة.

واضافت ان تعليق الاهلة والفوانيس اضفى صورة جمالية اعتدنا عليها خلال السنوات الاخيرة وتحديدا في السنتين الاخيرتين حيث انتشرت هذه الزينة الرمضانية التي اصبحت تشكل فيما بعد رمزا يرتبط بالشهر الفضيل.

من جانبها قالت فخر خريسات التي تعمل في محل للاجهزة الالكترونية ان منظر الاهلة والنجوم الجميل وتحديدا خلال فترة المساء هو الذي دفعها واسرتها لتعليق العديد منها على واجهة المنزل مبينة ان الاقبال على شراء هذه الزينة يزداد مع دخول شهر رمضان.

من جانبه اعتبر جميل عبد الرحمن ان زينة رمضان "النجمة والهلال" التي تعلقها الاسر الاردنية خلال الشهر الفضيل ابتهاجا باستقبال هذا الشهر مضيفا "ان جمالية هذه الزينة جعلت الكثيرون يحرصون على ابرازها على شرفاتهم للتعبير عن فرحتهم بقدوم هذا الشهر الذي ننتظره بكثير من الشوق والخشوع".

واضاف انه رغم حداثة هذه الظاهرة الجديدة على المجتمع الاردني فانها اصبحت احد ابرز الظواهر الجميلة التي نتمنى استمرارها نظرا لما تضيفه من جمال لا سيما خلال فترة المساء من ليالي الشهر الفضيل.

اما ام عبد الله فاكدت ل(كونا) حرص ابناءها على شراء هذه الزينة كل عام وبالوان مختلفة الى جانب اهتمامهم بتعليق قطع زينة اضافية صغيرة حول الاهلة من اجل اعطائها صورة اجمل "ولكي تميز منزلنا عن باقي المنازل في الشارع".

من جهته قال محمد صابر الذي يعمل في محل للاجهزة الكهربائية انه يتم استيراد هذه الزينة من الصين وانها لاقت اقبالا كبيرا بين الاردنيين في السنوات الاخيرة.

واضاف ان هذه الزينة التي انتشرت بشكل كبير في السنتين الاخيرتين تتفاوت في اسعارها نظرا لاختلافها في احجامها والوانها موضحا ان الاقبال اخذ في ازدياد على الحجم الكبير من هذه الزينة لاسيما خلال الايام القليلة التي تسبق حلول الشهر الفضيل.

وبالرغم من الانتشار الشاسع لهذه الزينة فان بعض المواطنين لا يزالون يرفضون فكرة تعليقها وربطعها في شهر رمضان معتبرين ان مثل هذه السلوكيات (بدعة) وتسيء الى الشهر الفضيل الذي يجب ان يصبغ بصبغة دينية من حيث الخشوع والطاعة ولا يجوز اللجوء الى مثل هذه الصور للتعبير عن الفرحة بحلوله.

© جميع الحقوق محفوظة 

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 27 أيلول/2007 -14/رمضان/1428

annabaa@annabaa.org