الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

عاشوراء ملحمة عظيمة ومنار للأجيال

قبسات من أفكار المرجع الشيرازي

شبكة النبأ: في شهر عاشوراء، تتجدد قيم الحياة النبيلة، وتغدو قريبة المنال لكل انسان يسعى إليها، باستذكاره لقيم ومبادئ الامام الحسين -عليه السلام- التي نهض من اجلها وثار ضد الطغيان مطالبا بها، لذا فإن كل إنسان في مثل هذا الشهر تكون المبادئ السمحاء طوع بنانه، فيمكنه أن يجدد أفكاره ومسارات حياته، ويراجع نفسه، ويمسح عنها أدرانها وأخطاءها التي علقت به نتيجة لضعف النفس.

فهذا الشهر له خصوصية لا تشبه بقية الشهور، إذ يقول سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) في كتاب (من عبق المرجعية) بهذا الخصوص:

(ان لمحرم خصوصية وتميزا، فبحلول هذا الموسم وبمجرد ان يهل هلال هذا الشهر يتبادر الى الذهن اسم الامام الحسين – عليه السلام- حيث قتل في العاشر منه مظلوما شهيدا).

ومع هذا الاستذكار السنوي المتواصل، يكون الانسان أكثر استعدادا لمساندة الحق، مستمدا رؤيته وايمانه هذا من رؤية ومبادئ واقعة الطف التي هزّت عرش الطغيان قبل قرون وقرون، ففي كل ذكرى وفي كل مرة (كما يقول سماحة المرجع الشيرازي):

(تحيا فيها ذكرى عاشوراء ينهل محبو الامام الحسين – عليه السلام- قيما ومفاهيم جديدة من مدرسة عاشوراء الخالدة).

ذلك أن عاشوراء ليست مناسبة دينية فحسب، ولا هي مناسبة لاداء الشعائر فقط، إنما هي تجديد للاهداف التي نادى بها الامام الحسين (ع)، والتي قدم ازاءها حياته ثمنا لمقارعة الظلم والانحراف السياسي والاخلاقي، الذي حاول فيه بنو أمية، كي ينحرفوا بالاسلام عن مساره، وكي يجيّروا الدين لمصالحهم الفردية، في الحفاظ على الكرسي بوسائل الظلم والتجهيل والتقتيل، وكبت الآراء وكل الوسائل التي تساعدهم على البقاء لأطول في كرسي العرش، الذي هزته الثورة الحسينة، ولا تزال تعلن مقارعتها لبؤر الظلم واصحابه في أي مكان وزمان، لاسيما البلدان الاسلامية التي تتخذ من الاسلام شكلا لها، في الوقت الذي اصبحت بعيدة كل البعد عن جوهره الخلاق.

لذا فإن قضية الامام الحسين (ع) والتعريف بها، تعني التعريف بالحرية وبأهمية المطالبة بالحقوق الانسانية التي تحفظ كرامة الانسان، يقول سماحة المرجع الشيرازي في هذا الصدد بالكتاب نفسه:

(ما اكثر الناس الذين لايعرفون الحسين وقضيته واهداف نهضته! وما أثقل مسؤوليتنا إذن!؟).

فالتعريف بالفكر الحسيني المناهض للطغاة، كان ولا يزال مسارا فكريا وعمليا ذا طابع ستراتيجي يصب في صالح الانسان، ولهذا السبب تعاظمت المسؤولية على من يهمه هذا المسار الفكري العملي، من علماء ومفكرين ومعنيين بتنوير الانسانية بهذا المسار الذي يهم المسلمين والانسانية جمعاء.

وثمة الكثير من السبل والوسائل التي يمكننا والمعنيون اعتمادها، لكي نؤدي هذا الدور الكبير، في نشر الفكر الحسيني، خدمة للحرية وأصحابها، ولابد أن يتقدم الاهتمام بالتعامل مع وسائل الاتصال الحديثة، وتوظيفها في هذا المجال، بالاضافة الى السبل الاخرى التي تساعد في تحقيق الاهداف المطلوبة، إذ يقول سماحة المرجع الشيرازي في هذا المجال بكتاب (من عبق المرجعية):

(ان التعريف بالحسين وقضيته من خلال اقامة مجالس العزاء والشعائر الحسينية من جانب والعمل على تحقيق هدف الامام الحسين المتمثل بانقاذ العباد من جهالة الكفر وضلالة الباطل الى نور الحق والاسلام والايمان، من جانب آخر، هما ضمن المسؤولية الملقاة علينا جميعا تجاه الثأر للإمام الحسين عليه السلام)

وأخيرا... تبقى قضية الحسين –عليه السلام- فنارا شاهقا تهتدي به سفن الحق ما بقيت الانسانية على وجه المعمورة، كونها تتسق وفطرة الانسان وتوجهات الانسانية نحو الخير والسلام والتحرر من الطغيان بكل اشكاله وصوره.

وهنا يؤكد سماحة المرجع الشيرازي على أن: (عاشوراء ملحمة عظيمة ومضيئة للاجيال على مر العصور).

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 9/كانون الأول/2010 - 2/محرم/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

[email protected]