الصوم قد يفيد مرضى السكر

 

لا يخفى أن نسبة الإصابة بمرض السكر في عصرنا قد ارتفعت بصورة كبيرة، وبعض الإحصائيات العالمية تقرر أن نسبة مرض السكر فوق سن الأربعين قد وصلت إلى أكثر من (25%) وهم لديهم المرض بأنواع ودرجات مختلفة، فهناك بعض المرضى يمكنهم السيطرة على المرض من خلال تنظيم الوجبات الغذائية، وهناك البعض يحتاجون علاجاً بأقراص تؤخذ عن طريق الفم، في حين أن هناك بعض المرضى لا يمكنهم السيطرة على المرض إلا من خلال الحق بالأنسولين.

وغالباً فإن المرضى المصابين بالسكر قبل بلوغهم الثلاثين عاماً لا يمكن السماح لهم بالصوم، نظراً لأن مستوى السكر في الدم يمثل خطورة على حياة هؤلاء المرضى.

فالمرض الذين يستطيعون السيطرة عليه عن طريق تنظيم وجباتهم الغذائية فقط دون الحاجة إلى تناول أي عقاقير، فالصوم لهم أفضل ومساعد على ضبط كمية ونوع الطعام طبعاً الأفضل لهم تأجيل وجبة السحور إلى ما قبل موعد الإمساك، مع أخذ قسط من الراحة خلال فترة ما بعد الظهيرة.

أما المرضى الذين يتناولون عقاراً عن طريق الفم فيمكنهم الصيام مع الحرص على تناول جرعة العلاج مع وجبة الإفطار والسحور بنفس الكميات قبلها.

إذن هناك حالات من مرضى السكر يفيدها الصوم علاجياً ووقائياً، كالناتج عن السمنة، وحالات أخرى تضرها الصوم فعليها الإفطار.