حي الحسين القاهري يشهد نشاطات دينية وثقافية وتجارية خلال شهر رمضان المبارك‏

 

يتدفق الاف المصريين من مختلف المحافظات يوميا ‏على حي الحسين بقلب القاهرة لمتابعة نشاطه الديني والثقافي والتجاري فيما يتناول ‏‏اخرون الاطعمة والمشروبات الشعبية في وجبة السحور التي يشاركهم فيها السياح ‏‏الاجانب.‏

‏ وتقام في هذا الحي الشعبي الكثير من الفعاليات منها خيمة "ملتقى الفكر ‏الاسلامي.

‏ وخلال شهر رمضان المبارك يشهد حي الحسين نشاطا كبيرا يتسم بالرواج التجاري حيث يعوض الكثير من التجار فترة الكساد السابقة كما ان المطاعم تحقق ايرادات كبيرة ‏نظرا لان معظم الرواد جاؤوا لوجبتي الافطار والسحور اضافة الى الصلاة في مسجد ‏‏الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام الذي يحمل الحي اسمه.‏

‏ ومن المشاهد اللافتة في شهر رمضان رؤية محلات الكتب الاسلامية والمصاحف على ‏يمين مسجد الحسين كما ينتشر باعة اشرطة القرآن الكريم يجذبون انتباه المارة ‏‏بترديد مزايا الاشرطة التي يعرضونها كما ينتشر حول المسجد باعة السبح بكل أشكالها ‏‏وألوانها وباعة البخور والعطور.‏

‏ وتستمر هذه الصورة حتى يؤذن الفجر وعندها يسارع الجميع الى التوجه الى داخل ‏المسجد الذي يمتلىء عن آخره بجموع المصلين وبعد أداء صلاة الفجر تهدأ المنطقة ‏‏وتتحول تدريجيا الى حالة من السكون بعد أن يغادرها الجميع.‏

‏ ولايقتصر زوار الحسين على اهالي القاهرة وحدهم حيث يقوم سكان الاقاليم بزيارة ‏حي الحسين خصوصا في شهر رمضان المبارك للاستماع بالاجواء الدينية التي يتميز بها ‏‏الحي.‏

‏ ويقول محمود علي البالغ من العمر (60 عاما) انه يحضر كل عام من مدينة الاسكندرية في شهر رمضان الى حي الحسين للاستماع ‏ ‏بالجو الايماني الذي يتميز به على الرغم مما اشاهده من اشياء دخيلة فيه تحاول ان ‏‏تبعده عن خصوصيته.‏

‏ ودعا القائمين في حي الحسين الى تنظيم المكان بشكل اكبر ليتسع للجميع مضيفا ان ‏المطاعم الموجودة اصبحت تغلق الاماكن والناس لا تستطيع ان تتحرك بحرية.‏

‏ واشار الى مشهد الافطار حول المسجد على موائد الرحمن قائلا انه يظل عالقا في ‏الذهن وهو مشهد انساني لايتكرر حيث يجتمع مئات البسطاء والمحتاجين حول الموائد ‏‏والخير يتدفق عليهم من كل مكان وتزدحم الموائد أمامهم ويتقاسم الكل جرعة الماء ‏‏والبلح في انتظار وصول وجبة الافطار .‏

‏ واشاد بجهود القائمين على مسجد الحسين من حيث اقامة الندوات الدينية والثقافية ‏ مشيرا الى ان الكثير من الناس بحاجة الى الموعظة الحسنة التي يحرص القائمون هنا ‏‏على تعزيزها.‏

‏ واعرب علي عن سعادته لمشاهدة الكثير من الاطفال مع اولياء امورهم الذين حرصوا ‏ ‏على اصطحابهم للاستماع الى الندوات الدينية والثقافية التي تنمي فكرهم وثقافتهم ‏‏الدينية.‏

‏ من جانبه قال صاحب احد البازارات ويدعى سليمان محمد ان الحركة السياحية في ‏ ‏رمضان تزدهر اكثر من غيره من الشهور حيث يقبل السياح على زيارته لمشاهدة المظاهر ‏‏الاحتفالية في رمضان ويقبلون على شراء التحف الفرعونية والاسلامية مؤكدا ان ‏‏التجار يعوضون الكثير من الخسائر المادية في هذا الشهر الفضيل.‏

‏ وذكر ان الكثير من التجار يستعدون لشهر رمضان بكل ما هو جديد من حيث نوعية ‏البضائع المطروحة والجديدة لارضاء جميع الاذواق مضيفا انهم لا يستغلون الناس سواء ‏ ‏في شهر رمضان او غيره من الشهور.

المصدر: كونا