الصيام كما يراه الآخرون

 

يقول الدكتور الإمريكي ماك فادون في حوار له كانت قد أجرته معه إحدى المجلات العلمية الأمريكية:

لقد عالجت كثيرا من الأمراض عن طريق الصوم .. إن كل إنسان يحتاج إلى الصيام وإن لم يكن مريضاً، لأن سموم الأغذية والأدوية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض، فتثقله وتقلل نشاطه.. فإذا صام خف وزنه وتحللت هذه السموم من جسمه بعد أن كانت مجتمعة فتذهب عنه، حيث يصفو صفاءً تاماً، ويستطيع بعدئذ أن يسترد وزنه ويجدد حيويته في مدة لا تزيد على العشرين يوماً بعد الإفطار، ولكنه يحس بنشاط وقوة لا عهد له بهما من قبل.
 وأضاف هذا الدكتور قائلاً: إن أكثر الأمراض تأثرا بالصيام أمراض المعدة، فالصوم بالنسبة لها كالعصا السحرية، فهو يسارع تماماً في شفائها، ويرى المعالج به العجب العجاب.. وتلي أمراض المعدة، أمراض الدم ثم أمراض العروق كالروماتيزم وغيره.
 وكان الزعيم الهندي المهاتما غاندي يقول عن الصوم :

 إن الصيام بالنسبة للروح كالعين للجسد، فما تفعله العينان للدنيا الخارجية، يفعله الصوم للدنيا الباطنية.
 وسُئل يوما الفنان الإيطالي العالمي  مايكل أنجلو عن سر صحته الجيدة، ونشاطه المتدفق ـ بعد أن جاوز الستين  فقال:

 إنني أعزو احتفاظي بالصحة والقوة والنشاط في سنوات كهولتي إلى ممارستي الصوم من حين لآخر. ففي كل عام أصوم شهراً، وفي كل شهر أصوم أسبوعاً، وفي كل أسبوع أصوم يوماً، وفي كل يوم آكل وجبتين بدلاً عن ثلاث!.