الاسواق الرمضانية ظاهرة فريدة في ماليزيا.. فرقة تفتيش لضبط المفطرين

 شبكة النبأ: تنتشر الاسواق الرمضانية او ما يعرف ب "بازار رمضان" في كافة المدن والاحياء الماليزية حيث ارتبطت هذه الظاهرة الفريدة بالتراث الماليزي على مدى السنوات الماضية لتصبح احد اشهر مظاهر الشهر المبارك في ماليزيا.

وتشهد هذه الاسواق التي تزخر بكافة اصناف الطعام المتواجد في الولايات الماليزية والاقاليم المجاورة اقبالا كثيفا وذلك لاستمتاع روادها بالتسوق بها وانتقاء ما لذ وطاب من الاطعمة وتفضيل البعض الاخر تناول وجبة الافطار فيها وسط جو رمضاني رائع لايتوفر الا مرة في كل عام.

وعادة ما تقام هذه الاسواق في الاماكن والساحات العامة وتغطي كافة المدن والولايات الماليزية والهدف الاساسي منها هو توفير وجبة الافطار للعمال الذين لم يتسن لهم تجهيز طعام الافطار بسبب ظروف العمل فضلا عن توفر كافة اصناف الماكولات والمشروبات والحلويات المتواجدة في ماليزيا في مكان واحد.

وفيما يتعلق بالمسائل التنظيمية لاقامة بازار رمضان التقت وكالة الانباء الكويتية (كونا) مع مسؤول دائرة مراقبة الاسواق الرمضانية في مدينة كاجانغ بوان تيه حيث قال ان هذه الاسواق تقام تحت اشراف الحكومة اذ يتعين على البائعين اصدار رخصة بقيمة 30 رنغت سنويا ليتمكن من البيع في السوق ( مايعادل 4561ر8 دولار امريكي ).

واضاف انه يتعين على البائع ايضا ان يدفع رسوما يومية قدرها 2 رنغت ويضرب هذا المبلغ في حجم المحل الذي يرغب بفتحه وعليه ايضا ان يراعي الشكل والمظهر العام للسوق على ان تكون جميع المحلات متطابقة الشكل والمنظر.

ولفت تيه الى ان هناك زيادة سنوية كبيرة في اعداد المتقدمين للحصول على رخصة البيع في بازار رمضان سنويا الامر الذي يعكس الاقبال الكبير على هذه الاسواق في شهر رمضان من كل عام.

كما التقت (كونا) باحدى البائعات في السوق وتدعى وان رقية قالت ان "المبيعات في اسواق رمضان تكون ممتازة وذلك للاقبال الكبير من قبل الماليزيين على شراء الاطعمة وتناول الافطار في الاسواق وان المبيعات خلال الايام الاولى من الشهر جيدة الى حد ما واتوقع ان تزداد في الاسبوع الثاني".

واوضحت رقية انها تقوم ببيع الاطباق الماليزية المشهورة التي تقدم مع الارز وهي اطباق رئيسية يقبل الماليزيون عليها بكثرة ليس خلال شهر رمضان فقط وانما في باقي السنة.

من جانبه قال احد بائعي الاسماك المشوية في بازار رمضان ان شمس الدين ان الماليزيين يقبلون على شراء الاسماك المشوية لتناولها خلال وجبة الافطار وذلك لسببين الاول انهم يفضلون طعمها والسبب الثاني يكمن في صعوبة توافرها لا سيما في المدن غير الساحلية.

وذكر ان الناس يفضلون شراء اللحوم والاسماك المشوية جاهزة من السوق وذلك لتطلبها وقتا وجهدا لتحضيرها وشوائها في المنزل فضلا عن التنوع في اصناف الاسماك التي يمكن للصائم ان يجدها في السوق.

وتبقى الاسواق الرمضانية او (بازار رمضان) احد اهم المظاهر الماليزية خلال شهر رمضان المبارك التي تميزها عن غيرها من الدول الاسلامية وهي ظاهرة يعشقها الماليزيون صغارا وكبارا وينتظرونا في رمضان من كل عام ليستمتعوا بقضاء اوقات جميلة ترتبط دائما مع شهر رمضان المبارك.

فرقة تفتيش بماليزيا لضبط المفطرين خلال نهار رمضان

من جهة اخرى شكلت ولاية ماليزية يحكمها حزب اسلامي متشدد فرقة تفتيش لضبط المسلمين المفطرين في نهار رمضان. بحسب رويترز.

وقالت صحيفة نيو ستريتس تايمز يوم الاثنين ان المسؤولين الدينيين في ولاية كيلانتان التي يحكمها الحزب الاسلامي الماليزي المعارض كلف عشرة من مسؤولي المجلس المحلي يرتدون ملابس مدنية لمراقبة منافذ بيع الطعام .

وقال عزمان محمد داهام المتحدث باسم المجلس المحلي في كوتا بارو عاصمة ولاية كيلانتان ان"هذه اول مرة يقوم فيها المجلس بتحرك بعد تلقي العديد من الشكاوى بشأن المفطرين جهرا خلال فترة الصيام."

وقالت الصحيفة ان المخالفين سيواجهون دفع غرامة تصل الى 20 رينجيت (ستة دولارات) في حين يمكن ان يتم تغريم بائع الطعام ما يصل الى 500 رينجيت (144 دولارا.)

ويريد الحزب الاسلامي الماليزي تحويل ماليزيا التي توجد بها ديانات مختلفة الى دولة اسلامية. ويشكل المسلمون نحو 60 في المئة من سكان ماليزيا البالغ عددهم 26 مليون نسمة ويشكل البوذيون نحو 20 في المئة والمسيحيون عشرة في المئة والهندوس نحو ستة في المئة.

© جميع الحقوق محفوظة 

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 18 أيلول/2007 -5/رمضان/1428

annabaa@annabaa.org