الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشورء الحسين 1432 هـ
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

ذكرى معركة الطف البطولة

التي ينكرها البعض والحب المجزئ

وداد فاخر

عند إقامة شعائر ذكرى معركة الحق والفداء (معركة كربلاء) كل عام تشمخ دائما صورة سيد الشهداء الحسين بن علي بن ابي طالب وفق أسس التضحية والفداء وعزة النفس وعدم الخنوع لحكم آل أمية الطلقاء.

 ومع مرور الزمن يزداد شغف الملايين بهذه الذكرى التي ضربت صورة رائعة لفئة قليلة العدد من آل بيت النبوة مع جمع صغير من مريديهم وانصارهم الشجعان ليسجلوا ضمن سير التاريخ العربي والاسلامي ملحمة الفداء والاستشهاد البطولية التي رفعتهم للاعالي شهداء مكرمين وانزلت جزاريهم الى أسفل درك في التاريخ.

لكن ما يزيدنا غرابة موقف البعض من المسلمين الذي لا يعترف البعض منهم بهذه التضحية الجليلة ويفتش عن علل وأسباب لدمغها وادانتها بحجة خروج الشهيد الحسين على ولي الأمر وكلنا نعرف من كان ولي الأمر انذاك، والطاعة لا تكون ملزمة مطلقا في حالة الولاية التي تشوبها شوائب وتضعضعها المعاصي كولاية يزيد بن معاوية أو بني أمية عموما أبناء الطلقاء كما قال لهم رسول رب العالمين. ولذلك ينقلون عن عبد الله بن عمر بن الخطاب انه قال: (إذا كان الإمام عادلاً فله الأجر وعليك الشكر، وإذا كان الإمام جائراً فله الوِزر وعليك الصبر)، وبذا قطعوا طريق الخروج على الحاكم الظالم مهما بدر منه، وبهذا الأسلوب الديماغوجي وثقافة الهيمنة الكلية، وطرق تركيع الجماهير للحكام من قبل وعاظهم ورث العرب ثقافة الخنوع للحاكم والتعلق به والتصفيق له والحمد والتمجيد باسمه.

 إذن لماذا جهز البعض وصرف مليارات الدولارات لليانكي الأمريكي وساركوزي الصهيوني من اجل إسقاط بعض الحكام في الوقت الحاضر إذا كان حديث ابن عمر صحيحا ؟.

ويذهب البعض ليس لإنكار التضحية بل للاحتفال بنصر بني أمية على حفيد رسول الله وقرة عينه كما يحصل في بلدان بعينها تدع الإسلام فيسمون يوم العاشر من محرم الحرام يوم استشهاد سيد الشهداء بـ (يوم الظفر). أو يحرض البعض على صوم يوم العاشر وفي أنفسهم ما يخفونه من إيفاء للنذر باستشهاد أبن فاطمة الزهراء بضعة الرسول، وهو بالتالي أيضا يوم صوم يهودي.

ترى هل تتجزأ المحبة ؟ هذا سؤال جد مهم لان من يدع حب رسول الله يجب أن لا يجزئ حبه ويتوقف عند حب ذريته فهو القائل (فاطمة بضعة مني)، وأحب للام أبنائها من غيرهم والحسين ابن فاطمة !!.

ولكن بعض العرب من المسلمين لن يتحرروا من عقد الجاهلية وأمراضها وهم دائما كما قال تعالى: (الاَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ){التوبة: 97}.

www.alsaymar.org

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 7/كانون الأول/2011 - 11/محرم الحرام/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م

[email protected]