الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

كربلاء المقدسة واستعدادات لإحياء الشعائر الحسينية

عدسة وتحقيق :عصام حاكم

شبكة النبأ: لكل قادم كرامة، ولكل ضيف استحضار، أمثال نتداولها في حياتنا اليومية ونهتم بتطبيق حيثيتها، لكن هذا الضيف وهذا القادم يختلف تماما عن أي ضيف آخر.

ويختلف ايضا بممارساته واستحضاراته لأنه يحمل بين طياته ذكريات لأبشع مجزرة حدثت في التاريخ، مأساة لا يمكن أن يستوعبها العقل ولا يصدقها العاقل، وهذا الضيف هو شهر محرم والذكريات هي أحداث عاشوراء والمكان هو كربلاء المقدسة.

أهالي مدينة كربلاء المقدسة يحييون مراسم هذه المناسبة في كل عام بمختلف الوسائل التي تبرز واقعة كربلاء المقدسة وتعبر عن اهدافها ومدلولاتها، وقد كانت الاستعدادات هذا العام كبيرة، حيث استنفر اهالي المدينة كل طاقاتهم وجهودهم من اجل الاستعداد لهذه المناسبة.

حيدر شعبان، أحد خدمة هيئة الحوراء زينب في حي الغدير، يقول، "المراسم الحسينية لا تقتصر عند كربلاء المقدسة فقط، بل تتعداها الى الكثير من اجزاء العالم العربي والاسلامي، ولكن الطقوس في كربلاء المقدسة لها بعد آخر، كونها مركز الحدث ومصدر الاشعاع الفكري لثورة الحسين (ع)، مما يعطيها مسحة من عطر واقعة الطف الاليمة".

ويضيف، "تتشح كربلاء المقدسة بالسواد منذ اليوم الاول لشهر محرم وترفع الاعلام فوق المباني وتقام (التكايا والهيئات الحسينية)، معلنة الحديد وإقامة مراسيم العزاء الحسينية".

ويكمل البياتي حديثه لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "بالإضافة الى ذلك تقديم المأكل والمشرب والخدمات الاخرى الى زوار الحسين (ع)، ولا تقتصر عند هذا الحد بل تتعدى ذلك الى تقديم الادوية ومعالجة الحالات المرضية البسيطة، وحتى توفير المنام لبعض العوائل وكل هذه الجهود المتواضعة ماهي الا ومضه بسيطة من فيض المدرسة الحسينية الخالدة".

أما الحاج (ماجد الحسيني) فهو يرى في الاستعدادات، وجه أخر، فيقول، "لا اجد في مراسيم العزاء الحسيني الا فيض من فضائل آل البيت عليهم السلام، وما يقدم للزائرين من خدمة متواضعة من مأكل او مشرب او مأوى ما هو الا جهد بسيط يقدم من أهالي كربلاء المقدسة الى الزائرين".

ويضيف، "تستمر الخدمة من اول شهر محرم الحرام الى الاربعينية، وقد تختلف أشكال الخدمة من هيئة الى اخرى فمنهم من يقدم الشاي ومنهم من يقدم الحليب ومنهم من يقدم وجبات بسيطة أخرى، والأهم من ذلك كله هو الخدمة الخالصة والاخلاق الحميدة التي نستقبل بها الزائرين".

جميل حسين، زائر من مدينة الديوانية جنوب العراق اعرب عن ارتياحه للمشاركة بمراسيم العزاء فيقول، "نمتلك موكب في كربلاء المقدسة يعود الى اهالي المشخاب، ونحرص على الحضور دائما الى هنا في محرم، حيث نسهر على رعاية الزائرين ونقوم بخدمتهم، الى جانب المشاركة في اقامة مجالس العزاء الخاصة بأهالي القضاء الذي انتمي اليه".

في حين كان الحاج حازم وهو من اهالي العاصمة بغداد رؤية مضافة الى ذلك فيقول، "المشاركة في الشعائر الحسينية واجب على كل مسلم ومسلمة وامانة في اعناق الجميع، خصوصا من ارتضى ان يكون على نهج الحسين عليه السلام".

ويضيف، "الحسين ثورة اسلامية وانسانية في وجه الطغاة، وما استشهاده بهذه الطريقة الا هدف اراد لنا بها السير على طريق الحق".

ويتابع، "انها مسؤولية كبيرة جدا ندعو من الله ان يوفقنا في النهوض بها، والارتقاء بالمجتمع الى مستوى النهضة الحسينية التي الهمت العالم بأسره، وما مقولة غاندي الشهيرة (تعلمت من الحسين ان أكون مظلوما فأنتصر، الا درس بسيط من معاجز ثورة الطف والتي أصبحت نبراسا مضيئا لكل الاحرار في الدنيا".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 8/كانون الأول/2010 - 2/محرم/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

[email protected]