هِلالُ العشرِ يا ابنَ المصطفى وافى
|
|
ومَنْ والاكَ في ثوبِ الوفا طافا
|
ويَسعى للطفوفِ، وللكرى عافا
|
|
لُيشعِلَها ليالي العَشرِ أحزانا
|
حُسَينٌ كُلَّمَا تُليَتْ مآسيكا
|
|
نَموتُ أسىً وتُحيينا مَعَاليكا
|
فَذُبنَا مَنهَجَا وَهوىً بِوَاديكا
|
|
وصوتُكَ يا أبا الأحرارِ نادانا
|
فَقُلْ مَا حَالُ جَدِّكَ أَحمَدٍ لَمَّا
|
|
أَتيتَ مُوَّدِّعًا وإليكَ قَدْ ضَمَّا؟
|
مَضَيتَ وَقدْ مَضَى لِهُمُومِهِ مَرمَى
|
|
يَصُبُّ مَدَامِعَ العِينينِ غُدرَانا
|
قَضى لَمَا مَضى مِنْ خَلفِكُم باكي
|
|
يُحَوقِلُ آسِفًا وَلِرَبِّهِ شَاكي
|
تَعَثَّرَ إذْ هوى ما بينَ أشواكِ
|
|
وَجَاءَتْ رُوحُهُ تَبكيكَ أشْجَانا
|
مَضَيتَ إلَى العِرَاقِ بِمَدمَعٍ يَجري
|
|
وَقَلبٍ مُوجَعٍ لَكِنْ أَهلْ تَدري؟
|
تَرَكتَ وَرَاكَ أروَاحَ الهُدى تَسري
|
|
تَنُوحُ وَتُرسِلُ الأشْجَانَ أَلحَانا
|
مَضَيتَ لِكَرْبَلاءَ وَقدْ أَتوا تَبَعَا
|
|
إِذَا قُطِّعتَ مِثلَكَ قَد غَدوا قِطَعا
|
وَإنْ شَالوا الرُؤوسَ وَذَقَتُمُ الوَجَعا
|
|
أَحَسُّوا الويلَ أشْكَالًا وألوَانا
|
|
*** |
|
حُسَينٌ كُلَّمَا تُسْجِيْ لَيَالينا
|
|
بِعَشرِكَ أُضرِمَتْ نَارًا مَآقِينا
|
نَمُوتُ جَوىً بِهَا حِينًا وَتُحيينا
|
|
إذا صِحنَا فِدَاكَ الرُّوحُ مَولانا
|
حُسَينٌ هذِهِ الذِّكرى تُرَّبِينا
|
|
وَمِنْ نَهرِ الهُدى والعِزِّ تَروينا
|
تُعلِّمُنا بِأنَّكَ لَمْ تَزَلْ فينا
|
|
فَمَنْ يَرنو العُلى يتلوكَ قُرآنا
|
حُسَينٌ أَنتَ نُورٌ في ضَمَائرِنا
|
|
وَأنتَ هُتَافُ حَقٍ في شَعَائرِنا
|
جِرَاحُكَ قَدْ تَوَارتْ في مَشَاعِرِنا
|
|
فَمَدْمَعُنا يَحُنُّ إليكَ لَهفانا
|
نِدَاؤكَ يُلهِمُ الثُّوارَ إصرَارا
|
|
وَيَملأُ هذهِ الآفاقَ أذكَارا
|
وَيدْعُونا بِأنْ نأتِيكَ ثُوَّارا
|
|
شَبَابًا نَلبَسُ الإخلاصَ أكفانا
|
|
*** |
|
أبَا الأحْرَارِ قَدْ جِئنا مُعَزِّينا
|
|
إلىَ دَعوَاكَ في عَزْمٍ مُلَبينا
|
وَنُقسِمُ أننا بِخُطَاكَ مَاضينا
|
|
وَأنْ نَبقى بِدربِّ الحَقِ إخوَانا
|
شَبَابًا لَمْ نَحِدْ عَن نَهجِكُمْ أبَدا
|
|
وَنُعطي لِلأَمَانِ وَلِلسَلامِ يَدا
|
وَنُبقي الخَيرَ في الآفَاقِ مُتَقِدا |
|
وَنُعلي الحُبَّ والإصلاحَ عُنوانا
|