شهر رمضان شهر التطور

 

الإنسان مطبوع على التغيير، وكراهة الاستمرار على نوع معين من السلوك، فالرتابة والاستمرار على عمل معين والبقاء على حالة واحدة وبرامج متشابهة للعيش تخلق عنده حالة الملل والسأم فإذا ما أهمل نفسه تتطور حالته إلى مراحل خطيرة من الضجر فالكآبة والاضطراب والقلق النفسي.

فهو يريد بغريزة حب التطور عنده: أن ينطلق ويتقدم في جميع نواحي حياته في معيشته ولا يحدب على مناهج واحد طوال السنين.. وفي عمله وفي تفكيره وأيضاً في علاقته العاطفية والزوجة الصالحة العاقلة تعينه على ذلك وعند ذلك يأتي شهر رمضان، ليجدد معيشة الإنسان وحياته، في نمط آخر من السلوك، يختلف كل الاختلاف عن سابقه، بما يحفل به شهر الصيام من تنظيم يغير حياة الفرد في جميع أبعادها.. حتى يستقبلها بعد هذا الشهر بتلهف وتودد فهو بحق شهر التطور والتقدم لمن فهم مفاهيمها.