الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

وما فيك جمال!

أديب عبدالقادر أبو المكارم

يا هِلالًا هلَّ فانْهَلَتْ دُموعي

 

 

وأَهَالَ الجَمرَ ما بينَ ضُلوعي

 

واسْتَهلَ العامَ بالحُزنِ الجزوعِ

 

 

فارتَمَى قلبي يُنادي يَا هِلالُ

 

 

شَاحِبًا جِئتَ ومَا فيكَ جَمالُ!

 

 

كُلُّ شَهرٍ أنتَ تأتي بِالسُرورِ

 

 

تَرسِمُ البَسمةَ في كُلِّ الثُغور

 

وَهُنا قد جِئتَ تدعو بالثُبُور

 

 

دَمعُكَ الجَازِعُ نَجمَاتٌ تُسَالُ

 

 

شَاحِبًا جِئتَ ومَا فيكَ جَمالُ!

 

 

فَبَدَا لي أنَّ ذا شهرُ المُحرمْ

 

 

وَلِذا تَنفَجرُ الأعيُنُ بالدَّم

 

مِثلُ شعبَانٍ إذا يزدادُ زمزَم

 

 

أنتَ شهرٌ للجِرَاحاتِ مِثَالُ

 

 

شَاحِبًا جِئتَ ومَا فيكَ جَمالُ!

 

 

يَا هِلالًا كُلَّما أبْصُرُ شَكلَكْ

 

 

قُلتُ مَنْ ذا يا تُرى أمعَنَ قتلَك

 

وأَتَى في جَزَعٍ يَخنُقُ ظِلَك

 

 

وَتَرفَّقْ فلَقد يَقسو المَقَالُ

 

 

شَاحِبًا جِئتَ ومَا فيكَ جَمالُ!

 

 

يا هِلالَ العَشرِ هذي كربَلاءُ

 

 

ها هُنا السبطُ وهذي النُبلاء

 

يا دُموعًا لَوَّنَتها الأنبياء

 

 

لُحتَ مَصلوبًا على رُمحٍ تُشالُ

 

 

شَاحِبًا جِئتَ ومَا فيكَ جَمالُ!

 

 

يا هِلالًا وَحكاياتُكَ تُدمي

 

 

كُلَّمَا حَدَثتَ فالمَدمعُ يُهمي

 

خِلتُني في مَسرحِ الأحداثِ مرمي

 

 

بين أجسادٍ يُغشيها الجَلالُ

 

 

شَاحِبًا جِئتَ ومَا فيكَ جَمالُ!

 

 

فهُنا جِسمُ أبي الأحرارِ مُلقى

 

 

دونَ رأسٍ ودِماهُ ليسَ تَرْقَا

 

ورَضيعٌ فوقَهُ يدعوهُ رِفقا!

 

 

أرضَعَتهُ مُرهَفَاتٌ وَنِبَالُ

 

 

شَاحِبًا جِئتَ ومَا فيكَ جَمالُ!

 

 

وَهُنا شِمرٌ إلى المنحَرِ يبري

 

 

وهُنا خيلٌ على الأجسَادِ تجري

 

وهُنا الأيتامُ فيها النَّارُ تَسري

 

 

وجراحَاتٌ تُداويها الرمَالُ

 

 

شَاحِبًا جِئتَ ومَا فيكَ جَمالُ!

 

 

وكَأنَّ الطَّفَ في واديكَ دارَتْ

 

 

فَهُنا آلُ رسولِ اللهِ ثارَت

 

وبنو الشِركِ على السِبطِ أغارَت

 

 

فالتقى عِندكَ هديٌ وضَلالُ

 

 

شَاحِبًا جِئتَ ومَا فيكَ جَمالُ!

 

 

أهِلالٌ أنتَ أمْ مَسرَحُ عَرْضِ

 

 

كَلُّ عامٍ تعرِضُ الفِلمَ كَفَرضِ؟

 

بَائسًا عن كُلِّ ما يُبهِجُ تُغضي

 

 

ودُموعُ العينِ يَرعَاها انهِمَالُ

 

 

شَاحِبًا جِئتَ ومَا فيكَ جَمالُ!

 

 

وسَتأتي بِمَلفاتِ القضية

 

 

يومَ حَشرٍ شاهِدًا ضِدَ أُميّة

 

مَاثِلًا عِندَ إلهِ البَشرية

 

 

بينَ كفيكَ دَمُ السِبطِ يُسالُ

 

 

شَاحِبًا جِئتَ ومَا فيكَ جَمالُ!

 

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 8/كانون الأول/2010 - 2/محرم/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

[email protected]