هل مُصحف ٌ بالمعجزات ِ يدور ُ
أم معجزات ٌ بالدماء ِ تفورُ
أم كوكب الماس ِ الذي اندفعت الى
أشلائهِ عبر َ الحراب ِ صدورُ
أملامِح ٌ تعبى تسير ُ الى الردى
طوعا ً لتشرق َ في السماء ِ بدورُ
أم فتية ٌ تبعوا الحُسين َ ،قلوبُهُم
سُفن ٌ على بحر ِ الرياء ِ تسيرُ
يتدافعون على الردى وكأنهم
شُهُب ٌ على جيش الطُغاة ِ تثورُ
فتجمعت في موكب ِ النور ِ الذي
أضحى قُصورا ً ما لهنَّ قبُورُ
هل مُعجزات ٌ بعد َ مجدك تدعي
مجدا ً وأنت َ خِتامُها المسحورُ
ذُهلت بسحركَ حين قمت على القنا
لتقودَ هذا الكون َوهو ضريرُ
يا من تقلب َ في المواجع ِ عارفا ً
ان َ المواجِعَ للخلود ِ جسورُ
عانقت كلَ الكون حين تجمعت
خيل ُ الغُزاة ِ وأقبل َ المحذورُ
وتفتحت كفاك َ تزرع ُ أنجما
خضراء َ يحضن ُ فجرَها الديجورُ
فأعدت َ مجد َ النور ِ بعد َ محمد ٍ
اذ أنت َ فيه ِ قواعد ٌ وجذورُ
وسموت َ مقهورا ً لتغدو ظافرا ً
ولأنت َ فيها الظافر ُ المقهورُ
غرق الظلام ُ بما وهبت َ فأشرقت
دُنيا ً توهج َ في رُباها النورُ
فلقد أعدت َ محمدا ً لمحمد ٍ
وبكَ استقام َ زمانك َ المكسورُ
يا سيد َ المعنى تدفق َ عابرا ً
في كل عصر ٍ والحقول ُ عُصورُ
انظر الى المعنى الى الصخب ِ الذي
يعلو الى الأطماع ِ كيفَ تمورُ
في كل عصر ٍ تستفيق ُ أُميــةٌ
كي يُستعاد َ رمادُها المنثورُ
ويشمُ بعضُ الأرض ِ بعضّ بذورها
فيطل ُ أحفاد ٌ لها وشرورُ
لو عدت َ لأرتفعت عليك َ سيوفُها
ولطالكَ الإرهاب ُ والتكفير ُ
ورأيت َ الف َ عُبّوة ٍ وعبّوة ٍ
تمشي ويمشي خلفها المأجور ُ
من ذا سيبني داخِلاً متهدماً
وجواهر ُ المعنى لديه ِ قشورُ
إصفعْ بمعناك َ الزمان َ لعلَّه ُ
يصحو ليولد َ في الضمير ِ ضميرُ |