(1)
لا تتذمر من الخطيب الذي لا يروق لك خطابه، بل بادر بالبحث عن
الخطيب الذي يلبي حاجتك المعرفية، فلكل خطيب جمهوره، ولكل جمهور
خطيبه.
(2)
حين تستمع لفكرة مهلهلة أو خاطئة فلا تتردد في مناقشة الخطيب،
فلا أحد من الخطباء فوق النقد. لكن، التزم الموضوعية والجدال بالتي
هي أحسن.
(3)
حين تستمع لفكرة منبرية، فلا تقبلها بغير تمحيص، وإنما كن ممن:
{يستمعون القول؛ فيتبعون أحسنه}.
(4)
يمكنك أن تتحدث مع الخطيب مباشرة، ويمكنك أن تكتب نقدك الموضوعي
وتنشره على الفور، فليس من الصحيح أن نقول للناس: لماذا لا تقصدون
الخطباء في بيوتهم؟!
(5)
الخطيب الذي يجهر بأفكاره على المنبر، مطلوب منه أن يتقبل نقد
المستمعين لها، وعليه أيضًا أن يكبر أذنيه ليطور من حاله وخطابه.
(6)
لا يصح من الخطيب أن يبالغ في حديثه عن القضايا الاجتماعية،
فالبعض -سامحهم الله- ما إن تستمع إليهم حتى تتصور أنك تعيش في
بيئة ينخرها الانحراف والضياع، والحقيقة خلاف ذلك.
(7)
الإمام الحسين (عليه السلام) عَبرة وعِبرة، والخطيب الفطن يشبع
الجهتين بموضوعية.
(8)
من الأمور المطلوبة أن يبادر المستمع باقتراح المواضيع التي
يستشعر أهميتها، ويمكن للخطيب أن يطلب ذلك من جمهوره أيضًا.
فالجماهير اليوم على درجة من الثقافة والوعي.
(9)
قل للخطيب الذي يستن بسنة "من أنتم"؟: {وما أوتيتم من العلم إلا
قليلًا}! وإن لم يصغِ لنقدك الهادف، فلا تستمع إليه أبدًا!
(10)
على الخطيب أن يعتني كثيرًا وهو يحضر موضوعاته، ولا يصّح أن
نساهم في التبرير لمقولة: "يكفي أن نحضر بهدف الثواب"! فالخطابة
مسؤولية، وعلى الخطيب الارتقاء بنفسه وبجمهوره.
(11)
لا يصّح من المستمع أن يكبر أذنيه، ويغفل عن عينيه! فالمستمع
الذي يبحث عن المعرفة عليه أن يقرأ أيضًا، ولا يكتفي بالإصغاء لما
يطرح فوق المنبر.
(12)
"إثبات الشيء لا ينفي ما عداه"! هذه قاعدة مهمة ينبغي أن لا
تغيب عن أذهاننا، فحين يمتدح أحد المستمعين خطيبًا، لا يعني أنه
يقلل من الآخرين، فالكلمة الطيبة لا يحتكرها منبر ما!! |