الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشورء الحسين 1433 هـ
عاشورء الحسين 1432 هـ
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

العزاء الحسيني... نسوة واطفال ينافسون الرجال

عصام حاكم

 

شبكة النبأ: ما ان تحل ذكرى واقعة طف كربلاء حتى تسجل احداث تلك المناسبة اشياء واشياء  غريبة وعجيبة وهي تكاد  لا تنحصر  بحجم الاستعدادات الشعبية والرسمية،  أو عدد الزائرين الحاضرين الى كربلاء بقدر ما يتعلق الامر بطبيعة تلك المشاركة ومن حضر اليها وهي لا تستثني في هذا المقام الفئات العمرية على اختلافها ناهيك  ان الاجناس.

الحاج ابو عبير  الذي يتخذ من موكب الصفارين وسط المدينة القديمة مقرا له، يرى ان لهذه المناسبة "انعكاسات تربوية ونفسية غير مباشرة على الاهالي والوافدين".

مبينا ان تلك الانعكاسات الايجابية تشمل الجميع، نساء ورجالا واطفالا، فيقول، الجميع حريصين على تأدية مراسم العزاء الحسيني.

اما ابو علي احد خدمة موكب "القندرجية" وهو من المواكب القديمة في مدينة كربلاء المقدسة ذكر ان المشاركة الحسينية لا تقتصر على شريحة عمرية محدد، مؤكدا على ان "الجميع مدعو اليها تلقائيا لان الحسين عليه السلام ضحى بكل شيء وان احداث كربلاء تفرز ذلك المعنى من خلال ما نسمعه ونقرأه".

الحاجة ام رشيد تطوف البيوت بيتا بيتا وتدعوهم للحضور الى مجلس العزاء الحسيني موجهة الدعوة للنساء الكبار والشابات وحتى البنات الصغار، وتعزو ذلك الى "مسؤوليتها الدينية والاخلاقية في ايصال رسالة الامام الحسين عليه السلام الى الاجيال القادمة".

وتعلق ام محمد على ما تذهب اليه "الحاجه ام رشيد"، "درجوا اطفالي كل عام على اقامة تكية امام البيت ورفع الاعلام السوداء ودعوة الزائرين لشرب الماء والشاي، الى جانب تقديم بعض الوجبات السريعة".

مشيرة، "على الرغم من حزن المناسبة الا انني اسر عندما ارى اطفالي واصدقائهم يحرصون على القيام باعمال فيها مرضاة الله عز وجل". وتتابع، "الشعائر الحسينية بطبيعتها من شعائر مرضاة الله في نصرة المظلوم".

الحاج جميل يرى في ذلك بمثابة رسالة تتناقلها الاجيال، فيقول، "بلَغنا بها من قبل الاهل ويجب ان نوصلها الى الابناء والاحفاد وافضل طريقة في ذلك هو مشاركة الاطفال في احياء الشعائر".

ويضيف، "احرص كل عام ان اصطحب معي ابناي واحفادي وبناتي اثناء المسير من النجف الى كربلاء وسوف استمر الى ان يقضي الله عمره".

من جهته يصف الاديب على النواب المشاركة الشعبية  الواسعة في اقامة الشعائر الحسينية بانها "مد الهي بغية استمرار تلك الجذوة وتخليدها جيلا بعد جيل". ويتابع متسائلا، "والا ما هو سر تلك المشاركة غير اعتيادية من قبل جميع الناس وعلى اختلاف اجناس واعمارهم".

ويلفت النواب، "الكل يعيش حرارة المناسبة حتى الاطفال الصغار تجدها يتابعون القنوات الفضائية ويحضرون مجالس العزاء والحسيني ومنهم من يتجرد من ثيابه ليمارس اللطم بطريقة عفويه فهناك سر كبير لا يمكن ادراكه بالطريقة الحسية".

لقطات سريعة

"قد أعددنا العدة وأغلقنا أبواب بيوتنا وتوجهنا صوب كربلاء مصطحبين أطفالنا ونسائنا من اجل خدمة زوار أبا عبد الله الحسين (ع)"، هذا ما بدأ به حديثه المواطن أبو محمد من قضاء الخالص في محافظة ديالى شرق بغداد.

ويضيف ابو محمد" إنها لفرصة ثمينة أن نجند طاقاتنا وأهلنا وإمكانيتنا المادية والجسدية نساءً ورجالا صغارا وكبارا من اجل أن نقدم الخدمة لزوار الحسين (ع)، وكيف لا وهي من أجمل اللحظات وأسعدها أن نكون في ركب المواسين لرسول الله (ص) في ذكرى استشهاد ابن بنته الإمام المعصوم المظلوم".

ام زينه لها من العمر48 عاما، تقول، "مع إطلالة شهر محرم الحرام أتفرغ تماما لإحياء ليالي عاشوراء، وهو ما أجدد فيه واجبي كمسلمة إزاء السيدة زينب وأمها الزهراء عليها السلام".

وتضيف، "لا يهمني ما احصل عليه من هدايا او مكافآت لجهودي في مجالس العزاء النسوي، بل ما يهمني  هو الأجر والثواب في الدنيا والآخرة".

رشاد طفل  يبلغ من العمر عشرة  سنوات وقد اتشح بالسواد وجميع من حوله اطفال  المحلة  قد حثهم على بناء تكية اي خيمة بسيطة للعزاء الحسينية ومن بعد ذلك دعاهم الى جمع التبرعات بمبالغ بسيطة من اجل خدمة الزائرين الذهبين الى زيارة الحسين عليه السلام.

وما هي الا ساعة او اكثر قليلا، تحقق له ما يرمي اليه! وباشر الاولاد بإقامة التكية على احدى ناصية الشارع، واخذوا يدعون المارة الى شري الشاي والكعك.

وحينما سألناه عن سبب تكبده عناء ذلك احاب بعفوية، "اننا نقيم العزاء بمناسبة استشهاد الامام الحسين عليه السلام".

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 20/تشرين الثاني/2012 - 5/محرم الحرام/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1434هـ  /  1999- 2012م

annabaa@annabaa.org