آلام الاسرة الفلسطينية في افراح شهر رمضان

 

بالرغم من حلول شهر رمضان الفضيل في فلسطين، الذي يعد جامعاً للأسرة لاسيما على مائدة الإفطار، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلية وكعادتها تأبى بعدوانها إلا أن تنغص فرحة الأسرة الفلسطينية بإلتقاء أفرادها وتجمعهم على مائدة واحدة في شهر فضيل طالما أنتظروه.

فحملات المداهمة والاعتقالات التي تطال المواطنين في مدينة رام الله والبيرة وضواحيها وقراها مستمرة ليل نهار لتطال المواطنين الصغار منهم والكبار في وقت لم تسلم صالات الحفلات ومأدبات الإفطار الجماعي من بطش قوات الاحتلال التي اعتقلت يوم واحد في مدينة رام الله نحو 35 مواطنا كانوا يتناولون وجبة الإفطار بعد أن حاصرت قاعة الإفطار التي تواجدوا فيها مع أبنائهم وعائلاتهم.

أما الاعتقالات العشوائية والمداهمات الوحشية لمنازل المواطنين والمستمرة منذ بدء عدوان قوات الاحتلال قبل أكثر من عامين فلا تزال هي الطابع الأليم الذي يدمغ ليل رام الله وقراها والتي ما تنفك تخرج من عدوان واجتياح لتقاسي غيره، فقوات الاحتلال الإسرائيلية التي تحاصر مدينتي رام الله والبيرة والقرى المجاورة لها لا تزال تغير على تلك القرى وتشرع في حملات مداهمة واعتقالات وتدمير لمنازل المواطنين، كما عمدت قوات الاحتلال على اقتحام منزل المواطن علي البرغوثي في قرية دير أبو مشعل شمالي غرب رام الله، ودمرت محتوياته وأثاثه قبل أن تعود لتحاصر القرية من مختلف مداخلها للأسبوع الثاني على التوالي.

كما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية على اعتقال الشاب حمد الله عباس عليان بعد أن حاصرت منزله في ضاحية أم الشرايط واقتادته من فراش نومه إلى جهة مجهولة بعد أن شرعت في تدمير وتحطيم مختلف أثاث المنزل مدخلين الخوف في قلوب إخوته الأطفال.   وحملات التدمير والهدم مستمرة باستمرار الاحتلال الإسرائيلي الذي يأبى إلا أن ينام المواطنون ويصحوا على وحشيته ويتناولوا طعام الإفطار على أصوات رصاصه الذي يحاول جاهداً الطغيان على صوت آذان المغرب.