أجواء الاحتفالات تغيب عن الفلسطينيين مع حلول شهر رمضان

 

اضطرت ربة المنزل ريم خليل للدوران حول ثلاث نقاط تفتيش عسكرية اسرائيلية لشراء ما يلزمها من طعام لاعداد وجبة الافطار مع بدء شهر رمضان في الاراضي الفلسطينية يوم الاحد.

وقالت ريم وهي تسير في شارع قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية تحمل حقائب مليئة بالاغذية والحلوى "كنت أعتقد ان الاسرائيليين سيخففون من القيود على الحركة كلفتة على حسن النوايا أثناء شهر رمضان ولكنهم لم يفعلوا ذلك."

واختفت ريم التي تقيم في قرية شمالي رام الله وسط بحر من الفلسطينيين بعضهم يحمل رضعا وأطفالا في الشوارع الخلفية للمدينة.

وأغلقت اسرائيل الطرق الرئيسية حول رام الله ضمن ما تصفه باجراءات أمنية لمنع الفلسطينيين الذين يفجرون أنفسهم من الوصول الى مدنها.

ويصف الفلسطينيون القيود بانها عقاب جماعي أصاب اقتصادهم بالشلل وجعل الحركة صعبة ان لم تكن مستحيلة بالنسبة لكثير من سكان 640 تجمعا سكنيا ومجموعهم 3.6 مليون نسمة معزولين بالخنادق والمتاريس ونقاط التفتيش.

وشكا أصحاب المتاجر في رام الله العاصمة التجارية للضفة الغربية يوم الاحد من قلة عدد الزبائن.

وقال نايف حسن صاحب متجر عرض حلوى رمضان لجذب الزبائن "من أين سيأتي الناس.. لا يمكن ان ينزلوا علينا بالمنطاد من السماء. نرى ناس لا يملكون المال الكافي للشراء. انظروا لايديهم كثيرون لا يحملون حقائب معهم."

وخيمت اجواء الحزن على غزة ايضا بعد هجمات جوية اسرائيلية الاسبوع الماضي أسفرت عن مقتل 13 فلسطينيا بينهم نشطون ومدنيون.

ولم تضاء المصابيح وفوانيس رمضان التي تعلق احتفالا بالشهر الكريم تعاطفا مع أقارب القتلى.