حذر أطباء فى مصر من مجازفة الصيام بالنسبة للمصابين
بأمراض معينة كالقلب والكلى والمعدة والقولون وتليف الكبد على العكس من
مرضى ضغط الدم المرتفع وكذلك السكرى فى حالة التمكن من ضبط نسبة السكر
فى الدم .
ونبه الأطباء الى أن الصيام مفيد وينقص الوزن
لمرضى الضغط المرتفع الا أن مضاعفاته على الصحة خطرة لمرضى الضغط
المنخفض وممن يحتاجون غسيل كلى أو يعانون نزيفا فى المعدة واستسقاء
البطن وانسداد المرارة ودوالى المرىء ومشاكل القلب لاسيما أن الفتاوى
الدينية تبيح لهم الفطر.
وذكروا فى تحقيق نشرته مجلة "آخر ساعة" اليوم أن
مرضي القلب الذين يعانون من جلطات سيتعرضون بالصيام لزيادة تركيز الدم
مما يجعلهم أكثر عرضة لحدوث جلطات أو لانخفاض أكبر في الضغط نتيجة ضعف
عضلة القلب.
وأوضحوا أن امتلاء المعدة بعد الافطار يؤدى الى
الضغط علي الحجاب الحاجز وبالتالي علي القلب الا اذا تم تقسيم الوجبة
الواحدة الي عدة وجبات بين الافطار والسحور وعدم النوم مباشرة بعد
الأكل مع الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالكوليسترول كصفار البيض
والمكسرات والكبدة والدهون الحيوانية واللحوم الحمراء وكذلك البعد نهائيا
عن المخللات.
أما مرضى الكبد فانه وفقا للأطباء يصرح بالافطار
لمن يعانى حموضة شديدة وكذلك المريض المصاب بدوالي في المريء ووصلت
حالته الي درجة النزيف والمرضي المصابين بأورام غير حميدة في المريء
والقرحة النشطة بالمعدة أو الاثنى عشر لاسيما اذا كانت قابلة للنزيف.
ووفقا للأطباء فانه يصرح بالافطار كذلك لمرضي
القولون خاصة المصابون بتقرحات قولونية نازفة والذين يعانون من قيء
مستمر ونحافة واضحة ونقص في الوزن فضلا عن مرضى حصوة المرارة والذي
ينتج عنها مغص مراري والالتهاب الكبدي الفيروسي وتليف الكبد.
وبالنسبة لمرضى السكر يقول الأطباء أن من بدأ
المرض معه فى سن مبكرة "قبل الثلاثين عاما" لا يسمح له بالصوم تحت أي
ظرف من الظروف لأن مستوي السكر لديه غير مستقر حيث يمكن أن يرتفع أو
ينخفض فجأة الي مستوي يهدد حياته بالخطر.
أما مرضي السكر الذين تسمح حالتهم بالسيطرة علي مرض
السكر عن طريق تنظيم وجباتهم الغذائية أو الرجيم الغذائي فقط دون
الحاجة لتناول العقاقير فيمكنهم الصوم بسهولة بل ويكون الصيام مفيدا
لحالتهم بشرط الحفاظ علي كمية ونوعية الغذاء نفسها التي وصفها الطبيب
.
وأوضحوا أن مرضى السكر ممن يتناولون أقراصا مخفضة
للسكر أكثر من 90 بالمائة يمكنهم الصيام بشرط أن يتناولوا الجرعة
نفسها في وجبة الافطار والذين يتناولون جرعتين من الدواء يمكنهم تناول
الأولي مع الافطار ونصف جرعة مع السحور نظرا لانخفاض السكر المتوقع
خلال ساعات النهار نتيجة الصيام.
وبالنسبة للمرضي الذين يعالجون بالانسولين قال
الأطباء أن من يتناول جرعة واحدة أقل من 40 وحدة أنسولين يكون أمر
صومه وفقا لرأي الطبيب المعالج أما الذين يحصلون علي جرعة أكبر من 40
وحدة أنسولين فهؤلاء لا يسمح لهم بالصيام لأن مستوي السكر لديهم غير
ثابت مما يعرضهم لغيبوبة السكر. |